جنة مهددة بالزوال في ديالى .. مياه شديدة العذوبة وإهمال مر

السومرية نيوز/ بغداد
في بلدة مندلي عند الحدود العراقية الإيرانية في أقصى شرق محافظة ديالى تتدفق بهدوء مياه عذبة، متخذة مسارا متعرجاً محاطاً بأحجام زاهية الألوان وتنبت حولها أشجار خضراء وسط طبيعة خلابة.

إنه نهر كنكير، (110 كم شرق بعقوبة)، المتكون من خمس في إيران، ومياهه نقية جدا تتفجر داخلة الأراضي العراقية كونها منخفضة جدا قياسا بموقع الينابيع، لكن مستقبل النهر تضمحل تدريجيا نتيجة الإهمال وعدم الصيانة، ما يهدد باندثاره، بعد أن كان نهراً غزيرا يغذي مناطق واسعة شرقي ديالى.

تدفق يشح تدريجيا
 
وفق ذلك يقول عضو مجلس ناحية مندلي حيدر المندلاوي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "منابع نهر كنكير الخمسة تقع في مناطق صخرية مرتفعة جدا عن الأراضي العراقية لذا يكون مساره مباشرة صوب أراضي مندلي ومن ثم ينحرف صوب قزانية قاطعا عدة كيلومترات وهو يتميز بمياهه العذبة جدا".

وأضاف المندلاوي، إن "الينابيع في حالة يرثى لها لأنها لم تشهد صيانة، ما جعل مياهها ضئيلة جدا في السنوات الأخيرة"، محذرا من أن "نهر كنكير يلفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب محدودية تدفق المياه في مجراه".

تجاهل عراقي لدعوة صيانة
 
وأشار المندلاوي الى أن "الجانب الإيراني وافق على قيام فريق عراقي مختص بصيانة الينابيع الخمسة ضمن أراضيه، لكن لم توفر الجهات المختصة الآليات اللازمة لذلك، وبقى الأمر عالقا"، مبينا أن "صيانة الينابيع وتحديد مسارها سيسهم في إحياء النهر ويوفر مصدرا مائيا مهما لمناطق شرق ديالى، وهي مياه نظيفة جدا ويمكن أن تخلق بعدا سياحيا، لان أجواء مسار جريان النهر ذات طبيعة ساحرة".

ودعا المندلاوي الجهات المختصة الى "إعطاء الموضوع اهتماما بالغا وصيانة الينابيع وتحديد مسارها لتوفير مياه نظيفة لآلاف المدنيين بالفترة القادمة".

يذكر الأراضي الإيرانية تحتضن العديد من ينابيع الأنهر المشتركة مع العراق وهي تمثل موردا مائيا مهما منذ آلاف السنين.