تعود للنظام السابق و"داعش".. ماذا تعرف عن المقابر الجماعية في ذي قار وكركوك؟

وقال رئيس المؤسسة عبد الإله النائلي إنَّ فريقاً من دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية أجرى كشفاً فنياً أولياً لموقعين في محافظة ذي قار، الأول في قضاء سوق الشيوخ ناحية الطار، هو عبارة عن سد ترابي يعود لأحد الأهوار التي تعرضت للتجريف، والموقع الآخر في قضاء الجبايش قرب حدود محافظة ميسان في منطقة تعد من ضمن الأهوار التي تعرضت للتجريف، منبهاً إلى أنَّ التنقيب الأولي كشف عن وجود مقبرة جماعية تعرضت للنبش في وقت سابق مع وجود مخلفات حربية إبان فترة حرب ثمانينيات القرن الماضي، لافتاً إلى أنَّ المقابر المكتشفة سيتم إدخالها في قاعدة بيانات الدائرة لغرض إدراجها ضمن الخطط السنوية للفتح والتنقيب وتحديد هوية الضحايا للعام المقبل 2024، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.

في السياق نفسه أفاد النائلي بأنً الفريق أجرى أيضاً كشفاً فنياً أولياً لعدد من المقابر في محافظة كركوك تعود لضحايا تم إعدامهم من قبل عصابات داعش الإرهابية، مشيراً إلى أنَّ مواقع هذه المقابر تقع في مناطق الصيادة والحي الصناعي وجرد أوغلو.

ويكاد العراقيون يعتادون على هذا، فتراب البلاد من شمالها إلى جنوبها مليء بعدد كبير من المقابر الجماعية التي حفرت خلال الحروب المتتالية منذ الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، ونظام صدام حسين، وصولا إلى فترة سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

بين الفينة والأخرى، يُفتح بعضها، ما يمنح بارقة أمل لآلاف العائلات التي لا تزال تجهل مصير أبنائها. فالعراق واحد من الدول التي تضم أكبر عدد من المفقودين، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.