وحصل كل من الأبطال الثلاثة على جائزة بقيمة نصف مليون درهم (136 ألف دولار)، بعد تفوقهم في المرحلة النهائية التي ضمت أوائل
الدول العربية، ونال الطالب عمر عبد اللطيف من مصر (الأزهر الشريف) المركز الثاني وجائزة بقيمة 100 ألف درهم (27.2 ألف دولار)، بينما حلَّ الطالب سليمان الشميمري من الكويت في المركز الثالث وحصل على جائزة بقيمة 70 ألف درهم (19 ألف دولار).
وشهد الحفل تكريم مدرسة الإبداع - الحلقة الأولى من الإمارات، بعد حصولها على لقب "المدرسة المتميزة"، وجرى في الحفل الذي حضره أكثر من 1500 شخصية، تكريم "المشرف المتميز"، وتتويج "بطل الجاليات"، و"بطل الدورة الثامنة من تحدي القراءة
العربي في "فئة أصحاب الهمم"، إضافة إلى أوائل
الطلبة المشاركين في التصفيات على مستوى
الدول.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن المعرفة ستبقى خيار المجتمعات البشرية، ورهانها من أجل التطور المنشود، وتلبية تطلعات الإنسان الجوهرية في العيش الكريم والإحساس بالطمأنينة والثقة بالمستقبل.
وقال: "توَّجنا اليوم أبطال تحدي القراءة
العربي في دورته الثامنة. مشاركة أكثر من 28 مليون
طالب وطالبة من مدارس 50
دولة إنجاز جديد لأكبر مشروع للقراءة في العالم... سعيد بشغف هذا الجيل
العربي بالمعرفة والقراءة... فخور بهذه الكوكبة الجديدة من صُنّاع المستقبل".
وأضاف: "الطلاب والطالبات العرب يقدمون في كل دورة من التحدي نماذج ملهمة في الإيجابية والمبادرة وجسارة تحويل الحلم إلى حقيقة... آمنوا أن المثابرة طريق الفوز فنالوا ما يستحقون".
وعن المشاركين من أصحاب الهمم، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "تحية خاصة للطلاب والطالبات"، وأوضح: "أبناؤنا
الطلبة من أصحاب الهمم أثبتوا مرة جديدة لأنفسهم وللجميع أنهم يمتلكون ما يكفي من عافية الإرادة وقوة العزيمة لقهر المستحيل. إنجازات نعتز بها، وإقدام يحفز الجيل الجديد على كتابة غد العرب بحروف من نور".
وتابع: "أهنئ كل فائز ومجتهد اتخذ الكتاب صديقاً والقراءة أسلوب حياة... أبارك لأسر
الطلبة هذه الفرحة، وأشكر المؤسسات التعليمية في
الدول المشاركة على دورها المقدَّر في نجاح تحدي القراءة.. التفاني لإعلاء شأن الثقافة نبل... وتمهيد الطريق أمام الأجيال الجديدة لنيل حقها في المعرفة رسالة سامية".
واستحقت مدرسة الإبداع - الحلقة الأولى من الإمارات لقب "المدرسة المتميزة"، وجائزة بقيمة مليون درهم (272.2 ألف دولار)، عن دورها في تحفيز
الطلبة على القراءة وتشجيعهم على المشاركة بكثافة في منافسات تحدي القراءة العربي، وإطلاقها مبادرات نوعية لتسهيل حصول
الطلبة على الكتب والأدوات المعرفية، والتعريف بمبادرة تحدي القراءة
العربي على أوسع نطاق.
جاءت ثانوية أبو طلحة الأنصاري من السعودية في المركز الثاني، وحصلت على جائزة بقيمة 500 ألف درهم (136 ألف دولار)، وحصدت مدرسة بنات عورتا الثانوية من فلسطين المركز الثالث وجائزة بقيمة 300 ألف درهم (81.6 ألف دولار).
وتوَّج الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في
دولة الإمارات رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الطالب محمد الرفاعي من السويد بلقب "بطل الجاليات"، ضمن منافسات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، وحصل الفائز البطل على جائزة بقيمة 100 ألف درهم (27.2 ألف دولار)، وفي فئة «أصحاب الهمم"، توج الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الطالب محمد أحمد حسن عبد الحليم، من مصر (الأزهر الشريف)، ونال جائزة بقيمة 200 ألف درهم (54.4 ألف دولار).
وكرَّم الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في
دولة الإمارات، ربيع أحمد، من سوريا، بعد فوزه بلقب "المشرف المتميز"، وحصل الفائز على جائزة قدرها 300 ألف درهم (81.6 ألف دولار).
وأكد محمد القرقاوي الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أن تحدي القراءة
العربي يترجم رؤى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في غرس حب القراءة لدى الطلاب والطالبات، وتوفير البيئة النموذجية للتحصيل المعرفي والإبداع، وتزويد الأجيال الجديدة بأدوات العصر، بما يمكِّنها من بناء غد مزدهر لبلدانها ومجتمعاتها واستئناف مسيرة الحضارة
العربية.
وقال: "المشاركة القياسية في الدورة الثامنة من تحدي القراءة
العربي تحمل رسالة رئيسية هي التفاؤل بالمستقبل وبقدرة الأجيال
العربية الجديدة على تغيير الواقع نحو الأفضل، من خلال إيمانها بأهمية المعرفة في بناء الذات، واعتمادها القراءة بوابة عبور آمنة لإحداث الفارق على صعد صقل القدرات الشخصية، وتلمُّس الاحتياجات الحقيقية لأوطانها، وفهم العالم ومستجداته، والاستفادة من كل جديد علمي وثقافي وفق رؤية واقعية، وعبر التفاعل الإنساني العميق مع الآخر والانفتاح على المنجز الإنساني والحضاري لمختلف الشعوب".
وأضاف محمد القرقاوي: "الإنجاز الجديد الذي حققته مبادرة تحدي القراءة
العربي في دورتها الثامنة، يمثل إضافة نوعية للتحدي، وترسيخاً لرسالته في إثراء المشهد العربي، وخدمة اللغة
العربية بكل ما تجسده من انتماء وهوية وقدرة على التواصل الحضاري"، مشيراً إلى أن مسيرة التجديد التي يشهدها تحدي القراءة
العربي تعكس إجماعاً عربياً مؤسسياً ومجتمعياً، حول أهمية الارتقاء بالتعليم، وتشجيع الأجيال الصاعدة على اكتساب المعارف الحديثة ورفع معدلات القراءة النوعية.
22 بطلاً تنافس على لقب الدورة الثامنة من التحدي، وقد أكملوا استعدادهم على أكمل وجه للمرحلة النهائية، من بينهم الطالب العراقي زيد أحمد شمس لكن لم يفز.
وفي تموز الماضي 2024، توّج تحدّي القراءة العربي الطالب العراقي زيد أحمد شمس، بطلاً لدورته الثامنة على مستوى جمهورية العراق، من بين 2826752 طالباً وطالبة، شاركوا في تصفيات الدورة الثامنة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، التي تنظمها مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، منذ إطلاقها في عام 2015.