وقال نتنياهو في مؤتمر لـ"نقابة الأخبار اليهودية" ونقلتها وسائل اعلام عربية، انه "خلال عدة أسابيع قمنا باستهداف وتصفية العديد من قادة
حزب الله، القادة العسكريين، لكن كان هناك شخص واحد فقط، وكان يدير الحرب بشكل مستقل، وكان جيدًا، وكان ذلك هو
نصر الله نفسه".
وأضاف: "كنا نعرف مكانه، وكان السؤال: هل نضربه أم لا؟ ولم تكن هذه إجابة بسيطة، لأنه كان الرجل الثاني في المحور الإيراني، كان ثاني أكثر القادة
الشيعة إثارة للإعجاب في العالم الشيعي، وكان
خامنئي يعامله كابنه".
وأضاف: "ماذا يعني هذا؟ هل يمكن أن يؤدي ذلك إلى حرب؟ هل يمكن أن يؤدي ذلك إلى إدخال حزب الله في الحرب؟ هذا سؤال مشروع. لذلك عندما ناقشنا، تلقيت بعض المعلومات، تلقيت تقريرًا استخباراتيًا ضخمًا عن نصر الله، من 80 صفحة، قرأته أولاً، ثم قرأته مرة أخرى، وقلت إنه يجب أن يرحل".
تابع: "لقد أُعجبتُ بشكل خاص ليس فقط بكونه قائدًا كفؤًا، بل أيضًا بعلاقته بإيران التي كانت مختلفة نوعًا ما عما كنتُ أعتقد، أعتقد أنه تلاعب بإيران أكثر بكثير مما تلاعبت به
إيران، لقد أثّر على إيران أكثر بكثير مما أثّرت به إيران، وعندما قرأتُ هذا التقرير، توصلتُ إلى استنتاج واضح أنه كان محور المحور. وإذا أزلناه، فسينهار المحور".
وأشار نتنياهو إلى أنه "دخلنا في نقاش في
المجلس الوزاري "الكابينت" هل نُزيله أم لا؟ وكان هناك أمران طُرحا. أولًا، علينا أن نُخبر الأمريكيين؟ والثاني هو ان نُفكّر بجدية في العواقب، فايران لديها صواريخ باليستية ستتسبب باضرار كبيرة لنا".
وتابع: "طلبت بوزير الدفاع آنذاك (يوآف غالانت)، ثم
رئيس الأركان (هرتسي هاليفي)، إلى غرفة منفصلة، وقلتُ ان اخبار الجانب الأمريكي غير وارد، في أحسن الأحوال، يُمكننا إخبارهم، عندما تكون الطائرات في طريقها، أن نُعطيهم مجاملة، لكننا لن نُخبرهم، لكنني أريد أن أفكر فيما تقولونه، وسأعود إليكم".
واكمل: "كنتُ في
الأمم المتحدة في ذلك الوقت، وكانت لدينا معلومات استخباراتية تُفيد بأن نصر الله سيغادر على الأرجح إلى مكان آخر، وهو ما لم يكن لدينا وصول إليه، وهذا من شأنه أن يحل هذه المعضلة".
وأردف: "نمتُ في الطائرة لساعتين أو ثلاث، ثم استيقظتُ، وفتحتُ الهاتف، واتصلتُ بالقادة، وقلتُ: "حسنًا، لقد اتخذتُ قرارًا، سنقضي عليه، وطلبتُ عقد اجتماع للمجلس
الوزاري عبر الهاتف عند وصولي إلى
نيويورك".
نتنياهو تابع: "وصلتُ إلى نيويورك، وذهبتُ إلى فندق ريجنسي، وعقدنا اجتماعًا للمجلس الوزاري في فندق ريجنسي، وقررنا الهجوم. كان لا يزال عليّ كتابة خطابي (في الأمم المتحدة)، لذلك قضيتُ الليلة أكتب الخطاب، وأخذتُ هاتفين آخرين للتأكد من أن الطائرات كانت على ما يرام".
وقال: "ذهبتُ لإلقاء الخطاب، وبعد الخطاب مباشرةً، التقيتُ ببعض الصحفيين الإسرائيليين. لا أفعل ذلك كثيرًا ولا جدوى من ذلك. وجاء سكرتيري العسكري وسلمني مذكرة بكلمة واحدة: انتهى" أي تم قتل نصر الله.
وأضاف: "الآن،
الانهيار، وإزاحة نصر الله، حطم المحور حقًا. كانت ضربة موجعة. بعض الناس لا يمكن تعويضهم. وحتى الآن، كان لا يُعوّض".