الصحة العالمية تعرب عن قلقها من تفشي الأمراض جراء عمليات الفلوجة

السومرية نيوز / بغداد
أعربت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عن قلقها من تفشي الأمراض بين المدنيين جراء العمليات العسكرية الجارية حاليا لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما أكدت أن الخدمات الصحية لا تصل الى عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والمسنين المحاصرين والنازحين.

وقالت المنظمة في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وصل إلى بغداد كي يتابع مباشرة جهود المنظمة للتصدي للأزمة الإنسانية الناشبة في الفلوجة"، مبينة أن "42000 عراقي اضطروا للنزوح منذ بدء العمليات العسكرية في المدينة في 6 أيار 2016".

وأضاف البيان أن "عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والمسنين المحاصرين والنازحين هناك يواجهون مخاطر جسيمة على الصحة بعد أن تقطعت بهم سبل الوصول للخدمات الصحية".

ونقل البيان عن العلوان قوله إن "الوضع الصحي داخل الفلوجة وما حولها يبعث على القلق العميق"، مشيرا الى أن "ما يشغلنا أيضا هو ضعف مناعة الأطفال جراء غياب خدمات التطعيم طوال العامين الماضيين".

وأكد العلوان ازدياد "مخاطر تفشي الأمراض جراء ضعف مستوى المناعة يرافقها تردي مستوى النظافة"، لافتا الى أن "المئات من النساء الحوامل محاصرات في الفالوجة وهن في أمس الحاجة لخدمات الصحة الإنجابية".

وتابع أن "الوضع بالغ الصعوبة والتعقيد، نحتاج موارد إضافية لتوفير المساعدات الطبية العاجلة لآلاف الأسر"، مؤكدا أن "نقص التمويل اللازم لدعم القطاع الصحي وتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة مخيب لأملنا ويمثل عقبة ضخمة أمام جهود التصدي لهذه الأزمة".

يذكر أن منظمة الصحة العالمية أنشأت مركزا جديدا للرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع شريك محلي في عامرية الفلوجة، وذلك لخدمة السكان النازحين ومن بينهم الأسر التي وصلت حديثا والتي يقدر عددها بـ3250 أسرة (19500 شخصا) يعيشون في خمسة مخيمات للنازحين وخمسة مستوطنات غير رسمية خارج منطقة بزيبز.