البابا فرنسيس الأول، رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وهو البابا رقم 266 في سدة البابوية، والمعروف بمواقفه الإنسانية وتواضعه، وزار عدداً من
الدول العربية، رافضاً الربط بين
الإسلام والإرهاب.
البابا
فرنسيس الأول، بابا
الفاتيكان، أرفع منصب مسيحي في العالم، تميز بشخصيته المتواضعة ومناصرته للمحرومين والضعفاء، فمن هو البابا فرنسيس؟
اسمه الأصلي قبل اعتلاء سدة البابوية خورخي ماريو بيرجوليو، وهو أرجنتيني ولد في العام 1936 في
الأرجنتين، وشغل فيها العديد من المناصب الكنسية.
شغل منصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين بين عامي (1973 – 1979)، واصبح أسقفاً مساعداً في بيونس آيرس بين عامي (1992 - 1998).
انتخب في العام 1998 رئيس أساقفة بيونس آيرس وبقي حتى عام 2013، بالإضافة إلى أنه كان في الفترة ذاتها مسؤولاً للكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين، وشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين (2005 – 2011).
تاريخ سيامته الأسقفية 27 حزيران/يونيو 1992، ومنح رتبة "الكاردينال" في العام 2001 من بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني.
انتخب الكاردينال خورخي ماريو بيرجوليو، بابا للفاتيكان، وتمّ تنصيبه في 19 آذار/مارس 2013، في ساحة القديس بطرس، في عيد القديس يوسف.
انتُخب البابا بعد انعقاد المجمع البابوي لاختيار الحبر الأعظم بعد استقالة البابا بيندكتوس السادس عشر، ويعتبر المجمع الذي انتخبه الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة.
بعد انتخابه أعلن الفاتيكان أن البابا الجديد اختار اسم (فرنسيس الأول)، وهو بذلك أول بابا منذ عهد البابا لاندو (913 - 914) لا يختار اسماً استعمله أحد أسلافه، وهو أول بابا يطلق على نفسه هذا الاسم، نسبة إلى القديس فرنسيس الأسيزي، الذي لعب دورًا هامًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وترك حياة الترف واختار حياة الزهد، وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء، ونادى بإعادة بناء الكنيسة.
وبوصفه راهباً يسوعياً، يأتي اختياره اسم فرنسيس تكريماً للقديس فرنسيس كسفاريوس، الإسباني، وأحد مؤسسي الرهبنة اليسوعية التي ينتسب إليها البابا.
البابا فرنسيس هو أول بابا من الأميركيتين، ومن
أمريكا الجنوبية، ومن الأرجنتين، منذ عام 741، وهو أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غوريغوريوس الثالث.
كما أنه أول بابا من الرهبنة اليسوعية منذ البابا غوريغوريوس السادس عشر، وهو أول بابا يسوعي على الإطلاق.
عرُف عن البابا فرنسيس الأول على الصعيد الشخصي، وكذلك كقائد ديني، التواضع، والبساطة، والبُعد عن التكلف في التقاليد، ودعم الحركات الإنسانية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتشجيع الحوار، والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.
كان له مواقف بارزة على صعيد السياسة العالمية، ومنها تنديده بالعنف الذي تشهده الحرب السورية منذ العام 2011.كما رفض الربط بين الإسلام والإرهاب.
زيارته إلى
العراق كانت أول زيارة لبابا الفاتيكان، وكان قد زار الشرق الأوسط سابقاً في أيار/مايو 2014، عندما زار
الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
أكد على حق الشعب الفلسطيني في أن يكون له وطن مستقل ويتمتع بالسيادة.
التقى بشيخ
الأزهر الدكتور أحمد
الطيب في الإمارات في 4 شباط/فبراير 2019 ووقّع معه وثيقة الأخوة الإنسانية، وتخليداً لهذه الوثيقة اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بالإجماع باختيار ذكرى 4 من شباط من كل عام يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية.
يتقن البابا فرنسيس اللغات:
الإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية والأوكرانية والإنكليزية.
هو من محبي ومتابعي رياضة كرة القدم، ويشجع فريق سان لوينزو دي المارغو في بوينس آيرس الأرجنتينية.