لماذا استبعد رجل دين عراقي من حفل تنصيب ترامب؟

السومرية نيوز-دوليات

كان من المفترض أن يحضر رجل الدين العراقي المقيم في أمريكا هشام الحسيني، حفل تنصيب ترامب لمباركته، خصوصا وانه دعم حملة ترامب اثناء الانتخابات، الا ان الحسيني تم استبعاده من الحفل في اللحظات الأخيرة كما يبدو، وذلك بعد الضجة التي أثيرت بسبب مواقف الحسيني من حزب الله اللبناني.

وأكدت وسائل اعلام أمريكية وإسرائيلية، ان اسم السيد هشام الحسيني حذف بالفعل من قائمة المدعوين للمشاركة، بسبب الضجة التي احدثتها دعوته لالقاء مراسم المباركة للتنصيب، حيث أثار اختيار الحسيني، الذي ينحدر من مدينة ديربورن ذات الأغلبية المسلمة في ولاية ميشيغان، والذي يشغل منصب المتحدث باسم جالية المغتربين العراقيين في أمريكا، ضجة بسبب تصريحاته السابقة المناهضة لإسرائيل، على سبيل المثال، خلال مواجهة متلفزة مع قس مسيحي، قال الحسيني إنه تنبأ "بأخبار سارة" من القرآن، مفادها أنه "قريباً سيأتي هجوم ضد إسرائيل وسيسيطر المسلمون على القدس".

وفي مقابلة سابقة أيضا، رفض الحسيني الاعتراف بحزب الله "كمنظمة إرهابية"، مشيرا الى ان "حزب الله له معنى كتابي في اليهودية والمسيحية والإسلام - المعنى هو شعب الله، وتحت ضغط المقدم، قال ان حزب الله ليس منظمة إرهابية".

وقبل ذلك بعام، شارك أيضًا في "مسيرة مؤيدة لحزب الله" في ديربورن، صعد خلالها على المسرح حاملاً صورة السيد حسن نصر الله، كما نعى اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020.

وجاءت دعوة الحسيني وسط مغازلة ترامب للأصوات العربية في الشرق الأوسط، وكان الإمام أحد الذين أعلنوا دعمه خلال الحملة الانتخابية، وقال الحسيني قبل أسبوع من الانتخابات: "أريد فقط أن أرى العالم أكثر استقرارا وأن ينهي ترامب الحرب في غزة.

وحضر حفل التنصيب زعماء دينيون آخرون، الذين قدموا البركة لترامب وإدارته القادمة، بما في ذلك الكهنة - وحاخام أرثوذكسي. الحاخام آري بيرمان، رئيس جامعة يشيفا في نيويورك، هو ثاني حاخام أرثوذكسي على الإطلاق يقود الصلاة في حفل أداء اليمين لأي رئيس - المرة الأولى التي كانت في حفل أداء اليمين الأول لترامب، في عام 2017.