السومرية نيوز/ ذي قار
حذر محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، الثلاثاء، من تاثير الجفاف الذي تتعرض له مناطق واسعة من اهوار الناصرية على
الاجراءات النهائية لادراج الاهوار المذكورة ضمن لائحة التراث العالمي، فيما اشار الى ان المياه المغذية لأهوار الناصرية شحيحة جدا.
وقال الناصري في بيان تلقت
السومرية نيوز، نسخة منه، إن "محافظة ذي قار كانت تترقب موافقة منظمة اليونسكو على ادراج مناطق الاهوار ومدينتي اور واريدو الاثريتين ضمن لائحة التراث العالمي، اذ من المقرر ان تقوم عدة لجان فنية من منظمة اليونسكو بزيارة ميدانية للمواقع المذكورة نهاية العام الحالي لغرض استكمال
الاجراءات النهائية بعد ان استحصلت
المحافظة الموافقات المبدئية في وقت سابق من عام 2013".
وحذر محافظ ذي قار من "تداعيات شحة المياه وتجفيف مناطق واسعة من اهوار الناصرية على قرار ادراج مناطق الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي"، مشيرا الى ان "ادراج الاهوار سيضمن من شأنه الحماية الدولية لها من المخاطر المستقبلية التي تتهددها".
ودعا الناصري الامم المتحدة الى "تحمل مسؤوليتها تجاه ما يحصل من تهديد للحياة في مناطق الاهوار والضغط على الجانب التركي لأطلاق الحصة المائية اللازمة لانعاش الحياة في الاهوار".
واكد محافظ ذي قار ان "محافظة ذي قار تعيش حالة استثنائية وخاصة في مناطق الاهوار"، لافتا الى ان "هذا يستدعي وقفة جدية من الحكومة الاتحادية ووزارة الموارد المائية لانقاذ المناطق المتضررة ومساعدة السكان المحليين في مواجهة المحنة التي يعيشونها حاليا".
واوضح الناصري ان "المياه المغذية لأهوار الناصرية عبر نهر الفرات ورغم شحتها الا انها عبارة عن مياه اسنة ومخلفات مشاريع مبازل ومياه صرف صحي الملوثة"، موضحا ان "عدم دخول مياه الفرات الملوثة اصبح افضل بكثير من دخولها الى اهوار ومناطق
المحافظة كونها مياه اسنة وتحمل الكثير من الملوثات والاملاح وهي لا تصلح للشرب والزراعة والاستخدامات البشرية الاخرى".
وتابع أن "نسبة الأملاح الصلبة المذابة في ماء الفرات بلغت أكثر من (7000 PPM) وهذه نسبة عالية جداً تسببت بأضرار كبيرة للإنسان والثروة الحيوانية والتنوع الاحيائي والبايلوجي"، مؤكداً "تسجيل أكثر من الف حالة إصابة بجدري الماء في مناطق الاهوار مؤخر ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك وبصورة مرعبة وتعرض قطعان من الجاموس إلى الهلاك والعمى".
وكانت محافظة ذي قار، مركزها
مدينة الناصرية، (350 كم جنوب العاصمة بغداد)، قد أعلنت في عام 2013، عن موافقة منظمة اليونسكو المبدئية على إدراج مناطق أهوار الناصرية وتلك التي لها علاقة بحياة الأهوار، كمدينتي أور وأريدو الأثريتين، ضمن لائحة التراث
العالمي.
ودعا محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري في (4 حزيران 2015)، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الى زيارة مناطق اهوار الناصرية المنكوبة من التجفيف، مؤكدا على ضرورة الضغط الاممي على تركيا لإطلاق المياه في الانهر المغذية لمناطق الاهوار.
كما اعلن الناصري في (1 من حزيران 2015)، أهوار جنوب الناصرية، مناطق منكوبة، بعد تعرض مناطق واسعة منها إلى الجفاف نتيجة شحة المياه وانخفاض منسوب نهر الفرات، وفي حين دعا الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية للضغط على تركيا لإطلاق المياه في الأنهر المغذية لمناطق الأهوار، أكد تسجيل نحو ألف إصابة بمرض جدري الماء ونفوق كميات كبيرة من الأسماك والثروة الحيوانية.
يذكر ان منظمة "طبيعة العراق"، كشفت في (3 حزيران 2015) عن نزوح 80 بالمئة من مربي الجاموس في الأهوار الوسطى بمحافظة ذي قار، نتيجة الجفاف، وفي حين بينت أن المساحات المغمورة بالمياه من تلك الأهوار قد تراجعت بصورة كبيرة خلال الشهرين الماضيين، حذرت من مخاطر اندثارها والقضاء على الثروة السمكية والتنوع الأحيائي فيها وهور الحمار، خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا ما بقي الحال على ما هو عليه.