وذكر التقرير ان 23 عاما مرت منذ أن استخدم رئيس أميركي لأول مرة عبارة "محور الشر" في خطابه عن حالة الاتحاد، وكان جورج دبليو بوش هو الذي صاغ هذا الوصف الدرامي، وطبقه على
إيران والعراق في عهد صدام حسين وكوريا الشمالية، في محاولة لحشد الأميركيين للتركيز على "دول مثل هذه وحلفائها الإرهابيين... الذين يتسلحون لتهديد السلام العالمي"، ثم أضاف الرؤساء اللاحقون
روسيا والصين إلى قائمة الدول المشاغبة في أميركا.
قبل ساعات من إلقاء الرئيس
دونالد ترامب خطابه الأول أمام جلسة مشتركة للكونجرس منذ تنصيبه للمرة الثانية، أشارت تقارير واسعة الانتشار إلى أنه بعيدًا عن تحديد المشتبه بهم المعتادين باعتبارهم "أشرارًا"، فقد يكون بدلاً من ذلك يستعد لاحتضان بعضهم.
تطرق التقرير الى معلومات وتقارير عن موافقة بوتين لمساعدة
ترامب لبدء محادثات مع
ايران بشأن الطموحات النووية لها، والتي توجت بتسليم وزير الخارجية الأمريكي المسؤولين الروس رسالة الى
ايران، خلال لقائهم الأخير في
السعودية، فضلا عن تحدث ترامب مع بوتين بهذه القضية باتصال هاتفي بشكل مباشر.
وتحدثت الصحيفة أيضا عن التسريبات الشهيرة التي تحدثت عن لقاء عقد بين ايلون ماسك وسفير ايران لدى
الأمم المتحدة في مكان ما في
نيويورك، والتي وصفها المسؤولون الإيرانيون بانها إيجابية.
ويقول التقرير ان جهود ترامب لتقدم المحادثات مع ايران يبدو انها تتجه الى مستوى اعلى، فيما يحرص الكرملين على المساعدة، لكن مقترح اجراء محادثات مباشرة مع
طهران يثير قلق التقليديين في السياسة الخارجية بواشنطن وأماكن أخرى، خشية من تورط
البيت الأبيض في التفاصيل الدقيقة للمفاوضات الدبلوماسية.
لكن تحليلا جديدا يشير الى ان
أمريكا وايران تتجهان للمواجهة وفقا للعلامات المتاحة حاليًا، وليس الى دبلوماسية ناجحة، فايران لاتزال تتحدث بلغة الاتفاق النووي المدعوم دوليا، والذي انسحب منه ترامب خلال ولايته الأولى، لكن المؤلف جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد
إيران النووية"، يقول إن "إيران والولايات المتحدة تتحدثان عن "الصفقات" في غير محلها... وإذا صمدت المواقف الحالية، فإن هذا يمهد الطريق للمواجهة".
فضلا عن ذلك، تثار مخاوف ورفض إسرائيلي لاية محادثات محتملة بين
أمريكا وايران، وتوصف بانها "مقلقة للغاية".
واعتبر التقرير ان لغة ترامب تجاه ايران كانت غامضة بشكل غريب مؤخرا، ففي الشهر الماضي وقع ترامب امرا تنفيذيا لفرض اقصى قدر من الضغط على ايران، لكنه أعرب عن أسفه للحكومة الإيرانية، وقال للصحفيين: "أكره أن أفعل ذلك. أريد لإيران أن تكون مسالمة وناجحة... وآمل أن نتمكن من القيام بشيء لا ينتهي بنا إلى وضع كارثي".
وعلى حسابه على
وسائل التواصل الاجتماعي، ذهب إلى أبعد من ذلك، داعياً إلى "اتفاق سلام نووي موثوق... يجب أن نبدأ العمل عليه على الفور ونقيم احتفالاً كبيراً في الشرق الأوسط عندما يتم التوقيع عليه واستكماله".
ويخلص التقرير الى ان هناك أمرا واحدا مؤكدا: فيما يتعلق بإيران، والعديد من الأجزاء الأخرى من العالم، يفكر ترامب خارج الصندوق المؤسسي، ونتيجة لذلك، يمكن أن يحدث أي شيء على الإطلاق.