هذا الحدث أثار الكثير من التساؤلات بين متابعيه، حيث يُعرف رشدي بإثارة النقاشات العميقة مع كل تدوينة له، ويتحول إلى موضوع "تريند" باستمرار، وسط انقسام بين مناصرٍ لأفكاره ومعارضٍ لها.
بداية شهرة عبدالله رشدي وأسلوبه الجريء
برز عبدالله رشدي على الساحة الإعلامية في عام 2015، عندما بدأ بنشر مقاطع
فيديو على منصات
فيسبوك ويوتيوب، يقدم من خلالها خطبًا دينية وتفسيرات للآيات القرآنية والأحاديث النبوية، إضافةً إلى إجابة على تساؤلات متابعيه حول المسائل
الدينية.
وامتاز رشدي بأسلوبه الجريء في تناول
القضايا الحساسة مثل مكانة
المرأة في الإسلام، والحقوق المدنية، وحرية التعبير، ما جعله محط اهتمام وجذب العديد من المتابعين، رغم الانتقادات التي اعتبرته محافظًا أو متشددًا في بعض آرائه.
أزمات عبدالله رشدي وإغلاق حساباته
لم يكن إغلاق حسابات رشدي على منصات التواصل الاجتماعي حدثًا جديدًا، فقد سبق أن واجه إجراءات مماثلة عدة مرات بسبب محتوياته المثيرة للجدل.
في عام 2019، أغلق حسابه على
فيسبوك بعدما نشر آراء دينية حادة وفتاوى اعتُبرت مخالفة لسياسات المنصة المتعلقة بالتحريض على الكراهية أو المحتوى الجدلي الديني.
كما تم إغلاق حسابه على تويتر في عام 2020، حيث تزامن ذلك مع تجاوزات لغوية في الرد على منتقديه وتفاعلٍ مع قضايا مثيرة للنقاش، مما أدى إلى تلقي بلاغات من متابعين اعتبروا أن محتواه يتضمن تحريضًا ضد بعض الأديان والطوائف.
وفي بعض الأوقات، واجه حساباه على إنستغرام ويوتيوب إغلاقًا جزئيًا بسبب انتهاك سياسة المحتوى.
أبرز الفتاوى المثيرة للجدل لعبدالله رشدي
تعددت الفتاوى التي أطلقها عبدالله رشدي وأثارت جدلًا واسعًا، وفيما يلي بعض منها:
الزواج العرفي:
أكد رشدي على جواز الزواج العرفي في الإسلام إذا توافرت شروط معينة، مثل رضا الزوجين، واعتبره مشروعًا إذا كان بإشراف قانوني.
هذا الرأي وضعه في مرمى انتقادات بعض الأوساط
الدينية التي تعتبر الزواج العرفي مخالفًا للشروط القانونية والشرعية، حيث يرون فيه تجاوزًا قد يؤدي إلى تهميش حقوق
المرأة.
حقوق
المرأة في الميراث:
أوضح رشدي أن لا إجبار شرعيًا على تقليل نصيب
المرأة في الميراث إذا كانت الوحيدة المستحقة له، معتبرًا أن التوزيع يجب أن يتناسب مع ظروف كل حالة.
الزواج المدني:
أبدى رشدي تأييده للزواج المدني في بعض الدول غير الإسلامية إذا كان الطرفان موافقين عليه، معتبرًا أن الزواج المدني لا يتعارض مع الشريعة طالما كان قائمًا على النية والحقوق الشرعية.
الاختلاط في التعليم:
أشار إلى أن الاختلاط بين الجنسين في المؤسسات التعليمية ليس محرمًا شرعًا إذا وُجدت الضوابط الشرعية من حيث الحشمة والاحتشام في الملابس والعلاقات، لكنه أكد أهمية الالتزام بهذه الضوابط.
عمل
المرأة في الأماكن المختلطة:
أثار رشدي الجدل بفتواه حول عمل
المرأة في الأماكن التي يتواجد فيها اختلاط بين الجنسين، معتبرًا أن بعض أماكن العمل مثل المكاتب والمحلات قد تؤدي إلى مشاكل اجتماعية وأخلاقية.
وقد رأت بعض الجهات أن هذه الفتوى تضع قيودًا على عمل
المرأة وتدعم الفكرة التقليدية لتقسيم الأدوار بين الجنسين.
استمرار الجدل
على الرغم من إغلاق حساباته المتكرر، إلا أن عبدالله رشدي يظل شخصية مؤثرة وجاذبة للجدل، حيث يستمر في إثارة النقاشات بين مؤيديه ومعارضيه، وتبقى آراؤه وفتاواه محل اهتمام كبير، مما يعكس تأثيره الواسع على الرأي العام ومتابعي الشؤون
الدينية والاجتماعية.