ووضعت خطط مشروع قطارات الأنفاق في
العاصمة العراقية لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي لكنها تأجلت بسبب سنوات من الحرب والعقوبات
الدولية. وسيكون المشروع هو
الأول من نوعه في
العراق الذي مزقته الحرب إذا تم تنفيذه.
وقال مستشار
رئيس الوزراء ناصر الأسدي لرويترز إن "المشروع تبلغ تكلفته التقديرية 18 مليار دولار"،
مشيرا الى أنه "من المتوقع اكتمال المشروع في غضون 4 أعوام".
ويعتمد أغلب المتوجهين إلى أعمالهم في
بغداد على سيارات الأجرة والحافلات في التنقل، وغالبا ما يستغرق قطع المسافات القصيرة ساعات بسبب التكدس المروري.
يعتبر مترو
بغداد مجموعة من الخطوط وأعداد كبيرة من القطارات المتقدمة التي تعمل بشكل آلي وبدون سائق. تمر خطوط المترو عبر محطات فوق وتحت الأرض وبمسارين للذهاب والإياب.
ويشمل مشروع مترو
بغداد سبعة خطوط رئيسية بطول إجمالي يزيد عن 148 كيلومترًا، وأربعة وستين محطة مترو، و4 ورش ومستودعات للقطارات، وعدة مراكز للتحكم وإدارة قطارات المترو تسمى مراكز التحكم في العمليات "OCC"، وسبع محطات كهرباء رئيسية بقدرة 250 ميغاواط لتوليد الكهرباء.
وتحتوي هذه القطارات على أنظمة مراقبة عبر الكاميرات والإنترنت بالكامل.
كما يتوفر للمسافرين منافذ USB لشحن الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
ويتضمن المشروع عربات خاصة للنساء والأطفال، ومقاعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء الحوامل وكبار السن. الأرقام المذكورة في هذا التقرير قابلة للتغيير والتفاوض بعد الحصول على موافقة المالك على مقترحات وقرارات المصمم ونتائج دراسات الجدوى.
وتعتمد السعة الاستيعابية على نتائج دراسة الجدوى التي سيجريها المستثمر. مع العلم أن العدد المتوقع لركاب المترو يوميًا هو 3,250,000 راكب، أو حوالي ثلاثة ملايين وربع، على الرغم من أن العدد النهائي يعتمد على نتائج توصيات دراسة الجدوى التي سيجريها المستثمر.
ويتكون كل قطار مترو من عدة عربات مكيفة بالكامل، مع سعة إجمالية تعتمد على توصيات دراسة الجدوى، ويتضمن عربات خاصة للنساء والأطفال، ومقاعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء الحوامل وكبار السن. سرعة مترو
بغداد تتراوح بين 80-100 كم/ساعة.
والنوع المستخدم من القطارات مع شبكة السكك الحديدية سيكون من النوع السريع العالي السرعة، مع سرعة تقدر بين 80-140 كم/ساعة. يمكن توفير هذه الميزات والمواصفات من خلال نظام مترو يعمل بالطاقة الكهربائية وبدون سائق، حيث يعمل بشكل آلي، ومكيف، ويحتوي على جميع وسائل الاتصال والترددات اللازمة للهواتف وجميع وسائل الأمان.
ونظرا للحاجة الكبيرة لربط بغداد،
العاصمة ذات الكثافة السكانية العالية، سيتم ربط مترو
بغداد في المستقبل بخطوط قطارات قادمة من ضواحي
بغداد ومدن أخرى، وستضاف فروع لبعض الخطوط داخل مناطق محددة في
بغداد.
وبسبب سرعة المترو وتوفير الوقت والراحة ووسائل الأمان المتاحة، من المتوقع أن يزيد استخدامه بشكل كبير. وبالتالي، فإن بيع التذاكر بسعر مقبول لمئات الآلاف من المسافرين يوميًا سيحقق أرباحًا كبيرة جدًا.
ويوجد خط يربط مطار
بغداد الدولي بباقي بغداد، ومن المتوقع أن يزيد عدد المسافرين القادمين والمغادرين من المطار وفقًا للإحصاءات في السنوات الأخيرة.
وسيوفر هذا المترو نقلًا سهلاً وسريعًا يكون مقبولًا جدًا من داخل وخارج
العراق وسيزيد من الدخل الاقتصادي لمطار
بغداد.
وإحدى مزايا هذا النقل هي أنه سيقلل من استخدام السيارات، ويخفف الازدحام، والحوادث، والتلوث، وسيحقق عائدًا اقتصاديًا آخر للدولة لأنه سيقلل من استخدام السيارات الخاصة والعامة وبالتالي يقلل من استهلاك الوقود، مما سيحقق فوائد اقتصادية هائلة بتقليل العبء على دعم الدولة لوقود السيارات.