فعلى أبواب فصل الصيف، أصدت
وزارة السياحة السورية على صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي المنشور رقم 294 بتوقيع وزير السياحة
مازن الصالحاني، وفيه توجيه بإجراءات السلامة والأمان.
وتضمن القرار تعيين منقذين على
الشواطئ، وتقسيم الشواطئ إلى مناطق حسب درجة الخطورة واستخدام سترات النجاة لمن لا يجيد السباحة.
وزارة السياحة السورية تحدد اللباس الخاص بالشواطئ
لكن ما أثار الجدل هو المادة الثانية من هذا القانون، والتي تحدد فيها الوزارة اللباس الذي يجب على مرتادي الشواطئ والمسابح ارتداؤه.
وتقول في بندها الأول: "يُطلب ارتداء ملابس سباحة أكثر احتشامًا في الشواطئ والمسابح العامة، وأعطت الوزارة أمثلة في القرار على الملابس المقصودة: البوركيني أو أيَّ ملابس سباحة تغطي الجسم بشكل أكبر".
أما الرجال فغير مسموح لهم بالظهور خارج المياه من دون تغطية
الصدر وضرورة تغطية الكتفَين والركبتين وتجنُّب الملابس الشفافة أو الضيقة جدًا.
وسمح للفنادق الأربعة نجوم والخمسة نجوم، ارتداء ما أسمتها ملابس السباحة الغربية العادية مع الالتزام بالآداب العامة ضمن حدود الذوق والسلوك الحضاري.
جدل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي
وحضر جدل كبير على
وسائل التواصل الاجتماعي، وسط استهجان لغياب الأولويات لدى الحكومة.
ويقول
خليل خليل: "إن
الحكومة السورية تركت كلَّ مشكلات الأرض كالخطف والقتل اليومي التجاوزات والانتهاكات اليومية، الفقر و الهجرة والجوع وأجرة المواصلات وحقَّ الخبز، والفصل اليومي للموظفين وعدم تسوية أوضاع العسكريين السابقين، وتوقُّف المعامل عن الإنتاج وانقطاع الكهربا والمي، وكلفة إصدار جواز السفر الفلكية، والمدارس التي تشبه السجون والمعتقلين دون تهم أو محاكمة وتلحق الناس على البحر من خرج من الماء دون ستر نفسه".
ورأى محمد أن "بعض البنود المتعلقة بالسلامة ممتازة جدًا"، لكنه اعتبر أن بنود تحديد اللباس على الشواطئ العامة للرجال والنساء "مبالغ فيها".
وأضاف: "دعوا الشعب يتنفس كفى تدخلات بأذواق الناس الشخصية".
وتساءلت هايا متى كان السوريون يرتادون الشواطئ العامة غير بلباس معيّن و"محتشم".
ووصف
يوسف صيغة القرار بـ"تعليمات الأطفال"، وسأل: "لماذا هذا الهوس بملابس السباحة هل تم حل القضايا الأساسية مثل نظافة الشواطئ وجودة الخدمات والمرافق؟ هل تم ضمان جودة خدمات الإنقاذ؟ لماذا يُحاصَر المواطن بقوائم الممنوعات بدلًا أن يمنحَ بيئة نظيفة وآمنة تدفعُه تلقائيًا للالتزام؟".
أمّا
يحيى فيثني على قرار وزير السياحة، ويقول: "مراعاة ثقافة المجتمع السوري واجبة، شكرًا لوزير السياحة على مراعاة ثقافة المجتمع".