وأمس الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي المنتخب إنه سيتحرك لمحاولة إعادة تسمية خليج
المكسيك لصبح "خليج أمريكا"، وهو الاسم الذي وصفه بأنه "له رنين جميل".
وهذا الاقتراح هو الأحدث ضمن خطط
ترامب لإعادة رسم خريطة نصف الكرة الغربي، حيث أشار الرئيس المنتخب أكثر من مرة إلى كندا باعتبارها "الولاية رقم 51".
كما
طالب الدنمارك بالنظر في التنازل عن جزيرة غرينلاند، ودعا إلى استعادة
واشنطن السيطرة على قناة بنما.
ومنذ إطلاق حملته الرئاسية الأولى في 2016، اصطدم
ترامب أكثر من مرة بالمكسيك بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك أمن الحدود وفرض الرسوم
الجمركية على السلع المستوردة.
ثم تعهد
ترامب ببناء جدار على طول الحدود بين
البلدين على أن تدفع
المكسيك ثمنه، وفي النهاية، قامت
واشنطن ببناء أو تجديد حوالي 450 ميلاً من الجدار خلال ولايته الأولى.
وغالبًا ما يُشار إلى خليج
المكسيك باسم "الساحل الثالث" للولايات المتحدة نظرًا لامتداده عبر ولايات جنوب شرق البلاد، وذلك وفقا لما ذكره موقع "ذا هيل" الأمريكي.
وتختلف
واشنطن ومكسيكو سيتي حول تسمية مسطح مائي رئيسي آخر، وهو النهر الذي يشكل الحدود بين تكساس وعدد من الولايات المكسيكية، حيث يطلق عليه الأمريكيون اسم "ريو غراندي" ويطلق عليه المكسيكيون اسم "ريو برافو".
هل يستطيع؟
السؤال الآن، هل يستطيع
ترامب بالفعل تغيير اسم خليج المكسيك؟
الإجابة ربما، إلا أن هذا القرار ليس أحادي الجانب، وقد لا توافق الدول الأخرى على ذلك.
وتعمل المنظمة الهيدروغرافية الدولية، والتي تعد الولايات المتحدة والمكسيك عضوين فيها، على ضمان مسح ورسم خرائط جميع بحار العالم ومحيطاتها ومياهها الصالحة للملاحة كما تسمي بعضها أيضًا.
وقد يكون تغيير اسم معلم ما أو مسطح مائي ضمن حدود دولة ما أسهل مثلما وافق الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في 2015 على أمر من وزارة الداخلية لإعادة تسمية جبل ماكينلي الذي يعد أعلى قمة في
أمريكا الشمالية ليصبح دينالي، وهي الخطوة التي قال
ترامب إنه يريد عكسها.
وتعليقا على اقتراح ترامب، قالت النائبة مارغوري تايلور غرين، أمس، إنها ستوجه موظفيها لصياغة تشريع لتغيير اسم خليج
المكسيك.
وهي الخطوة التي قالت إنها ستتطلب تمويل الخرائط الجديدة والمواد السياسية الإدارية في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية.
وعلى مدار أكثر 4 قرون، احتفظ خليج
المكسيك بهذا الاسم الذي يُعتقد أنه حصل عليه من مدينة أمريكية أصلية تسمى "المكسيك".
وهذه ليست المحاولة الأولى لتغيير اسم خليج
المكسيك ففي 2012، اقترح أحد أعضاء الهيئة التشريعية في ولاية ميسيسيبي مشروع قانون لإعادة تسمية أجزاء الخليج التي تلامس شواطئ الولاية لتصبح "خليج أمريكا".
ولم يتم تمرير مشروع القانون الذي أشار إليه مقدمه لاحقا باعتباره "مزحة".
وقبل عامين، أطلق الكوميدي ستيفن كولبير مزحة مماثلة في برنامجه، وقال عقب تسرب النفط الهائل من منصة ديب ووتر هورايزون في خليج المكسيك، إنه يجب تغيير اسمه إلى "خليج أمريكا".