وحصل القاضي نواف
سلام على 13 صوتًا في التصويت الجاري، بينما نال رئيس الحكومة السابق
نجيب ميقاتي 9 أصوات بالإضافة إلى صوت واحد محسوب من خارجه.
وطلبت كتلة
حزب الله النيابية من الرئيس اللبناني جوزيف عون تأجيل موعدها في الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة إلى الثلاثاء، بحسب وسائل اعلام.
ويعتبر تعيين رئيس وزراء في
لبنان الخطوة التالية في تشكيل إدارة جديدة بعد انتخاب عون لرئاسة الجمهورية.
يتعين على عون، اختيار رئيس وزراء يحظى بأكبر تأييد من نواب
البرلمان البالغ عددهم 128 نائبا. ومن المتوقع أن تظهر نتيجة المشاورات بحلول نهاية اليوم.
ومنصب
رئيس الوزراء مخصص للمسلمين السنة وفقا لنظام المحاصصة الطائفية في لبنان، الذي يخصص أيضا منصب الرئاسة للمسيحيين الموارنة ومنصب رئيس مجلس النواب للمسلمين الشيعة.
وشغل رجل الأعمال والملياردير،
نجيب ميقاتي، منصب
رئيس الوزراء أربع مرات.
وقالت مصادر سياسية إن من المتوقع أن يعلن نواب من كتل برلمانية، من بينها
حزب الله وحركة أمل، دعمهم لاختياره للبقاء في المنصب.
ويرأس نواف
سلام محكمة العدل الدولية منذ شباط الماضي، وقد شغل سابقا منصب سفير
لبنان لدى الأمم المتحدة. ويحظى بدعم أحزاب من بينها حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لحزب الله.
وأعلن النائب اللبناني إبراهيم منيمنة سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة لصالح القاضي نواف سلام، بعد توافق عدد من النواب والكتل على اسمه. وأكد منيمنة في بيان أن هذه الخطوة تأتي التزامًا بالمصلحة الوطنية وتطلعات الشعب، داعيًا إلى دعم ترشيح
سلام كفرصة لاستعادة الدولة وإطلاق ورشة الإنقاذ.
من المتوقع أن تحسم المنافسة أصوات حزب مسيحي آخر، هو التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل، إضافة إلى الحزب الدرزي الرئيسي في لبنان، الحزب التقدمي الاشتراكي الذي تقوده عائلة جنبلاط.
وانتخاب عون وتعيين رئيس وزراء جديد يمثلان خطوات نحو إحياء مؤسسات الحكومة اللبنانية التي أصيبت بالشلل لأكثر من عامين، إذ لم يكن هناك رئيس دولة ولا حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة.
وتواجه الإدارة الجديدة العديد من المهام، تشمل إعادة بناء المناطق التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب مع حزب الله، وإطلاق إصلاحات متوقفة منذ فترة طويلة لإنعاش الاقتصاد، ومعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى انهيار النظام المالي اللبناني في 2019.
وفي دوره السابق قائدا للجيش المدعوم من الولايات المتحدة، لعب عون دورا حيويا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله، ويتضمن الاتفاق شرطًا بانتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد مع انسحاب القوات الإسرائيلية وحزب الله.