بابليون: إذا لم نحفظ وقار القضاء سنفرط في مستقبل العراق

وقال الكلداني في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إنه "يطالعنا في كل يوم من بعد يوم، استهداف من هنا، وكتاب من هناك…منشور من هنا، وتغريدة من هناك… بيان اعلامي من هنا، وبث تلفزيوني من هناك… وجهتهم وتوجههم التعدي اليومي على كل ما يمثل ويعني القضاء… هدفهم النيل من مقام القضاء المرموق، وبذلك من الدولة".

وأضاف، "صمتنا دهراً عن هذا، وقلنا انه جزء من تعبير الشارع عن نفسه ربما، ومن سخط الفئات الشعبية وغضبها على سوء الوضع الاقتصادي والاجتماعي… لقد امضى العراق عقدين من الزمن، في محاولات بناء دولة بين مطرقة الحرب وسندان الفساد…وكان من الطبيعي جداً ان يأخذ الشعب والفئات السياسية والعسكرية والقانونية والثقافية جميعهم جزء من حمل هوية العراق".

وتابع، "لقد شاهدنا، عشرون عام من المحاولة، انتجت الكثير من السقطات ربما، ولكننا يبدو اننا نخرج من عنق الزجاجة. هناك أمل يلوح في الأفق. استطاع العراق ان يستحدث مطاراته، وبعض طرقاته، ويعيد مهرجاناته، وعلى علّاتها، استطاع ان يصنع حياته السياسية. كلنا نعرف كيف كان العراق منذ عشرين عام وهو داخل على حرب من بعد استبداد واحتلال من بعد تهميش. وما ان انتهينا من جور الاحتلال، حتى وقعنا في يد تنّين الارهاب.. ورغم كل ذلك، بلادنا اليوم تحاول ان تتنفس الصعداء".

وبين الكلداني، أنه "هناك أمل ببناء دولة، رائدة في المنطقة والعالم… دولة تستطيع ان تجمع في ديارها الاضداد السياسي الاقليمي. دولة تستطيع ان تقوم بانتخابات تشريعية بلا دم.. دولة تستطيع ان تصوّت فئاتها السياسية المختلفة تحت قبّة البرلمان. دولة استطاعت في جيشها وشعبها وقواتها الأمنية وحشدها ومراجعها الدينية والسياسية، ان تهزم اكثر التنظيمات ارهاباً".

ورأى، أن "هذه الدولة، كما كل دولة، لا تقوم قائمتها الا بعمادين، هما: العسكر، والقضاء. واذا لم نحفظ القضاء، ونزاهة القضاء، ومقام القضاء، ووقار القضاء العراقي، نكون بذلك نفرّط في مستقبل العراق".

وأردف، أن "العمل السياسي لا يكون بالشتم والهتك والتسقيط والبذاءة والسوقية"، داعياً الجميع إلى أخذ خلافاتهم السياسية بعيداً عن القضاء "ليس لنا من حكيم بيننا الا الحكم العادل. والعدل أساس والملك..والله وكل الشرائع القديمة والجديدة، لا تحكم الا بالقضاء. فلتترفعوا لغة وقولاً وسلوكاً، ولتكن كلماتكم رصينة مهما انتقدتم. انتقدوا، لكن فلنحافظ على هيبة مؤسسة الدولة الأساسية، لكي تكون لنا دولة".

وأشار إلى أن "كتلة بابليون ستتقدم بمشروع داخل البرلمان للملاحقة القانونية بحق كل من يتعرض للقضاء والدولة العراقية. ويكلَّف مكتب الحركة القانوني بذلك".

وتابع الكلداني، "الهجمات غير بريئة، النيل منا ومن العراق، يكون بسرقة حلمنا بدولة عادلة. ان ابناء الاجندات السطحية والبالونات الحرارية، يعتمدون الشتم والاغتيالات المعنوية.. بقصدهم وبغير قصدهم، يكونون جنوداً في خدمة الاعادي".

وأتم الأمين العام لحركة بابليون بالقول "نجدد الدعوة، بكلمتين فقط، لكل ذي شأن في الشأن العام العراقي: إلا القضاء!".