السومرية نيوز /دهوك
كشف إتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا، الأحد، عن إنسحاب معظم القوات السورية من المخافر الحدودية الواقعة على الشريط الحدودي مع إقليم
كردستان العراق، فيما أفاد شهود عيان
بسيطرة حزب العمال الكردستاني على عدد من هذه المخافر.
وقال عضو إتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا،إبراهيم
مراد في حديث
لــ"
السومرية نيوز" إن معظم المخافر الحدودية السورية الواقعة على حدود
إقليم
كردستان إنسحبت منها القوات العسكرية السورية"، مشيراً إلى إن "تلك
المخافر مازالت فارغة و لم تسيطر عليها بعد أية جهة".
من جانب اخر اكد شهود عيان في قرية شيبانا غرب محافظة دهوك التي تقع على الحدودية العراقية السورية سيطرة مسلحين تابعين
لحزب العمال الكردستاني على عدد من المخافر الحدودية السورية الواقعة على
حدود اقليم
كردستان العراق.
وقال المواطن جعفر ياسين،52سنة في حديث لــ"
السومرية نيوز" إنه "شاهد
،مساء السبت، مسلحين كرد في أكثر من أربعة مراكز حدودية سورية قبالة قريته والمناطق المحيطة
بها،مؤكداً إن المسلحون ينتمون إلى حزب،pyd، الجناح السوري لحزب
العمال الكردستاني".
وأضاف ياسين أن "المسلحين يفرضون غرامات مالية على المهربين تتراوح مابين
100 ــ 150 دولار".
وتقع قرية شيبانا غرب مدينة زاخو بمحافظة دهوك وتسكنها نحو200 عائلة وتبعد
القرية نحو 200 متر من الحدود الحدود العراقية السورية كما أن أهالي القرية والمناطق
المجاورة لها يتمتعون بعلاقات اجتماعية وعشائرية مع الكرد في الجانب السوري.
يذكر أن نحو 7 كيلومترات من الحدود العراقية السورية تقع ضمن المناطق
الادارية لاقليم كردستان، وتتبع محافظة دهوك، فيما تقع مسافات اخرى من الحدود العراقية
- السورية ضمن محافظة نينوى، إلا أن قوات تابعة لوزارة البيشمركة ومنذ عام 2003 تقوم
بتأمينها من الناحية الأمنية، وكانت الوزارة قد نشرت قوات تابعة لأحد ألويتها في تلك
المناطق قبل فترة.
وكان مصدر في قوات حرس الحدود بمحافظة نينوى افاد، اليوم الأحد، بأن الجيش
السوري النظامي استعاد سيطرته على منفذ اليعربية (ربيعة) الحدودي بين
العراق وسوريا
بعد انسحاب "الجيش السوري الحر" عقب سيطرته على المنفذ ليوم واحد، مؤكدا
أن المعبر تعرض للسلب والنهب.
يشار إلى أن الجيش السوري الحر سيطر، في (19 تموز الحالي)، على معبر البو
كمال الحدودي مع
العراق وسبعة مخافر عسكرية للجيش السوري من دون أي مقاومة للجيش النظامي،
بينما أغلقت القوات العراقية المنفذ بدورها وسحبت الموظفين منه، فيما تمكن الجيش السوري
النظامي، أول أمس الجمعة، (20 تموز الحالي) من استعادة السيطرة على المكان وعلى المنافذ
الحدودية مع
العراق وتركيا، في حين تمكن الجيش الحر، مساء أمس السبت،( 21 تموز الحالي)
من السيطرة على المعبر مرة أخرى.
وتشهد
سوريا منذ 15 من آذار 2011، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع
مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي
لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم
عن سقوط ما يزيد عن 17 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين
في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات
آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية"
بالوقوف وراء أعمال العنف.
يذكر أن نظام دمشق تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية،
كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية
التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين حتى الآن، ضد
أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل
إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدد النزاع إلى دول الجوار الإقليمي، فيما قرر
مجلس الأمن الدولي تمديد عمل بعثة المراقبين في
سوريا لمدة شهر يبدأ من (20 تموز الحالي).