Alsumaria Tv

بين مطعم ومطعم "مطعم".. بغداد تعج بالمطاعم والمطابخ الأجنبية تحتل الحيز الأكبر

2024-06-29 | 06:21
Alsumaria Tv https://alsumaria.tv/authors
بين مطعم ومطعم "مطعم".. بغداد تعج بالمطاعم والمطابخ الأجنبية تحتل الحيز الأكبر

السومرية نيوز – خاص
في مقولة للتهكم يرددها العراقيون سابقا "بين مطعم ومطعم مطعم"، الا ان هذه المقولة اثبتت واقعها عند التجوال في شوارع بغداد، حيث ان اعداد المطاعم تفوق الخيال، والمطعم الذي ينافس على الأسعار والطعم الأفضل هو صاحب الحظ الاوفر في كسب الزبائن.

الاقبال الكبير للعراقيين على المطاعم، دفع وكالات عربية واجنبية الى افتتاح فروع لها في مناطق تجارية وفي المولات والتي تعتبر بدلات الاجار فيها عالية جدا، كما واتسع هذا الاقبال بعد تفعيل خدمة التوصيل (الدليفري) التي فتحت فرص عمل للكثير من الشباب العاطلين عن العمل.
 
ويشير الباحث العراقي، صالح لفتة إلى أن "الوجبات السريعة تلقى رواجاً كبيراً خصوصاً لدى الشباب الذي يفضل الحصول على ما يريده بسرعة، فهي سهلة التحضير ولا تحتاج لوقت كبير للحصول عليها حيث تعد من مواد جاهزة مسبقاً، ويمكن تناولها في السيارة أو في العمل أو حتى في أثناء القيام بالأعمال، ومنتشرة في جميع المناطق والطرقات عكس الأكلات الشعبية التي تحتاج إلى الجلوس وإضاعة وقت لم يعد متاحاً لدى كثيرين من المواطنين الذين يكدحون طيلة أيام الأسبوع"، بحسب تعبيره.
 
ويضيف لفتة أن "الوجبات السريعة تمتاز بترويج إعلامي كبير، جعلها مقبولة أكثر لدى جميع الفئات، وفتحت سلاسل للمطاعم العالمية المعروفة في جميع المدن حتى لو لم تأخذ الترخيص في بعض الحالات".
 
كما أن الإقبال على الوجبات السريعة يحمل مؤشرات على تغير التفكير الاقتصادي للمواطنين، والإقبال المتزايد عليها يقابله تحرك قطاعات أخرى، بحسب لفتة، الذي أشار إلى أنه ومع ذلك "هناك أكلات شعبية عراقية ستبقى محافظة على سمعتها وتستطيع منافسة الوجبات السريعة وتشهد إقبالاً مستمراً ولن يؤثر فيها وجبات عصر السرعة، خصوصاً ما يشاع عن الأضرار التي تسببها الأكلات السريعة على صحة الإنسان".
 
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها فيس بوك منصات وصفحات تعنى بطرح تساؤلات وتقييمات للمطاعم بل وحتى اسئلة واجوبة عن أفضل المطاعم والتجارب فيها، إذ يمكن لمنشور واحد ان يكشف رؤية كاملة عن مطعم معين او حتى أكثر من مطعم من ناحية الخدمات والأسعار والتقييم بصفة شاملة عبر التعليقات.
 
مواطنون ومختصون ذكروا ان "بعض المطاعم في بغداد ناتجة من عمليات غسيل أموال"، لافتين الى ان "بعض هذه المطاعم تتبع لسياسيين وتجار لديهم ارتباطات باحزاب متنفذة في السلطة العراقية".
 
ويؤكد رئيس رابطة المطاعم في العراق انس الصراف لـ السومرية نيوز، ان "انتشار المطاعم يعتبر هو القطاع الأكثر نشاطا ونموا في العراق"، مبينا ان "القطاع المطاعم فيه نمو سنوي بمقدار 25 بالمئة وهو القطاع الأكبر".
 
ويضيف "خلال الشهر الأخير تم افتتاح الـ21 مطعما في عموم العراق باستثمارات تتجاوز الـ48 مليار دينار"، لافتا الى ان "القطاعات الأخرى لا تمتلك مثل هذه السيولة في الاستثمارات".
 
ويؤكد ان "اغلب المطاعم هي من مدخرات شخصية لرجال اعمال"، لافتا الى ان "اغلب رجال الاعمال المستثمرين في قطاع المطاعم مستثمرون بقطاعات أخرى"، لافتا الى ان "قطاع المطاعم له أهمية كبيرة بالاقتصاد إضافة الى انه يستقطب رؤوس الأموال ويشغل مختلف القطاعات مثل الانشاءات والتجهيز والديكور والكهربائيات ويستقطب ما يقارب الـ150 الف وظيفة عراقية وتوظيف عدد غير قليل من المغتربين الأجانب والعرب".
 
ويذكر ان "قطاع المطاعم هو واجهة سياحية للبلد وهو قطاع مربح ويفتقر الى التسهيلات الحكومية"، موضحا ان "الشارع العراقي يحتاج الى تطور هذا القطاع"، لافتا الى ان "المحافظات انتعشت اقتصاديا بعد انتشار المطاعم في باقي المحافظات وعدم اقتصارها على بغداد او محافظات كردستان".
 
مطاعم اميركية
 
وكشفت شبكة ذا ناشيونال نيوز الامريكية في تقرير سابق لها عن انتشار المطاعم الأمريكية في العراق بشكل "غير مسبوق"، و"ارتفاع ثمن الوجبات" التي تقدمها تلك المطاعم.
 
وبينت الشبكة ، ان "سوق الأغذية العراقي نشط جداً ويمثل فرصة للعلامات التجارية الامريكية التي وجدت السوق العراقي جاهزا لدمجها"، مشيرة الى ان "المطبخ العراقي بات يستعد الان ليكون مطبخا دوليا خصوصا في العاصمة بغداد نتيجة لاقبال المستثمرين الأجانب في مجال الأغذية".
 
دور الصحة في متابعة المطاعم
 
وحول نظافة الأطعمة، ذكرت الاستشارية في طب الاسرة الدكتورة مها القيسي ان "وزارة الصحة لا تغفل عن متابعة المطاعم التي تفتتح في بغداد والمحافظات"، مشيرة الى ان "قسم الرقابة الصحية في وزارة الصحة والذي يتابع سلامة الغذاء في المحال التجارية والمطاعم وغيرها".
 
وأكدت انه "تم اغلاق الكثير من المطاعم المخالفة للشروط ومحاسبة أصحابها بفرض غرامات مالية"، لافتة الى انه "في حال تكرار المخالفات فيتم اغلاق المطعم نهائيا ومنع صاحبها من مزاولة المهنة مجددا".
 
وانتشرت في الآونة الأخيرة المطاعم المتنقلة التي تقدم الوجبات السريعة في عدة مناطق في العاصمة العراقية بغداد، حيث ان هذه المطاعم يديرها شباب خرّيجون أغلبهم يحملون شهادات عليا ارتأوا إنشاء هذه المشاريع الصغرى بعدما أصابهم اليأس من إمكانية الحصول على وظيفة بالاختصاص الذي درسوه في الجامعات.
 
إحصائية رسمية
 
وأعلنت وزارة التخطيط في وقت سابق، إن "أنشطة خدمات الأطعمة والمشروبات بلغت نسبتها 8.1%، وان محافظة بغداد هي الاعلى في عدد منشآت خدمات الاطعمة والمشروبات والمقاهي حيث بلغت نسبتها 24.3%، تليها محافظة السليمانية بنسبة 10.4%، تليها محافظة البصرة بنسبة 6.7%، في حين كانت محافظة المثنى أقل المحافظات في عدد منشآت خدمات الاطعمة والمشروبات حيث بلغت 2.3% من مجموع عدد منشآت خدمات الاطعمة والمشروبات الكلي".
 
وأكدت ان "نسبة متوسط الانفاق الشهري على السلع والخدمات وعددها (333) سلعة وخدمة، تبلغ (88%)، من مجموع انفاق الفرد، وان عدد الاصناف ضمن السلة الغذائية يصل الى (486) صنفا موزعة على (12) قسما والتي تبلغ متوسط انفاق الفرد عليها شهريا (25) الف دينار فأكثر".
 
الزيادة الملحوظة في عدد المطاعم الحديثة في بغداد لاتخلو من الصعوبات بين تعقيدات الروتين الحكومي ومنح إجازات العمل، إضافة إلى مشكلات الطاقة وارتفاع أسعار السلع والخدمات بنسبة 0.4% بالمئة شهريا.
 
بينما تتباين أوضاع العاملين، فأوقات العمل تزيد عن ثماني ساعات وبراتب شهري يتراوح بين 400 إلى 1500 دولار شهريا مع غياب التعاقدات الوظيفية في الغالب وعدم إدراج العاملين ضمن إطار قانون الضمان الاجتماعي المطبق في القطاع الخاص.
 
يشار الى أن العراق، وبعد الإعلان عن تحرير كافة المدن من سيطرة تنظيم داعش، شهد انفتاحا كبيرا ونشطت فيه الحركة الإقتصادية بشكل كبير، واستمر هذا الحال، حتى بداية تفشي فيروس كورونا مطلع العام 2020، الذي أدى الى الإغلاق التام لنحو عام كامل، حيث أثر هذا الأمر على بعض المطاعم والمهن، فيما صمدت بعضها أمام هذه الأزمة وعادت لنشاطها مجددا بعد الإنفتاح وعودة الحياة لطبيعتها.

>> انضم الى السومرية على واتساب 

مطاعم

بغداد

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
Celebrity
Play
الشاعر الشعبي حازم الشرفاوي - الحلقة ٢٣ | season 3
15:30 | 2024-09-19
Play
الشاعر الشعبي حازم الشرفاوي - الحلقة ٢٣ | season 3
15:30 | 2024-09-19
العراق في دقيقة
Play
19-09-2024 | 2024
12:30 | 2024-09-19
Play
19-09-2024 | 2024
12:30 | 2024-09-19
Morning Live
Play
الوكالة ما بين الحفاظ على الحقوق وما بين ضياعها - حلقة ١١٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-09-19
Play
الوكالة ما بين الحفاظ على الحقوق وما بين ضياعها - حلقة ١١٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-09-19
ناس وناس
Play
سوق العشار البصرة - الحلقة ١١٢ | الموسم 7
05:00 | 2024-09-19
Play
سوق العشار البصرة - الحلقة ١١٢ | الموسم 7
05:00 | 2024-09-19
بعد التحري
Play
مطار بغداد الدولي غارق بشبهات الفساد.. عقود تلتهم المليارات - الحلقة ٢٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-09-18
Play
مطار بغداد الدولي غارق بشبهات الفساد.. عقود تلتهم المليارات - الحلقة ٢٢ | الموسم 4
16:30 | 2024-09-18
من الأخير
Play
أسلمة الدولة..القوانين تنسج حبل الشريعة - حلقة ٤ | الموسم 1
15:30 | 2024-09-18
Play
أسلمة الدولة..القوانين تنسج حبل الشريعة - حلقة ٤ | الموسم 1
15:30 | 2024-09-18
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٨ آيلول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-09-18
Play
نشرة ١٨ آيلول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-09-18
52 دقيقة
Play
عدم المساواة في رواتب الموظفين - حلقة ١٤ | الموسم 6
16:30 | 2024-09-17
Play
عدم المساواة في رواتب الموظفين - حلقة ١٤ | الموسم 6
16:30 | 2024-09-17
جات بالليل
Play
تكسير الأغاني 17-9-2024 | 2024
13:00 | 2024-09-17
Play
تكسير الأغاني 17-9-2024 | 2024
13:00 | 2024-09-17
استديو Noon
Play
سباق مع نون 17-9-2024 | 2024
07:00 | 2024-09-17
Play
سباق مع نون 17-9-2024 | 2024
07:00 | 2024-09-17
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
البصرة.. تحرير امرأتين وطفلة والقبض على الخاطف وضبط عجلته
13:43 | 2024-09-19
الكشف عن حقيقة توفر 5 آلاف درجة وظيفية في العراق
13:34 | 2024-09-19
وقفة تضامنية امام السفارة اللبنانية استنكاراً للهجمات الأخيرة للعدوان الصهيوني
12:03 | 2024-09-19
التعليم تطلق قناة قبول الطلبة الأوائل من خريجي الدراسة المهنية
12:02 | 2024-09-19
مطالبة نيابية بإحالة مدير الدائرة القانونية في النقل الى هيئة النزاهة
06:12 | 2024-09-19
الاستثمار النيابية تطرح حلولا لتغطية نفقات العراق.. ماذا عن المنافذ الحدودية؟
05:01 | 2024-09-19
يؤثر
يؤثر
لا يؤثر
لا يؤثر
لا أهتم
لا أهتم
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية