Alsumaria Tv

سبوتنيك: العراق أول بلد عربي يتخلص من ظاهرة "التحرش" بامتياز

2019-12-04 | 07:24
Alsumaria Tv https://alsumaria.tv/authors
سبوتنيك: العراق أول بلد عربي يتخلص من ظاهرة "التحرش" بامتياز

تمر الآلاف من الفتيات بمفردهن، وجماعات، ومع زملائهن في الدراسة، والعمل، عبر طريق لم يكن بحسبانهن يوما سيمرن منه دون تحرش لفظي أو جنسي حتى، في وقت سابق قبل انطلاق المظاهرات الشعبية في العراق.

 
وتقطع الفتيات، بعد المرور من منطقة فضوة وعرب الشعبية، المليئة بأصحاب الدراجات النارية ومحلات تصليحها، الطريق سيرا على الأقدام في سوق شعبي لبيع مختلف أنواع السلع بأسعار رخيصة أغلبها "حاجة" قطعة بألف دينار عراقي، حتى الجوارب، والملابس الأجنبية المستعملة، التي تستقطب الفقراء، نحو ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، حيث يتجمع الآلاف من المتظاهرين فيها منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
 


تسلك سمر 22 عاماً... ذات الطريق يوميا نحو ساحة التحرير، دون خوف من أي مضايقات وتحرش عن ملابسها أو ملامح وجهها، وانحناء خصرها، وهي ترتدي بنطلون جينز، وبلوزة قصيرة، تحمل بقلبها القوة في مشاركتها بالمتظاهرات والمطالب التي أطاحت برئيس الحكومة، وفرحا بتغلبها مع جميع المتظاهرات وبدعم من المتظاهرين، على ظاهرة التحرش التي كانت أحد أبرز مشاكل المجتمع.
 


وتقول سمر في حديث لمراسل موقع "سبوتنيك" الروسي في العراق، من كانت تستطيع الذهاب إلى "الباب الشرقي" "حيث تقع ساحة التحرير بالقرب منه، في قلب بغداد"، بأسواقه الشعبية التي لا يرتادها إلا الرجال، ولا يسمح للفتيات بالمرور سابقا تجنبا لأي تحرش لفظي، أو جنسي، حتى لو كانت الفتاة ترتدي العباءة".
 
 


الفتاة التي تسعفني، والتي تحميني بكمامة من الاختناق، وتضع لي مشروب البيبسي، أو المياه الممزوجة بالخميرة، أو محلول السائل المغذي، في عيني وفمي، لإنقاذي من أثار الغاز المسيل للدموع، والتي تعطيني قطعة خبز أو كعك، أو طبق من أكلة "الدولمة"، كيف أتحرش بها؟ من المستحيل أن يتجرأ أحد على التحرش بأي فتاة... هذا ما قاله الشاب أحمد كريم، لمراسل موقع سبوتنك في ساحة التحرير.
 
 
من جهته أخبرنا سائق عجلة "تك تك"، حسين 19 سنة، وهو من سكان "مدينة الصدر" أحد أبرز المناطق الشعبية الكبرى في بغداد، مشارك في نقل المتظاهرين والجرحى، أنه ساعد ثلاثة فتيات طالبات جئن إلى ساحة التحرير، لأول مرة، ولا يعرفن الأماكن فيها حتى، ليقم بأخذهن في جولة بالتك التك، والتقاط صور لهن قرب نصب الحرية، والمطعم التركي.


ويقول حسين، الفتيات في المتظاهرات هن أخواتنا وأمهاتنا، وكل الشباب في ساحة التحرير يخافون عليهن، ويؤمنون لهن الطريق حتى عند الصعود في داخل مبنى المطعم التركي ويفسحون الطريق أمامهن، وإلى اليوم لم يقم أي أحد من المتظاهرين بالتحرش بفتاة واحدة على الأقل منذ انطلاق الثورة، وإلى الآن.
 
 

ويساند الشباب، والفتيات بعضهم في تنظيف الشوارع التي كانت مهملة منذ سنوات طويلة، والرسم على جدران نفق التحرير، وحديقة الأمة، والجدران الخارجية لمبنى المطعم التركي، وداخل سرادق الاعتصام لطلبة الجامعات، والمعاهد، والعاطلين عن العمل، والمستشفيات المصغرة، والمفارز الطبية، لإنجاح الثورة، والصمود حتى تحقيق المطالب جميعها.
 




وحتى طالبات المدرسة اللواتي، خصصت لهن وزارة الداخلية في وقت سابق من مطلع العام الجاري، دوريات تضم نساء شرطيات، ورجال أمن لحمايتهن من التحرش، أصبحن تحت حماية الشباب الذين منهم من تحمل الضرب المبرح على يد قوات الأمن، وبعض مديرات المدارس، في منع الطالبات من التظاهر، والتوجه نحو ساحة التحرير.


ولاطمئنان الفتيات على مستقبلهن من شجاعتهن، وبطولات الشباب المتظاهرين، ومشاركتهن دون خوف، نامت فتاة شابة وسط ساحة التحرير، بين جموع كبيرة من الشباب، والرجال، على الأرض، وقد تغطت بغطاء سميك في مشهد نادر ولم يحصل أبدا ً، لتنال صورتها التي تناقلها الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فرحا عارما لنومها العميق في حماية المتظاهرين، ليثبتوا للعالم أنهم قضوا على التحرش.

وتقول المتظاهرة حنين أمير 24 سنة، في حديث لمراسلتنا، "حتى بعد الثورة الشعبية هذه، لن تكن هناك حالات تحرش بالفتيات، لأننا جميعا إلتقينا هنا في ساحة التحرير، وتعاونا كلنا في مساندة بعضنا البعض، ولو حدث أن تقابلنا في أماكن عامة سنتبادل التحيات لا أن يتحرشوا بنا..ذلك لن يحدث مطلقا وعلى مدار ذهابي إلى ساحة التحرير، لم أتعرض بشكل نهائي للتحرش، وكذلك صديقاتي ومعارفي، نذهب ونأتي دون خوف".
 
 


ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، مع انضمام المعتصمين، في المدن الشمالية، والغربية، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد التي حلت مؤخراً، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.

>> انضم الى السومرية على واتساب 

مظاهرات

العراق

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
حصاد السومرية
Play
صفقات عقود تـ...ليح وزارة الدفاع وتعديل قانون الانتخابات - حلقة ٣ | 2024
13:30 | 2024-11-22
Play
صفقات عقود تـ...ليح وزارة الدفاع وتعديل قانون الانتخابات - حلقة ٣ | 2024
13:30 | 2024-11-22
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 22-11-2024 | 2024
12:30 | 2024-11-22
Play
العراق في دقيقة 22-11-2024 | 2024
12:30 | 2024-11-22
علناً
Play
الوضع الاقليمي وتاثيره على العراق - الحلقة ٢١ | الموسم 3
15:30 | 2024-11-21
Play
الوضع الاقليمي وتاثيره على العراق - الحلقة ٢١ | الموسم 3
15:30 | 2024-11-21
Celebrity
Play
اللاعب العراقي نواف فلاح - الحلقة ٣٢ | season 3
14:30 | 2024-11-21
Play
اللاعب العراقي نواف فلاح - الحلقة ٣٢ | season 3
14:30 | 2024-11-21
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-11-21
Play
نشرة ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-11-21
Morning Live
Play
الاتكالية مرض يقتل طموح الشباب - حلقة ١٦٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-11-21
Play
الاتكالية مرض يقتل طموح الشباب - حلقة ١٦٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-11-21
ناس وناس
Play
ساحة الاندلس بغداد - الحلقة ١٥٧ | الموسم 7
04:00 | 2024-11-21
Play
ساحة الاندلس بغداد - الحلقة ١٥٧ | الموسم 7
04:00 | 2024-11-21
بعد التحري
Play
قسوة الجفاف تهدد الزراعة .. الامن الغذائي مهدد - الحلقة ٣١ | الموسم 4
15:30 | 2024-11-20
Play
قسوة الجفاف تهدد الزراعة .. الامن الغذائي مهدد - الحلقة ٣١ | الموسم 4
15:30 | 2024-11-20
52 دقيقة
Play
سوق الغزل الوجهة الأولى لعشاق الحيوانات - حلقة ٢٣ | الموسم 6
15:30 | 2024-11-19
Play
سوق الغزل الوجهة الأولى لعشاق الحيوانات - حلقة ٢٣ | الموسم 6
15:30 | 2024-11-19
من الأخير
Play
عودة البعث.. حكاية الخائف والمخيف - حلقة ٣٥ | الموسم 1
14:30 | 2024-11-19
Play
عودة البعث.. حكاية الخائف والمخيف - حلقة ٣٥ | الموسم 1
14:30 | 2024-11-19
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
العراقيون على موعد مع طقس بارد وممطر.. تحذير
14:20 | 2024-11-22
اعتقال معتدِ على موظف كهرباء في بابل
10:39 | 2024-11-22
تأكيداً لما نشرته السومرية.. الداخلية: سيتم رفع الحظر بين المحافظات الليلة
10:01 | 2024-11-22
هل سيتم رفع الحظر بين المحافظات الليلة؟
08:40 | 2024-11-22
طقس العراق.. منخفض جوي وامطار وغبار بدءاً من الاحد
07:50 | 2024-11-22
بالأرقام.. أعداد اللاجئين الأجانب المسجلين بالتعداد السكاني في كردستان
06:55 | 2024-11-22
على مضض
على مضض
ايجابية
ايجابية
متوترة
متوترة
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية