موظفو الحفر العراقية يتظاهرون بالبصرة للمطالبة بمنحهم حقوق وظيفية وإقالة مديرهم

السومرية نيوز/ البصرة
تظاهر العشرات من موظفي شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط، الجمعة، قرب ديوان محافظة البصرة للمطالبة بتحسين رواتبهم وتطوير أداء الشركة وإعادة النظر بإدارتها العليا، كما أبدوا اعتراضهم على اجراءات إدارية وصفوها بـ"التعسفية".

وقال أحد المتظاهرين المهندس أحمد قاسم جابر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "تظاهرتنا جاءت للمطالبة بحقوق وظيفية مشروعة، إذ نطالب بصرف الأرباح، وزيادة الحوافز، وتقليل الاستقطاعات من الرواتب، وتفعيل نظام المكافئات، وتخصيص قطع أراض سكنية للموظفين، فضلاً عن شمولنا بالتأمين الصحي"، مبيناً أن "المتظاهرين يطالبون أيضاً بمراجعة وضع الإدارة العليا للشركة، وإيقاف الاجراءات التعسفية بحق الموظفين، وأنا أحد الذين تم الضغط عليهم والتحقيق معهم لمنعهم من التظاهر سلمياً للمطالبة بالحقوق".

بدوره، قال متظاهر آخر اسمه غيث أحمد جاسم في حديث لـ السومرية نيوز، إن "أمراً إدارياً يقضي بنقلي الى محافظة كركوك أصدرته إدارة الشركة بسبب مشاركتي في تظاهرة سابقة، وأي موظف في الشركة يطالب بحقوقه يواجه نفس المصير"، مضيفاً أن "المطالبة بتوزيع الأرباح وزيادة الحوافز بالطرق السلمية ليست جريمة، ولا تستوجب النقل من الجنوب الى الشمال".

من جانبه، قال المتظاهر حيدر محمد حسن لـ السومرية نيوز، إن "تغيير الإدارة العليا للشركة هو مطلب أساسي، ونأمل من وزير النفط الاستجابة لمطالبنا لرفع الظلم عنا"، موضحاً أن "التظاهرة تعد الثانية لنا، وسوف تعقبها المزيد من الظاهرات في حال عدم الاستجابة لمطالبنا، ونرفض بشدة سياسة تكميم الأفواه، بما في ذلك استدعاء الموظفين الى التحقيق بسبب رغبتهم بالتظاهر".

يذكر أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59% من إحتياطات العراق النفطية، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة، وتعمل في المحافظة العديد من الشركات النفطية الأجنبية الكبيرة مثل (رويال داتش شل) و(برتش بتروليوم) و (لوك أويل)، كما فيها شركات حكومية كبيرة أبرزها شركة نفط البصرة، وشركة الحفر العراقية، ومن خلال المحافظة يتم تصدير معظم كميات النفط العراقي، حيث تضم البصرة مستودعات ضخمة للنفط الخام، وفي مياهها الاقليمية يوجد ميناء العمية وميناء البصرة النفطيين، إضافة الى منصات عائمة للتصدير.