خلال 48 ساعة.. أكثر من 80 ايرانياً ضحية ثلاثة حوادث في العراق

وتصادف زيارة الأربعين هذا العام 25 آب الجاري.

 

وبدأ ملايين الزوار بالتوجه إلى كربلاء سيراً على الأقدام من مختلف المحافظات ودول مختلفة، ونُصبت "المواكب الخدماتية" لتوزيع الأطعمة والمشروبات لهؤلاء الزوار مجاناً.

 

ووفقاً لمحطات إخبارية عراقية، فإن "حافلة تقل زواراً إيرانيين اصطدمت، فجر امس الجمعة، بعربة نوع صهريج محملة بالنفط، على الطريق السريع بمحافظة الديوانية (جنوبي البلاد)، ما أسفر عن مصرع سائق وهو عراقي الجنسية وزائر إيراني، فضلاً عن إصابة 61 زائراً يحملون الجنسية الإيرانية".

 

وأكدت أن "الزوار كانوا قد أنهوا مراسم الزيارة وهم في طريق عودتهم إلى بلادهم متجهين نحو منفذ الشلامجة الحدودي بين البلدين".

 

كما أصيب 11 زائراً إيرانياً نتيجة انقلاب حافلتهم في محافظة ديالى العراقية، التي تصل بين إيران والعاصمة العراقية بغداد.

 

وبحسب مصادر عراقية محلية، فإن "الحافلة انقلبت في منطقة الأسود في محافظة ديالى"، مبينة أن "الإصابات متفاوتة ونقل المصابون إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".

 

وأصيب الخميس الماضي، 10 زوار إيرانيين، نتيجة انقلاب حافلتهم بمحافظة ديالى أيضاً، على طريق خانقين المقدادية ـ بغداد.

 

ووجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزارة الداخلية بتسخير جميع إمكانياتها لمنع الحوادث المرورية خلال الزيارة الأربعينية.

 

وبحسب بيان للوزارة فإن "السوداني وجه وزارة الداخلية من خلال مديرية المرور العامة، وكذلك الدوائر الساندة، بالعمل على تسخير جميع الإمكانيات لمنع وقوع حوادث السير خلال الزيارة".

 

وأكد على "الاستنفار التام لمديرية المرور العامة ونشر مفارزها في جميع الطرقات التي يسلكها الزوار ومتابعة عمل الكاميرات والرادارات على الطرقات الخارجية".

 

بدوره، أكد مدير المرور العامة في العراق اللواء رعد مهدي عبد الصاحب، "توجيه مديريات المرور في بغداد والمحافظات بالاستنفار التام من خلال انتشار الدوريات والمفارز في جميع طرق سير الزائرين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحدّ من الحوادث المرورية"، داعياً الزوار إلى "الالتزام بخطوط السير والابتعاد عن العبور العشوائي لمنع حوادث الدهس، والاستعانة برجال المرور وباقي القوات الأمنية من أجل العبور الآمن للطريق".

 

من جهتها، دعت اللجنة الأمنية العليا لتأمين الزيارة الأربعينية أصحاب المركبات إلى "توخي الحذر خلال سيرهم وعدم تجاوز السرعة المحددة، والانتباه والتعاون التام مع جميع الأجهزة الأمنية لتجنب الحوادث المرورية خلال الزيارة".

 

ومنذ مطلع شهر صفر بالتقويم الهجري، بدأت الأجهزة الأمنية وضع الخطط الخاصة بتأمين طريق الزوار المتوجهين سيراً على الأقدام إلى كربلاء من أجل إحياء الزيارة الأربعينية.

 

وتشهد الطرقات المخصصة لمسار الزوار زخماً بشرياً هائلاً في كل عام، بسبب توافد معظم سكان المحافظات إلى كربلاء على مدى أيام، بالإضافة إلى زوار قادمين من الخارج، وتحديداً من إيران الذين يقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين سنوياً يدخلون عبر مطارات العراق المختلفة والمنافذ الحدودية البرية.