وقال الكاظمي في حديث خلال جلسة مجلس الوزراء، "أقدم التعازي مجددا إلى ذوي الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية أثناء دفاعهم عن الوطن وشعبه، وأثناء تصديهم لمحاولات الإرهاب الداعشي المستمرة لزعزعة
الأمن والاستقرار".
وخاطب الإرهابيين، بالقول "إن محاولاتكم ستبوء بالفشل ولن يكون لكم مأوى، وإن الغدر لن يصنع انتصاراً ولدينا
رجال أذاقوكم مرّ الهزيمة وما زالوا، وسيكررون ملاحمهم خلال الأيام المقبلة"، مؤكداً أن "المعركة مستمرة مع الإرهاب، وسوف لن يجد الإرهابيون مكاناً يأويهم في
العراق أو خارجه. وسنتعاون جميعاً كعراقيين مع أصدقاء
العراق لملاحقة الإرهابيين في كل مكان".
وأضاف، "مثلما نجحنا في تحرير مدننا، سننجح بعون الله في
القضاء نهائياً على الجماعات الإرهابية، ونخوض يومياً معارك مع الجماعات الإرهابية، وقتلنا الكثير منهم في الطارمية، وفي مناطق أخرى بالعراق".
ووجه الكاظمي رسالة لقواتنا الأمنية، بالقول "يجب أن نكون مستعدين للتحدي ومواجهة الجماعات الإرهابية، ويجب اتخاذ الحيطة والحذر عبر الالتزام بالتعليمات".
وأردف الكاظمي، "مع حادثة ديالى، للأسف رأينا من يحاول أن يخوض بدماء العراقيين، وهناك من حاول أن يقدم دعماً معنوياً للعدو من حيث لا يعلم، وهناك من ساهم ببث الإشاعات عن انهيار قواتنا الأمنية البطلة"، مذكراً الجميع "بجهوزية قواتنا الأمنية التي سبق أن قدمت التضحيات من أجل العراق، وهي مستمرة بتقديم التضحيات؛ من أجل مستقبل العراق، ومن المؤسف أن نرى في السوشيال ميديا أزمة أخلاقية، وهناك من يتهم جيشنا البطل، ويطعن في شرفه العسكري".
وشدد على أن "الحكومة مستمرة في عملها وتشرف على تقديم الخدمات إلى غاية تسليم المهام للحكومة الجديدة".
وعن أزمة الكهرباء، قال الكاظمي، إن "سببها الطقس وقلّة التوريد من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية للغاز، وهذه واحدة من التراكمات السابقة بالاعتماد على الاستيراد من مصدر واحد لتوريد الغاز بدل الاستفادة من الغاز العراقي الذي يحرق وبدأت به هذه الحكومة باستثمار الغاز العراقي"، مشيراً إلى أن "الأجواء في المنطقة أصبحت باردة، وهناك طلب عالٍ على الغاز وهذا ما أثر على توريد الغاز الإيراني للعراق".
ووجه رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، وزارتي النفط والكهرباء "بالتعاون وتوفير الدعم لأصحاب المولدات، وكذلك توفير النفط الأبيض للمواطنين".
وبشأن قضية مسرح الرشيد، أوضح أن "مسرح الرشيد سيكون ساحة لعمل الفنانين وسندعمهم، وما أثير عن ملكية المسرح هو اجتهاد روتيني من دوائر الدولة، ولا يجب التعاطي مع هكذا حالة من منطلق خلق اليأس والإحباط".
وأضاف، أن "المعلومات الكاذبة وغير الدقيقة المتداولة أصبحت للأسف هي السائدة، ونتمنى من
القضاء أن يأخذ دوره وإجراءاته في الحد من هذه الظواهر، وأتمنى من الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية والتحديات الراهنة عند نقل المعلومة والتعامل معها".
وطمأن الكاظمي، الفنانين قائلاً "مسرح الرشيد باقٍ في أيادٍ أمينة، وطلبت وزيرة الإسكان اليوم نقل ملكية الأرض والمبنى إلى وزارة الثقافة، لكن للأسف كان هناك من يتعاطى مع معلومات غير دقيقة وكاذبة؛ مما خلق احساساً بأن البلد في حالة فوضى".