وأكدت عائلة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختُطف في
سوريا قبل أكثر من عقد أنها "متفائلة للغاية" بإمكانية عودته.
وقالت شقيقته أبيغيل إدابورن مؤخرا إن العائلة تلقت دليلا على وجوده على قيد الحياة من مصادر موثوقة، كما صرح الرئيس الأمريكي
جو بايدن بعد الإطاحة بنظام الأسد، بأن إدارته تعتقد أن تايس لا يزال على قيد الحياة.
في مقابلة نُشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال شقيق الصحفي، جاكوب تايس، لقناة سكاي نيوز: "نعلم أن كل الجهود تُبذل حاليًا للبحث عنه في جميع أنحاء سوريا، وفي دمشق تحديدًا.
وأضاف "نعلم أن هناك أشخاصا على الأرض يحبون أوستن، هناك أشخاص ملتزمون بإعادته، وهم يعملون بلا كلل في الوقت الحالي لإعادته إلى المنزل، هذا يمنحنا قدرا كبيرا من
الأمل والتفاؤل، ومرة أخرى نناشد أي شخص يستمع إلى هذا أو يسمع عنه أن يساعد في إعادة أوستن إلينا ولم شمله مع عائلته".
ما قصة أوستن تايس؟
كان أوستن تايس يبلغ من العمر 31 عامًا فقط عندما اختُطف بالقرب من دمشق في أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته أحداث ما بعد 2011 في سوريا، ويُعتقد أنه تم احتجازه من قبل الحكومة السورية، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
واختطف تايس عند نقطة تفتيش في منطقة متنازع عليها غرب دمشق في أغسطس/آب 2012، ونُشرت أعماله في صحف "واشنطن بوست" و"مكلاتشي" ومنافذ إعلامية أخرى.
وظهر لاحقا معصوب العينين في مقطع فيديو محاطا بخاطفيه المسلحين، ويُعتقد أن تايس نُقل في البداية إلى سجن في دمشق حيث تمت رؤيته من قبل طبيب، ولم تُكلل محاولات الاتصال بهذا الطبيب منذ ذلك الحين بالنجاح.
وأشار مسؤولون أمريكيون وأشخاص مطلعون على قضية تايس لاحقا إلى أنه تمكن من الهرب لمدة أسبوع تقريبا قبل أن يُقبض عليه مجددا.
وفشلت عدة اجتماعات بين مسؤولين سوريين رفيعي المستوى وإدارات أمريكية متعاقبة في ظل رئاسة دونالد ترامب وجو بايدن في تأمين الإفراج عن تايس.
من المسؤول عن اختطاف أوستن تايس؟
وجعل تعقيد الوضع في سوريا، من الصعب تحديد هوية الجهة التي اختطفته أو مكان احتجازه، لكن بعد أن أطاحت قوى المعارضة بـ«نظام الأسد» الأسبوع الماضي، تجددت آمال العائلة في استعادة الصحفي.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد أعلن عن مكافأة قدرها مليون دولار أمريكي للحصول على معلومات تؤدي إلى "تحديد موقع تايس بأمان واستعادته وإعادته".
وخلصت الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى أن الحكومة السورية هي التي قامت باختطافه، على الرغم من أن النظام نفى دائما هذا الاتهام، وتم رفض محاولات التفاوض للإفراج عنه.
وفي حديث لاحق بالبيت الأبيض، قال بايدن إن إدارته تعتقد أن تايس لا يزال على قيد الحياة، لكنها لا تزال تحاول تحديد مكانه بدقة.
وقُتل ما لا يقل عن 715 صحفيا في
سوريا أثناء تغطيتهم أحداث ما بعد 2011، التي استمرت أكثر من عقد، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتقول منظمة "مراسلون بلا حدود" إن 23 صحفيا محتجزين من قبل حكومة
الأسد لا يزال يُعتقد أنهم وراء القضبان، بما في ذلك سبعة ضحايا للاختفاء القسري، وتزعم المنظمة أن أكثر من 180 صحفيا قُتلوا أثناء عملهم في
سوريا.