السومرية نيوز /
بغداد
أنطلقت يوم أمس قوة من سلاح الجو البريطاني باتجاه خليج عدن، بمساندة الحلفاء الفرنسيين، لنشر الرعب بين صفوف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة
العربية لمدة أربعة أشهر بعملية تحمل أسم "كوغار 13"، كما جاء في صحيفة ديلي ميرور البريطانية.
وجاء في تقرير الصحيفة الذي اطلعت عليه "السومرية نيوز" أن "السفينة الهجومية اتش ام اس بولوارك، تقود أسطولا مكونا من أربع سفن حربية ملكية من مجموعة الرد السريع، وستتجه الى المنطقة مدعومة بخمس سفن مساعدة لمدة أربعة أشهر من الألعاب الحربية أطلق عليها إسم كوغار 13"، مبيناً أن "حاملة الطائرات المروحية البحرية الملكية اتش ام اس ايلاستريوس، وحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي تحمل على متنها 700 من عناصر القوات البحرية، ستقومان بتوفير الحماية للقوة المكلفة".
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن "850 من عناصر الكوماندوز البحري سيقومون في وقت لاحق من هذا الشهر بالتدريب على عمليات إنزال برمائية في البانيا، وعند وصولهم ستقوم الفرق الخاصة الجيبوتية و القوات الجوية الخاصة البريطانية وقوات الزوارق الخاصة بمحاكاة (وهمية) كعملية إجلاء رعايا بريطانيين محتجزين من قبل إرهابيين"، مشيرة الى أن "الجنود سيكونون على مقربة من اليمن والصومال حيث يستجمع تنظيم القاعدة قواه الآن".
وكان مصدر في وزارة الدفاع البريطانية، قال لـ"صنداي بيوبل" إن "الهدف من هذه العملية هو ردع خصومنا، وإذا فكر أحدهم في المساس باستقرار المنطقة، سيرون ما يمكن أن نصنعه بهم هناك".
فيما يقول السكرتير في وزارة الدفاع ستيفن هاموند، في تصريحات صحفية، أن "القوة المكلفة ستقوم باستعراض قوتها الهائلة وجاهزيتها للرد على أي تهديدات ناشئة".
ويشكل كل من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ونظيره في شمال أفريقيا أكبر تهديد إرهابي للغرب.
يذكر أن الهجمات التي خطط لها ناصر الوحيشي، زعيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، أدت الأسبوع الماضي إلى إغلاق السفارة البريطانية في اليمن، بالإضافة إلى 19 سفارة وقنصلية أمريكية.
وكان الوحيشي اليد اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل مقتل الأخير منذ عامين، لكنه الآن تخلى عن تكتيكات التنظيم الرامية إلى إرهاب السكان المحليين. وعوضاً عن ذلك بدأ بكسب قلوب وعقول المجندين المحتملين من خلال توفير المياه والكهرباء للمناطق النائية في اليمن التي تفتقر للكهرباء.
من جانبه قال الخبير الأمريكي في مكافحة الإرهاب دون بوريلي أن "تنظيم القاعدة تكيف وأصبح يجيد كثيراً عملية التجنيد"، متابعاً بالقول "ربما تم إضعاف تنظيم القاعدة المركزي، لكن عقيدته الآن تنتشر حول العالم".
ومن المقرر أن تمر بعض السفن الحربية الملكية بمضيق جبل طارق، لكن ديفيد كاميرون طمأن اسبانيا أن الأمر ليس له علاقة بالخلاف الدبلوماسي الأخير حول مشكلة الصيد ورسوم عبور الحدود.
وكشفت مصادر أمنية لـ"مركز الإعلام التقدمي اليمني" عن تحركات عسكرية أمريكية في المياه الدولية اليمنية لخليج عدن، في نفس الوقت الذي كشفت فيه عن حقائق جديدة عما كان يعتقد أنه "طائرات بدون طيار" بدأت التحليق في سماء العاصمة اليمنية صنعاء منذ بضعة أيام.
وأوضحت المصادر أن "الولايات المتحدة الأمريكية دفعت خلال الأيام القليلة الماضية بعدة سفن حربية جديدة الى مياه خليج عدن، وعززت وجودها أيضاً بالمئات من جنود البحرية، ونقلت جواً مجاميع من قوات المارينز الى مواقع برية داخل اليمن، رفضت المصادر تسميتها".
وأشارت المصادر الى أن "الحشد الأمريكي في خليج عدن تزامن مع قيام فريق أمني أمريكي بعمليات مسح جوي للعاصمة صنعاء، مؤكداً أن الطائرات التي سمعت أصواتها تجوب سماء صنعاء هي ليست طائرات بدون طيار كما أشيع عنها، وإنما طائرات مسح جوي متقدمة تحمل عدداً من الخبراء الأمنيين وتقوم بمهام استخبارية مريبة".
وبيّنت المصادر أن "عمليات المسح ربما تجري بموافقة رئاسية يمنية، حيث أنها بدأت بعد يومين فقط من وصول الرئيس عبد ربه منصور هادي الى الولايات المتحدة"، ووصفت تلك العمليات بـ"انتهاك للسيادة الوطنية اليمنية".
وكانت مصادر عسكرية في عدن كشفت لـ"مركز الإعلام التقدمي"، في وقت سابق عن قيام الاستخبارات الأمريكية باستحداث مكتب لها في عدن، يضاف الى مكتبها في صنعاء، مؤكداً تكثيف القوات الأمريكية لتواجدها في قاعدة العند، والتي تحتفظ فيها بطائرات مروحية وأخرى بدون طيار وما يزيد عن 120 مدرعة، وكتيبة مكافحة إرهاب، ووحدة معلومات استخبارية.
هذه التطورات جاءت بالتزامن مع قيام الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة سفارات أجنبية والسفارة السعودية بإغلاق سفارات في العاصمة صنعاء بعد تحذيرات أطلقتها واشنطن من تقارير تكشف عن تحضيرات لتنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة.
ورغم أن هذه الدول أعادت فتح سفاراتها في دول أخرى، إلاّ أنها استثنت اليمن وواصلت إغلاقها، في وقت تشهد الأجهزة الأمنية اليمنية حالة استنفار قصوى منذ نحو أسبوعين، وقد بلغ الاستنفار أوجه يوم الخميس الماضي.