وزاد متوسط مؤشر فاو، الذي يتابع شهريًّا تغير أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولًا على مستوى العالم، بنسبة 1% إلى 128.3 نقطة في أبريل/نيسان، مقارنة بتقديرات مارس/آذار التي بلغت 127.1 نقطة، كما ارتفع بنسبة 7.6% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وفي التفاصيل، بلغ متوسط مؤشر
منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية 128.3 نقطة في أبريل/نيسان، بارتفاع قدره 1.2 نقطة (1%) عن مستواه في مارس/آذار.
وقد عوّضت الزيادات في مؤشرات أسعار الحبوب ومنتجات الألبان واللحوم عن الانخفاض في مؤشرات أسعار السكر والزيوت النباتية. وبصورة عامة، كان مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية أعلى بمقدار 9.0 نقاط (7.6%) من مستواه المسجَّل قبل عام، مع أنه بقي أدنى بمقدار 31.9 نقطة (19.9%) من الذروة التي بلغها في مارس/آذار 2022.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 111 نقطة في أبريل/نيسان، أي بزيادة قدرها 1.3 نقطة (1.2%) عن مستواه في مارس/آذار، لكنه بقي أقل بمقدار 0.6 نقطة (0.5%) من مستواه المسجَّل قبل عام.
وعكست الزيادة الشهرية ارتفاع الأسعار بالنسبة إلى جميع الحبوب الرئيسية. فقد ارتفعت الأسعار العالمية للقمح بشكل طفيف، مدفوعة بانخفاض الإمدادات القابلة للتصدير في
الاتحاد الروسي، وثبات وتيرة التصدير من بعض البلدان المصدرة الرئيسية، وحركات العملات المرتبطة بتراجع الدولار الأمريكي، خاصة مقابل اليورو.
غير أن التطورات الحاصلة في السياسات التجارية، وعدم اليقين السائد في الاقتصاد الكلي، حدّت جميعها من هذا الارتفاع. كذلك، ارتفعت الأسعار الدولية للذرة، وذلك إلى حد كبير بفعل تدني مستويات المخزونات الموسمية في
الولايات المتحدة الأمريكية، وحركات العملات.
أما التعديلات على سياسات
الولايات المتحدة الخاصة بالتعريفات
الجمركية على الواردات – بما في ذلك إعفاء
المكسيك، وهي البلد المستورد الرئيسي للذرة الأمريكية، وتعليق التعريفات على الواردات التي تفوق نسبة 10% لمدة 90 يومًا لعدد من الشركاء التجاريين الآخرين – فقد ساهمت أيضًا في دفع الأسعار إلى الارتفاع.
ومن بين الحبوب الخشنة الأخرى، ارتفعت كذلك الأسعار العالمية للذرة الرفيعة والشعير. وفي هذه الأثناء، ارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأرز بنسبة 0.8% في أبريل/نيسان، في ظل ارتفاع الطلب على أنواع الأرز
العطري وتراجع وصول المحاصيل الطازجة في
فيتنام، مع دخول حصاد المحصول الرئيسي في البلاد مراحله النهائية.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 158.0 نقطة في أبريل/نيسان، أي بانخفاض قدره 3.7 نقاط (2.3%) مقارنة بشهر مارس/آذار، لكنه بقي أعلى بنسبة 20.7% من مستواه المسجَّل قبل عام. وكان التراجع مدفوعًا بشكل رئيسي بانخفاض أسعار زيت النخيل، الذي عوّض بشكل كبير عن ارتفاع أسعار زيت الصويا وبذور اللفت، في حين بقيت الأسعار العالمية لزيت دوّار الشمس مستقرة إلى حد بعيد.
وبعد شهرين من الارتفاع، سجّلت الأسعار الدولية لزيت النخيل انخفاضًا ملحوظًا في أبريل/نيسان، مدفوعة بشكل كبير بالتعافي التدريجي للإمدادات العالمية المخصصة للتصدير بفعل الإنتاج الموسمي الأعلى في البلدان المنتجة الرئيسية في جنوب
شرق آسيا.
في المقابل، واصلت الأسعار العالمية لزيت الصويا وبذور اللفت ارتفاعها، وعكست بشكل واسع استمرار الطلب العالمي الثابت على الواردات وتراجع الإمدادات مع اقتراب نهاية الموسم 2024/2025. وفي هذه الأثناء، شهدت الأسعار الدولية لزيت دوّار الشمس تقلّبات طفيفة خلال شهر أبريل/نيسان، لكنها بقيت إلى حد كبير فوق مستوياتها المسجَّلة قبل عام، وسط انكماش الإمدادات الواردة من منطقة
البحر الأسود.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 121.6 نقطة في أبريل/نيسان، أي بارتفاع قدره 3.7 نقاط (3.2%) عن مستواه في مارس/آذار، وكان أعلى بمقدار 5.0 نقاط (4.3%) من قيمته قبل عام.
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان 152.1 نقطة في أبريل/نيسان، بزيادة قدرها 3.5 نقاط (2.4%) عن مستواه في مارس/آذار، وكان أعلى بمقدار 28.4 نقطة (22.9%) من قيمته قبل عام.
بينما بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 112.8 نقطة في أبريل/نيسان، أي بانخفاض قدره 4.1 نقاط (3.5%) عن مستواه في مارس/آذار، مسجلًا تراجعًا للشهر الثاني على التوالي، وكان أدنى بمقدار 13.8 نقطة (10.9%) من مستواه في أبريل/نيسان 2024.
وكان الانخفاض في الأسعار العالمية للسكر مدفوعًا إلى حد كبير بالهواجس بشأن التوقعات العالمية غير الأكيدة وتأثيرها المحتمل على الطلب من قطاعات تجهيز المشروبات والأغذية، التي تمثل الجزء الأكبر من الاستهلاك العالمي للسكر.