وخلال اجتماع لمجلس الأمن برئاسة الجزائر، أكد بن جامع أنه "حان الوقت للنهوض وعلينا أن نتحرك فوار لإنقاذ الأرواح ومساعدة الأطفال على تضميد جراحهم". كما دعا بن جامع أيضا
المجتمع الدولي إلى
توحيد جهوده من أجل مستقبل أفضل لأطفال فلسطين.
وشدد بن جامع على "ضرورة استفادة أطفال
غزة من التعليم والرعاية الصحية"، مؤكدا أن "التحديات كبيرة".
وأشار إلى أن "أكثر من 660.000 تلميذ متوقفون حاليا عن الدراسة وأن 88% على الأقل من المرافق المدرسية تحتاج إما إلى إعادة بناء كاملة أو ترميم معتبر".
كما أوضح أن "أكثر من 96% من الأطفال دون سن الثانية من العمر لا يحصلون على حاجاتهم الغذائية بسبب نقص التنوع الغذائي".
كما أكد أنه حسب التقديرات فإن "60.000 طفل سيحتاجون هذه السنة إلى علاج من سوء تغذية حاد، علاوة على ضرورة استفادة مليون طفل من الدعم في مجال
الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية"، مضيفا أن هذه التحديات تتفاقم بسبب تضرر وتدمير 84% من المؤسسات الصحية".
وأشار بن جامع إلى "دور الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين خصوصا في مجالي
الصحة والتعليم"، واصفا هذه الوكالة الأممية بالعمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، وأنها ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها.
واعتبر المندوب الدائم للجزائر أن "العدوان الصهيوني على القطاع الفلسطيني كان بمثابة حرب على الأطفال، وحرب على البراءة".
وفي هذا السياق، أكد بن جامع مجددا على "أهمية إبراز معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين ما زالوا متأثرين من عواقب الهجمات والضربات القاتلة ضد السكان المدنيين والتي أدت إلى تسجيل أرقام مرعبة".
كما تحدث عن "آلاف الأطفال المصابين الذين بلغوا عددا قياسيا في التاريخ المعاصر علاوة على ما يقارب 17.000 طفل بعيد أو منفصل عن والديه أو حتى حوالي مليون نازح من منازلهم دون أن ننسى أولئك الذين فقدوا حياتهم بسبب الهجمات والجوع وعدم الاستفادة من العلاج بل والتجمد من البرد".
من جانب آخر، جدد دعم "الشعب الجزائري والرئيس عبد المجيد تبون للشعب الفلسطيني".
هذا وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن نحو 660 ألف طفل في
غزة لا يزالون خارج المدارس، مشيرة إلى أن 88% من المدارس في القطاع مدمرة.
كما أكد مدير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" توم فليتشر، أن الحرب في
غزة أسفرت عن مقتل الأطفال وتجويعهم وتجمدهم بردا حتى الموت وتيتمهم وفصلهم عن ذويهم.