Alsumaria Tv

"حسين" رسالة امل بين طيات الألم.. ولادة اول طفل لبناني في كربلاء

2024-10-24 | 11:18
Alsumaria Tv https://alsumaria.tv/authors
"حسين" رسالة امل بين طيات الألم.. ولادة اول طفل لبناني في كربلاء

وضعت السيدة اللبنانية آية عبدو صالح من "ضيوف العراق"، مولودها الجديد في أحد مستشفيات مدينة كربلاء المقدسة، حيث تحولت آلام والديها بسبب لعنة الحروب التي يعيشها الشعب اللبناني؛ والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على بلادهم، الى امل جديد ورسالة حياة رغم المآسي والعدوان.

وذكرت العتبة العباسية في بيان، توضح فيه حادثة الولادة، ورد لـ السومرية نيوز، أنه "عندما حملت أية مولودها الجديد بين ذراعيها للمرة الأولى، غمرتها مشاعر لا توصف في تلك اللحظة، واختفت كل آلام الرحلة والخوف، وتحول كل شيء إلى فرحة غامرة، وشعرت بأنّ العالم بأسره فتح ذراعيه مرة أخرى لها بعد أن أصبح كل شيء من حولها عتمة لا تسمح بمرور بصيص من النور".

واضاقت: "نظرت الام إلى وجه طفلها الصغير بعينين ممتلئتين بالدموع، لكن هذه المرة كانت دموع السعادة، وبينما كانت تستمع إلى نبضات قلبه الهادئة وتنظر إلى أصابعه الصغيرة، شعرت بأنّ كل شيء أصبح له معنى، كل التعب والخوف تبدد أمام هذا الكائن الصغير الذي وضعته بين ذراعيها، وهذه مشاعر طبيعية عند أيّ أمّ في العالم عندما تضع مولودها الجديد، لكنها تختلف بالنسبة لهذه السيدة التي أحاطت بها ظروف استثنائية ورافقها آلم الحمل وفقد الوطن، حتى استقرت بها رحلة البحث عن الملاذ الآمن في مدينة كربلاء المقدسة".

وتابعت: "هذه الولادة لم تكن حدثًا عاديًا، بل تحمل في ظل ما عانته الأم من تحديات وظروف خارج إرادتها رمزية خاصة، ورسالة أمل وتحدّ لكل الظروف، بالاستمرار في الحياة والعيش والسعي للسلام رغم أنف الحرب وتجارها.

وكانت العتبة العباسية المقدسة حاضرة "لتقديم كل أشكال الدعم، فقد تكفلت بتقديم الرعاية الصحية والمستلزمات كافة للأم ومولودها الجديد، مما يبرز الدور المهم والروابط الإنسانية العميقة بين الشعبين اللبناني والعراقي"، مبينة أنه "في خضم هذا الصراع المحتدم تولد الحياة، ويعلو صوت الإنسانية، والسيدة التي تركت أرض آبائها وأجدادها قسرًا، صارت لها مدينة كربلاء حاضنة وأمًّا حنونًا، وفاضت عليها بركات المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)".

وأتمت: "في قاموس الحروب ووحشيتها، تكون النهايات لانتصار السلام، فهو لغة الله التي لا يفهمها من تجذرت في نفوسهم إراقة الدماء وقتل الأبرياء، والرسالة واحدة على مرّ العصور والشواهد كثيرة، فالظلم لا يدوم ولا الحرب تستمر"، مردفة، أنه "وضعت هذه السيدة التي أثقلتها الهموم والخوف، مولودها في أرض السلام وامتدت له يد الرحمة، فلا شيء يصف شعورها، وبعد اليأس برز الأمل وتبدد القلق لترتسم الفرحة على وجهها ووجه زوجها من جديد، وتعود النهايات إلى بدايتها، حيث السلام والمحبة والمودة، على أمل العودة".

وبينت، ان "حسن محمد طالب، والد الطفل لا يخفي شعوره ولا يستطيع لملمة كلماته التي تتعثر بفرحته، قائلًا: "لا أستطيع أن أعبر عن مدى امتناني للعتبة العباسية المقدسة، لقد قدّموا لنا كل ما نحتاجه، ولم يدخروا جهدًا في تأمين المستلزمات الضرورية كافة لطفلنا ولزوجتي بعد الولادة"، وحمل الطفل الجديد اسم "حسين"، تيمنًا وحبًّا بالإمام الحسين (عليه السلام)، وولادته بالقرب من ضريحه الطاهر في كربلاء كما قرر والده".

وأكملت، أنه "رغم الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، سواء في داخل البلاد أو خارجها، فإنّ قصة مثل هذه الولادة تبقى حكاية مليئة بالأمل والتفاؤل، فالطفل الذي وُلد في كربلاء رمز لاستمرار الحياة، رغم كل الصعاب، وهذا الحدث يذكرنا بأنّ الإنسانية هي القاسم المشترك الذي يجمعنا، وأنّه حتى في أحلك الأوقات، يمكن للبشر أن يظهروا أجمل ما فيهم من تعاطف وتكافل، وبفضل الجهود التي تبذلها المؤسسات الدينية والمدنية، يبقى الأمل حيًّا في قلوب أولئك الذين يعانون من ويلات الحرب والنزوح".

ولفتت الى ان "قصة المولود اللبناني في كربلاء تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدروس، إنّها تذكرنا بأهمية التضامن في مواجهة الأزمات، وأهمية العمل الإنساني الذي يمكن أن يحفظ حياة الكثيرين"، موضحة أن "ما قامت به العتبة العباسية المقدسة وكل الجهات التي لعبت دورًا في هذه الأزمة يؤصل للخير والرحمة الذين لا يعرفان حدودًا، واليد التي تمتد لمساعدة الآخرين تظل محفورة في الذاكرة والقلوب، في نهاية المطاف".



>> انضم الى السومرية على واتساب 

العتبة العباسية

لبنان

العراق

ولادة اول طفل لبناني بكربلاء

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 24-10-2024 | 2024
13:30 | 2024-10-24
Play
العراق في دقيقة 24-10-2024 | 2024
13:30 | 2024-10-24
Morning Live
Play
الامطار الحامضية.. سماء العراق مهددة بكارثة بيئية - حلقة ١٤٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-10-24
Play
الامطار الحامضية.. سماء العراق مهددة بكارثة بيئية - حلقة ١٤٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-10-24
ناس وناس
Play
الديوانية قضاء آل بدير - الحلقة ١٣٧ | الموسم 7
05:00 | 2024-10-24
Play
الديوانية قضاء آل بدير - الحلقة ١٣٧ | الموسم 7
05:00 | 2024-10-24
بعد التحري
Play
ارث الفساد ينخر الموصل .. فضائح الاعمار تلاحق حكوماتها المتعاقبة - الحلقة ٢٧ | الموسم 4
16:30 | 2024-10-23
Play
ارث الفساد ينخر الموصل .. فضائح الاعمار تلاحق حكوماتها المتعاقبة - الحلقة ٢٧ | الموسم 4
16:30 | 2024-10-23
من الأخير
Play
المقاومة.. شقاق مع الحكومة ووفاق مع المحور - حلقة ٢٤ | الموسم 1
14:30 | 2024-10-23
Play
المقاومة.. شقاق مع الحكومة ووفاق مع المحور - حلقة ٢٤ | الموسم 1
14:30 | 2024-10-23
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٣ تشرين الاول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-10-23
Play
نشرة ٢٣ تشرين الاول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-10-23
استديو Noon
Play
موضوع معنى الرجل 23-10-2024 | 2024
07:00 | 2024-10-23
Play
موضوع معنى الرجل 23-10-2024 | 2024
07:00 | 2024-10-23
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
الأبراج - فقرة تتفق أو لا تتفق؟ 23-10-2024 | 2024
02:30 | 2024-10-23
Play
الأبراج - فقرة تتفق أو لا تتفق؟ 23-10-2024 | 2024
02:30 | 2024-10-23
طل الصباح
Play
الأبراج - فقرة تتفق أو لا تتفق؟ 23-10-2024 | 2024
00:30 | 2024-10-23
Play
الأبراج - فقرة تتفق أو لا تتفق؟ 23-10-2024 | 2024
00:30 | 2024-10-23
52 دقيقة
Play
تأهيل السجناء داخل سجن بابل المركزي - حلقة ١٩ | الموسم 6
16:30 | 2024-10-22
Play
تأهيل السجناء داخل سجن بابل المركزي - حلقة ١٩ | الموسم 6
16:30 | 2024-10-22
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
وفاة لواء في الجيش بظروف غامضة جنوبي بغداد
14:02 | 2024-10-24
التعليم تطلق استمارة التقديم الى قناة التعليم الحكومي الخاص الصباحي
12:42 | 2024-10-24
السوداني يختتم زيارة واسط.. هذا ما تضمنته
11:15 | 2024-10-24
التعليم تتخذ قراراً جديداً بشأن قبول الطلبة الوافدين
10:39 | 2024-10-24
الهجرة تعلن عودة عشرات النازحين من دهوك إلى سنجار
10:08 | 2024-10-24
كتاب رسمي يؤكد سلامة قرعة الـ13 ألف درجة في البصرة وخلوها من التلاعب
07:52 | 2024-10-24
نعم
نعم
كلا
كلا
لا أدري
لا أدري
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية