جامعة البصرة تفصل طالباً انتقد حادثة العميد المتحرش

وجاء في نص القرار الصادر عن الكلية، ما نصه: "قررت كلية الادارة والاقتصاد في جامعة البصرة فصل الطالب جعفر عبد الحسين من قسم ادارة الاعمال المرحلة الرابعة 2023-2024 واعتباره راسبا في جميع المواد للدورين الاول والثاني وفي حال تكرر ذلك سوف يرقن قيده من سجلات الكلية".

ويقول عبد الحسين، في حديث لـ السومرية نيوز، "قررت جامعة البصرة فصلي لسنة كاملة بسبب تعليق على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي في إنستغرام حول حادثة العميد، وزعموا أن قرار الفصل جاء بالاستناد إلى المادة 160 من قانون لجنة انضباط الطلبة والتي تتعلق بالإساءة إلى سمعة الجامعة والكادر التدريسي"، مؤكداً أنه تم استدعاءه والتحقيق معه "بسبب التعليق لا غير".

وجاء في نص التعليق الذي كتبه الطالب على أحد المنشورات بعد حادثة فضيحة العميد: "جذابين وحرامية وما تهتمون لأي طرف بالجامعة الي همكم بطنكم وفلوسكم وسمعتكم الفاشلة الي وصلت لآخر العالم وتريدون شلون ما كان تلزكونها وتطلعون سمعة الي يسمون نفسهم اساتذة زينين..".

وأضاف عبد الحسين، "استدعتني الوحدة القانونية وسألني أحد أعضائها ما إذا كان هذا التعليق لي أم لا، فأجبته بنعم، وسألوني: لماذا؟ فقلت إن ذلك يتعلق بحرية الرأي والتعبير"، مشيراً إلى أن "أعضاء اللجنة توجهوا لي بالإساءة والمسبة وقاموا بسحب هاتفي مفتوحاً والذي يحتوي كل خصوصياتي".

وفيما قال جعفر عبد الحسين، إن تعليقه "كان فيه شيء من الإساءة" وقدم اعتذاره على ذلك، فإنه طالب وزارة التعليم العالي بـ"تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في تفاصيل القضية".

وكشف عبد الحسين أيضاً، أن "هناك طلبة آخرين جرى فصلهم من الجامعة لذات السبب (تعليقات على مواقع التواصل)، لكنهم يخشون الظهور في الإعلام وكشف ما تعرضوا له".

يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وجهت بعزل "عماد شعلان جبر" عميد كلية الحاسوب في جامعة البصرة، وذلك بعد ثبوت الأفعال المنسوبة اليه واقراره بها.

وبحسب وثيقة صادرة من الوزارة حصلت عليها السومرية، "تقرر عزل عميد كلية الحاسوب في جامعة البصرة، وذلك لارتكابه فعلا خطيراً منافياً للآداب العامة وسلوكيات الأستاذ الجامعي وثبوت الأفعال المنسوبة اليه واقراره بها مما يجعل من بقائه في الوظيفة مضراً بالمصلحة العامة".

وشهدت جامعة البصرة، قبل ايام، سلسلة أحداث متتالية، بدأت بتداول مقاطع فيديو وصور جنسية فاضحة، تبعتها اتهامات لعميد إحدى الكليات بالتورط في استغلال وابتزاز طالبات، قبل أن يتم إيقافه عن العمل والتحقيق في الحادثة الصادمة.