وذكرت سانا في تقرير تابعته
السومرية نيوز، إن "الأيام والساعات الماضية شهدت تصعيدا إسرائيليا خطيرا ضد
سوريا، حيث أصيب 4 مدنيين جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي، واستشهد أربعة آخرون جراء غارات على قرية كناكر غرب السويداء، بينما شنّ طيران الاحتلال غارات على محيط مدينة حرستا بريف دمشق".
وأضافت أن "طيران الاحتلال شنّ غارات استهدفت محيط مدينة إزرع وبلدة موثبين في ريف درعا في استكمال لسلسلة اعتداءات متكررة شملت الليلة قبل الماضية محيط القصر الرئاسي في دمشق، الأمر الذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وعدوانا واضحا على سيادة سوريا واستقلالها".
وتابعت أن "الكيان الإسرائيلي لم يكتف بشن مثل هذه الاعتداءات على سوريا بل عاد ليلعب لعبته الخبيثة في التدخل المباشر وتأجيج النزعات الطائفية والانفصالية في محاولة منه لتوظيفها لمصلحة أجنداته الرامية إلى إضعاف الدولة السورية وتكريس حالة من الانقسام والفوضى خدمة لمخططاته".
وشددت على أن "هذا التدخل لا يمكن فصله عن السياسات الإسرائيلية العدوانية القائمة على استغلال الاختلافات في
الدول العربية بغية إضعافها وتحويلها إلى كيانات هشة وهو ما يصبّ في خانة الحلم التوسعي بإقامة
إسرائيل الكبرى، التي استقاها الكيان من سياسات الدول التوسعية الاستعمارية التي طالما لعبت على وتر الانقسامات وعملت على سياسة “فرق تسد” تحقيقا لمخططاتها".
وقالت سانا "وليس مستغربا أن تزداد شراسة الاعتداءات الإسرائيلية والتدخل الفاضح في سوريا فمنذ اليوم الأول لسقوط النظام البائد شنت إسرائيل سلسلة واسعة من الغارات ضد مواقع على امتداد الأرض السورية".
وأردفت "وظهرت العدوانية الإسرائيلية تجاه سوريا جلية في تصريحات مسؤولي كيان الاحتلال، حيث أعلن رئيس حكومته
بنيامين نتنياهو في أكثر من تصريح له أنه يقف بوجه قيام سوريا الجديدة، حيث طالب بنزع السلاح وعدم انتشار قوات الجيش العربي السوري في منطقة الجنوب السوري كلها مع تدخل سافر بالشؤون الداخلية".
وأشارت إلى أن "استمرار وجود قوات الاحتلال في المنطقة العازلة وجبل الشيخ إلى أجل غير مسمى، والحديث والمزاعم الكاذبة عن ضمان أمن المكون الدرزي في سوريا ورفض أي تهديدات له".
ولفتت إلى "الرد على هذه التصريحات المدانة جاء من مشيخة عقل طائفة الموحدين
المسلمين التي أكدت في بيان صدر في الـ 29 من نيسان الماضي أن موقفها الوطني والديني عبر التاريخ لم يكن يوما إلا جنبا إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد، وأن سوريا بوحدة شعبها وأراضيها قوية على المؤامرات".
وأكدت على "نبذ الفتنة والخلافات والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الشعب السوري من الفاسدين والمارقين الذين يعيثون قتلا وتدميرا وفتنة".
وتابعت أن "التدخلات الإسرائيلية لم تقف عند تصريحات رئيس حكومة الاحتلال العدوانية ضد سوريا بل شارك وزيرا حربه وخارجيته يسرائيل كاتس وجدعون ساعر في هذه الحملة المنسقة، حيث حاولا اللعب على وتر تحريض المكون الكردي على مواجهة
الحكومة السورية وهو ما لم يلق الصدى المطلوب لدى مختلف
أطياف الشعب السوري، حيث عبرت الأغلبية العظمى عن رفضها لمثل هذه التدخلات والاعتداءات والوقوف إلى جانب القيادة والحكومة والجيش في وجه أي عدوان على الأرض السورية كما حصل في التصدي البطولي لمحاولة التوغل الإسرائيلية في ريف درعا".
وختمت سانا قائلة: "واليوم تعود السياسة الإسرائيلية الخبيثة القائمة على تأجيج الفتن الطائفية والتحريض على الانقسام والتفرقة لتظهر بشكل فاضح ضد سوريا، حيث نرى محاولات محمومة لإثارة الفتن وتحريض بعض الجهات على إثارة
الفوضى والوقوف بوجه الدولة وأجهزتها
الشرعية وهو الأمر الذي لا بد أن يتنبه الجميع إلى مخاطره وتداعياته وأن يقفوا صفا واحدا بوجه هذه المحاولات لتفويت الفرصة على هذا الكيان المتربص بوطننا وشعبنا ولهزيمة مخططاته ومشاريعه التوسعية العدوانية".