يأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه الشكوك حول مصير الأوراق النقدية التي تحمل صورة بشار وحافظ الأسد.
من جانبه، قال مصرف
سوريا المركزي في بيان رسمي إنه مستمر في عمله، وسيستمر في متابعة والإشراف على عمل المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية العاملة، وفق الأنظمة النافذة.
وأكد المصرف استمرار عمل تلك المؤسسات من خلال تقديم خدماتها للمتعاملين بالشكل المناسب، وشدد على أن ودائع جميع المواطنين وأموالهم الموضوعة لدى تلك المصارف آمنة، ولم ولن تتعرض لأي أذى.
وأشار مصرف
سوريا المركزي إلى أن العملة المعتمدة في التداول في
سوريا هي الليرة السورية بكافة فئاتها، ولم يتم سحب أي فئة من التداول.
ومن هذا المنطلق فإن مصرف سورية المركزي وجّه كافة شركات الصرافة والحوالات الداخلية بضرورة الالتزام بتسليم الحوالات لمستحقيها بالليرة السورية وفق القرارات النافذة الناظمة لهذا الموضوع.
وأخيراً فإن المصرف يؤكد على أن كافة المعلومات والقرارات التي تخص عمل المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية تصدر عن مصرف
سوريا المركزي وسيتم الإعلان عنها على الموقع
الرسمي للمصرف (أو صفحته الرسمية على فيسبوك) حصراً.
وفيما لم تتضح بعد الخطوات الفعليّة التالية فيما يخص "تصميم العملة"، حرص مصرف
سوريا المركزي -بعد يوم واحد من سقوط النظام- على التأكيد على أن العملة المعتمدة في التداول في
سوريا هي الليرة السورية بكافة فئاتها.
وشهدت
سوريا قبيل سنوات قليلة واقعة مثيرة لتغيير تصميم العملة وتحديداً فئة الألف ليرة، وذلك عندما طرح البنك المركزي في شهر يوليو/تموز من العام 2015، ورقة نقدية جديدة في حينها من فئة 1000 ليرة سورية.
كانت تلك الفئة تحمل صورة الرئيس السوري الراحل
حافظ الأسد، ومع التغيير حلّت مكانها صورة مدرج مدينة بصرى الشام الأثرية. وللمفارقة كانت تلك المدينة قد وقعت -قبيل نحو شهرين من إصدار العملة- تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة.
*تاريخ الليرة السورية
كانت
سوريا جزءاً من الدولة العثمانية قبل نهاية الحرب العالمية الأولى، وكانت العملة المستعملة هناك هي الليرة العثمانية. وبعد سقوط الدولة العثمانية وقدوم فرنسا وإعلانها الانتداب على
سوريا ولبنان، ارتأت فرنسا أن تؤسس مصرف
سوريا ولبنان ليأخذ على عاتقه إصدار العملة الموحدة في الأراضي التابعة لسلطتها الانتدابية.
صدرت الليرة السورية عن طريق البنك السوري لأول مرة عام 1919م، وكانت قيمتها تعادل 20 فرنكاً فرنسياً واستعملت في
سوريا ولبنان.
وبعد ظهور وضع سياسي للبنان، تغير اسم البنك السوري ليصبح بنك
سوريا ولبنان الكبير وأصدر الليرة السورية - اللبنانية بدءاً من تاريخ 24 ديسمبر/كانون الثاني 1924، حتى عام 1937، حينما أُصدرت ليرتان منفصلتان في كل من
سوريا ولبنان قابلتان للدفع في كلا الكيانين.
وفي عام 1939، أصبح اسم المصرف المصدر للعملتين مصرف
سوريا ولبنان وبعدها ظهرت لدينا عملات عليها عبارة الجمهورية السورية وكانت وزارة المالية هي التي تتولى أمور إصدار النقد إلى أن تم تأسيس مؤسسة إصدار النقد السوري الذي أصدر العملات التي تعرف باسم الإصدار الأول والتي تحمل صورة الشعار السوري «العقاب» وبعدها تم تأسيس مصرف
سوريا المركزي الذي يتولى أمور إصدار النقد حتى يومنا الحالي.
*فئات الليرة السورية
تتوزع فئات إصدار الليرة السورية حالياً والتي تصدر من قبل مصرف
سوريا المركزي كما يلي:
- المعدنية: يتم التداول بإصدار عام 2018، وتحمل العملة الجديدة ذات اللون الفضي الفاتح نقشاً لضريح الجندي المجهول على إحدى الجهتين، وعلى الجهة الأخرى نقشاً لشعار العقاب السوري.
- ألف ليرة. ورقية فقط. يتم التداول بإصدارات عامي 1997 و2013 وهي الإصدارات الوحيدة لفئة ال1000 ليرة.
- ألفا ليرة ورقية يتم تداول إصدار 2015 ودخلت التداول في 2017
- خمسة آلاف ليرة ورقية يتم تداول إصدار 2019 ودخلت التداول 2021