ويقول التقرير، الذي أعدته الخارجية الأمريكية بناء على طلب من الكونغرس الأمريكي في عام 2022، إن
الأسد وأفراد عائلته من زوجته أسماء وشقيقه ماهر الأسد، إضافة إلى رامي مخلوف، يملكون إمبراطورية عقارات وأعمالا خارج
سوريا.
وتؤكد الوزارة، بحسب شبكة "CNN" الأمريكية، أن "تقدير الثروة غير دقيق، لصعوبة معرفة
صافي ثروة
الأسد وأفراد عائلته الممتدة التي ترجع إلى الأصول العائلية التي يُعتقد أنها منتشرة ومخفية في العديد من الحسابات والمحافظ العقارية والشركات والملاذات الضريبية الخارجية".
وأفادت تقارير بأن عائلة
الأسد تدير نظامًا معقدًا يشمل شركات وهمية وكيانات غير شرعية لغسل الأموال المكتسبة من أنشطة غير قانونية، مثل التهريب، تجارة الأسلحة، المخدرات، والابتزاز، بحسب
الشبكة.
أما عن توزيع الثروة بين أفراد العائلة فهي كما يلي:
ثروة بشار وزوجته أسماء
تشير التقارير إلى أن بشار وأسماء
الأسد سيطرا على جزء كبير من الاقتصاد السوري من خلال شبكة معقدة تشمل غسيل الأموال والأنشطة غير المشروعة، إذ أسست زوجته نفوذًا متزايدًا عبر اللجنة الاقتصادية، المسؤولة عن إدارة قضايا الغذاء والوقود والتجارة، ووسعت سيطرتها لتشمل القطاعات غير الربحية والاتصالات.
ويقول التقرير: "في 2019، استولت أسماء على جمعية البستان من رامي مخلوف، وفي 2021 سيطرت على شركة سيريتل، كما أسست شركة "إيما تل" بالتعاون مع رجل الأعمال خضر طاهر".
وتدير عائلتها، بحسب التقرير، شركة "تكامل"، المسؤولة عن توزيع المواد الغذائية المدعومة، مما يتيح لعائلة
الأسد والأخرس جمع ثروات غير مشروعة على حساب الشعب السوري.
أما ماهر الأسد، وهو قائد الفرقة الرابعة المدرعة، يدير شبكة متورطة في أنشطة غير مشروعة تشمل تهريب
المخدرات (خاصة الكبتاغون) وفرض رسوم على نقاط التفتيش والنقل التجاري.
وتشير
الشبكة إلى أن شقيق الرئيس يرتبط بعلاقات وثيقة مع رجال أعمال مثل محمد صابر حمشو، الذي يعمل كواجهة لاستثماراته في قطاعات البناء والاتصالات والسياحة، وعائلة قاطرجي التي تدير تجارة النفط بين النظام وداعش، كما يشرف خضر علي طاهر على تحصيل الإتاوات من المعابر والحواجز، إضافة لاستثمارات ماهر في المقاولات والطاقة عبر مجموعة تيلسا الاستثمارية.
رفعت الأسد، عم بشار الأسد، غادر
سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة، واحتفظ بأعمال كبيرة حتى طرده عام 1999 إثر اشتباكات مع أنصار
حافظ الأسد.
في 2017، صادرت إسبانيا أصوله ضمن تحقيق أوروبي في غسيل الأموال، وفي 2020، حكمت محكمة فرنسية بسجنه 4 سنوات بتهم غسيل الأموال والاحتيال الضريبي، وصادرت ممتلكاته المقدرة بـ850 مليون دولار.
عاد إلى
سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 لتجنب السجن.
ثروة رامي مخلوف
رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، كان من أغنى وأقوى رجال الأعمال في سوريا، إذ سيطر على حصة كبيرة من الاقتصاد السوري بثروة تُقدر بين 5 و10 مليارات دولار.
شغل منصب المالك الأكبر لشركة "سيريتل"، التي تعرضت لتجميد أسهمها في 2020؛ بسبب نزاع مع السلطات حول ضرائب متأخرة بقيمة 180 مليون دولار.
وأُزيل مخلوف من مجلس إدارة الشركة في 2021، وتم الحجز على أصوله لضمان السداد.
وكان يمتلك أيضًا حصة كبيرة في "الشام القابضة" واتُّهم بتهريب الأموال عبر حسابات وهمية، ونُقلت إدارتها لشخصية قضائية. كما أشرف على "جمعية البستان الخيرية" التي مولت ميليشيات خاصة، لكنها وقعت تحت سيطرة أسماء
الأسد في 2019.
إيهاب مخلوف
إيهاب مخلوف، الأخ الأصغر لرامي مخلوف وابن خال بشار الأسد، برز دوره في إدارة أصول عائلة مخلوف بعد الخلافات مع شقيقه. حصل على حقوق احتكار الأسواق المعفاة من الرسوم الجمركية من الحكومة السورية.
في مايو/ أيار 2020، تنحى عن منصبه كنائب لرئيس مجلس إدارة شركة سيريتل، معلنًا دعمه لبشار الأسد، ولوم شقيقه رامي على مشكلات الشركة. كما يمتلك استثمارات في قطاع الخدمات المالية والمصرفية ويدير أكثر من 200 مكتب صرف عملات في دمشق.
ذو الهمة شاليش ورياض شاليش
ذو الهمة شاليش ورياض شاليش، ابنا عمومة بشار الأسد، جمعا ثروة تقدر بأكثر من مليار دولار.
شغل ذو الهمة منصب قائد الحرس الرئاسي حتى 2019، عندما وُضع قيد الإقامة الجبرية بشبهة الاختلاس.
أما رياض، فقد كان مديرًا لمؤسسة الإسكان العسكري، وهي شركة حكومية. وتأتي ثروتهما نتيجة مصالحهما التجارية والأنشطة غير المشروعة، مثل التهريب وغسل الأموال.