تشكيل الحكومة الجديدة
من المتوقع أن يدعو الرئيس عون الكتل النيابية إلى استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس وزراء جديد، يتولى تشكيل الحكومة. وتتطلب هذه العملية توافقًا بين مختلف القوى السياسية لضمان تشكيل حكومة فعّالة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية.
التحديات الاقتصادية والمالية:
ويواجه
لبنان أزمة اقتصادية خانقة، تتجلى في ارتفاع سعر صرف
الدولار وتدهور قيمة الليرة اللبنانية، مما أدى إلى زيادة أسعار المحروقات والسلع
الأساسية. هذا الوضع يفرض على الحكومة الجديدة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمات المالية والاقتصادية. دفع مستحقات الوقود
وتُعد مسألة دفع مستحقات الوقود من القضايا الملحة التي تواجه الحكومة المقبلة.
ويتطلب ذلك توفير السيولة اللازمة بالعملة الصعبة لتأمين استيراد المحروقات، وضمان استمرارية تزويد السوق المحلية بها.
تحقيق هذا الهدف يستدعي استعادة الثقة مع المجتمع الدولي والمؤسسات المالية، والعمل على جذب المساعدات والاستثمارات.
الإصلاحات المطلوبة
لضمان القدرة على دفع مستحقات الوقود ومعالجة الأزمات الأخرى، يجب على الحكومة الجديدة تنفيذ إصلاحات هيكلية تشمل:
-مكافحة الفساد: تعزيز الشفافية والمساءلة في المؤسسات الحكومية.
-إصلاح القطاع المصرفي: إعادة هيكلة النظام المصرفي لضمان استقراره.
-إعادة هيكلة الدين العام: التفاوض مع الدائنين لإعادة جدولة الديون وتخفيف الأعباء المالية.
-تحفيز الاقتصاد: تنفيذ سياسات تدعم النمو الاقتصادي وتخلق فرص عمل.
وكشف وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الخميس، أن مستحقات
العراق الحالية من تصدير النفط الى
لبنان نحو 250 مليون دولار.
وقال وليد فياض في حديث تلفزيوني، تابعته
السومرية نيوز، إن "المستحقات للعراق الماضية بالنسبة لأول سنة من العقد
العراقي تم الايفاء بها بالكامل وحولها المركزي اللبناني الى
العراق بدرجة 530 مليون دولار وهي موجودة بحساب العراقيين في لبنان".
وأضاف أن "المستحق اليوم هو جزء من
ثاني سنة من العقد وهو نحو 250 مليون دولار".
واعتبر فياض أن "العلاقة مع
العراق علاقة اكبر من علاقة فقط نفطية، علاقة استراتيجية وحيوية وما كان
العراق الا مساند الى
لبنان في كل الحقبات"، مشيرا الى أن "الموانع التي اخرت الوقود هي لوجستية".
وكانت وزارة الطاقة اللبنانية، أعلنت قبل أيام، عن استمرار تزويد
العراق للبنان بالوقود، جاء ذلك بعدما ذكرت وسائل اعلام أن
العراق توقف عن التزويد بالوقود.
يشار الى أن موقع Leb Economy اللبناني حذر، من انهيار الطاقة الكهربائية في
لبنان وذلك بعد توقف نفاذ مادة "الفيول أويل" وعدم وصول شحنات جديدة من
العراق.
ويعد انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة فعّالة خطوة أولى نحو معالجة الأزمات التي يواجهها
لبنان. دفع مستحقات الوقود يتطلب تنفيذ إصلاحات جذرية واستعادة الثقة مع المجتمع الدولي، لضمان توفير الاحتياجات
الأساسية للمواطنين وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأعربت وزارة الخارجية، عن ترحيبها بانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، فيما جددت التزام
العراق بتعزيز العلاقات والتعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وقالت الوزارة في بيان "نرحب بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية"، مشيدة، "بهذه الخطوة المهمة نحو تعزيز الاستقرار السياسي في لبنان".
وأضافت، "نبارك هذا الإنجاز ونأمل أن تسهم قيادة الرئيس في تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق نحو مستقبل مشرق يسوده التقدم والازدهار".
وتابعت، أن "العراق حكومة وشعباً، يؤكد وقوفه الدائم إلى جانب
لبنان في مواجهة التحديات"، مجددة، "التزام
العراق بتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين".
وذكرت، "نتمنى للرئيس جوزيف عون كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه، وأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الاستقرار والنمو للبنان العزيز".