وقالت الإذاعة إنه نتيجة للعدد الكبير من تلاوات الشيخ
مصطفى إسماعيل التي تتضمن تلاوات جديدة، تم اتخاذ قرار ببث الأذان بصوته في الدورة القادمة ضمن جهود الإذاعة لتقديم محتوى متنوع وإثراء خريطة التلاوة.
وأكدت الإذاعة أن القرار يأتي في إطار حرصها على تقديم أفضل تجربة للمستمعين وتحقيق توازن بين الأصوات المميزة مثل صوت الشيخ مصطفى
إسماعيل والأذان والابتهالات الدينية الأخرى التي تلاقي إعجاب الجمهور.
ويأتي هذا بعد تداول واسع لأخبار عن تصدر الشيخ مصطفى إسماعيل التريند إثر غضب المتابعين بسبب عدم تضمن الدورة الحالية للأذان بصوته، ما دفع الإذاعة للحديث عن القرار المنتظر.
يعد الشيخ مصطفى إسماعيل من أبرز الأصوات القرآنية التي خلدت اسمها في التاريخ، ليس فقط في
مصر ولكن في العالم الإسلامي بأسره.
هو القارئ الذي أصبح أول من يتم تعيينه في الإذاعة المصرية دون الخضوع لاختبار رسمي، وذلك بقرار ملكي من
الملك فاروق، ليصبح بعد ذلك قارئًا مميزًا للقصر
الملكي.
وُلد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت
غزال في
محافظة الغربية، وبدأ حفظ
القرآن الكريم في سن مبكرة، حيث أتم حفظه قبل أن يبلغ الثانية عشرة من عمره.
انتقل إلى المعهد الأحمدي في طنطا لإتمام دراسته القرآنية، وأتم تلاوة القرآن الكريم ثلاثين مرة قبل أن يبلع السادسة عشرة.
اشتهر الشيخ مصطفى إسماعيل بموهبته الفائقة في التلاوة، حيث أبدع في
قراءة القرآن الكريم باستخدام أكثر من 19 مقامًا مختلفًا، وجذب إليه القلوب بصوته العذب وأدائه القوي، مما جعله يتصدر إذاعة القرآن الكريم ويصبح من أقطاب التلاوة في مصر.
وفي عام 1945، أصبح الشيخ مصطفى إسماعيل القارئ المفضل للملك
فاروق بعد أن سمعه وهو يتلو سورة
الحج عبر إذاعة
مسجد الإمام الحسين. تأثر الملك بصوته وأمر بتعيينه قارئًا رسميًا للقصر الملكي.
وفي عام 1960، كانت له زيارة تاريخية إلى
المسجد الأقصى في
القدس، حيث قرأ القرآن في إحدى ليالي
الإسراء والمعراج، وهو ما جعله يحظى بتقدير كبير من الرئيس
السادات الذي اختاره ليكون جزءًا من الوفد الرسمي في زيارته الشهيرة للقدس عام 1977.
توفي الشيخ مصطفى إسماعيل في 26
ديسمبر 1978، وقد أقيمت له جنازة رسمية، ودفن في مسجده بالقرية التي نشأ فيها، تاركًا وراءه إرثًا من التلاوات التي تواصل إذاعة القرآن الكريم بثها حتى اليوم.