وفي التفاصيل، أفادت "القناة 12" العبرية بأن سبعة يهود إسرائيليين يحملون الجنسية الأذرية من بينهم قاصران وجندي هارب، يشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح
إيران والتي تم تعريفها على أنها "خطيرة في السنوات الأخيرة".
ووفق
المصدر ذاته فقد نقل السبعة معلومات حول سلسلة من الأهداف الاستراتيجية داخل
إسرائيل ومنشآت وشخصية أمنية.
وأضافت القناة أن السبعة فعلوا ذلك لمدة عامين وحتى أثناء الحرب.
وأشارت "القناة 12" إلى أن بعض المعلومات التي نقلوها استخدمتها
إيران في الهجوم الصاروخي.
وأوضحت أنه تم الكشف عن هذه القضية عندما تم القبض على ثلاثة من المشتبه بهم متلبسين أثناء محاولتهم تصوير معلومات حول شخصية أمنية كبيرة.
ونشرت القناة الأهداف التي رصدها ممن يشتبه في تجسسهم لصالح
إيران.
قاعدة نفاطيم للقوات الجوية
يشتبه في قيام السبعة بالتقاط صور ونقل معلومات إلى الإيرانيين عبر وسائل مشفرة في قاعدة سلاح الجو في النبطيم.
وهذه القاعدة تضررت خلال الهجوم الإيراني الأول في أبريل، وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حينها أن الأضرار الناجمة لم تلحق الضرر بأنشطة القاعدة ولم تتضرر أي طائرة.
قاعدة رامات ديفيد الجوية
وكانت قاعدة رمات دافيد التي تتمركز فيها أسراب سلاح الجو قد استهدفت في السابق من قبل حزب الله.
وخلال العام الماضي، نشر حزب الله مقطع فيديو لطائرة بدون طيار تحلق فوق القاعدة، بالإضافة إلى ذلك جرت عدة محاولات لإطلاق صواريخ على الهدف.
قاعدة كيريا في تل أبيب
تعتبر قاعدة كيريا في تل أبيب بمثابة المقر العام للجيش الإسرائيلي حيث تجري المناقشات الأكثر حساسية في
إسرائيل بمشاركة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان وغيرهم من كبار المسؤولين.
ونقل المعلومات على هذا الأساس لا يؤدي إلا إلى التأكيد على خطورة الفعل المنسوب إلى المشتبه فيهم.
مواقع بطاريات القبة الحديدية
ويعد الكشف عن موقع بطاريات القبة الحديدية من المعلومات الاستراتيجية والسرية نظرا لأهميتها للدفاع الجوي الإسرائيلي.
كما أن نقل معلومات عن أماكن وجود هذه البطاريات يعكس خطورة الأفعال المزعومة التي ارتكبها السبعة.
الموانئ والبنية التحتية للطاقة
وأعلنت الشرطة أن المشتبه بهم نقلوا معلومات حول الموانئ والبنى التحتية المختلفة للطاقة في إسرائيل، ومن بين أمور أخرى نقلوا معلومات حول محطة الطاقة في الخضيرة.
مواقع استراتيجية إضافية
ويشتبه في أن السبعة تلقوا من مشغليهم الإيرانيين خرائط لمواقع استراتيجية بما في ذلك مجمع جولاني.
وبحسب الشرطة فإن بعض الأهداف التي تم تصويرها ونقلها إلى
إيران استخدمت في الهجوم الصاروخي على
إسرائيل.
مراقبة شخصية أمنية
وكشف التحقيق أيضا أنه تم الطلب من أعضاء البنية التحتية جمع معلومات عن عدد من المواطنين الإسرائيليين بناء على طلب العملاء الإيرانيين، وقاموا لاحقا بجمع هذه المعلومات أيضا كجزء من المراقبة التي أجروها على بعض الأهداف.
وراقب المشتبه بهم شخصية أمنية كبيرة والتقطوا صورا من أمام باب منزله وتمت متابعة أطفاله أيضا.
وتقول الشرطة إن ثلاثة من المشتبه بهم تم القبض عليهم متلبسين أثناء توثيق الهدف الاستراتيجي الإيراني.
وحاولوا جمع معلومات استخباراتية عن إسرائيلي يعيش بالقرب من مكان اعتقالهم، عندما كان الإيرانيون بحسب مسؤولين أمنيين، يخططون لإيذائه.
من جهتها، ذكرت صحيفة "واللا" العبرية أنه من بين الأهداف التي تم التجسس عليها قاعدة جولاني العسكرية والتي أصيب في هجوم بصواريخ حزب الله.
جدير بالذكر أن غرفة الطعام هي التي تعرضت للهجوم في قاعدة جولاني العسكرية.
هذا، وذكرت وسائل إعلام عبرية إن عملية الاعتقال أدت إلى فتح تحقيق والكشف خلية التجسس.
والمشتبه بهم هم عزيز نيسانوف، وألكسندر سيديكوف، ويغال نيسان، وفيشاسلاف غوشين، ويفغيني يوفا، وقاصران لم تنشر السلطات أسمائهما.
لائحة اتهام
ومن المتوقع أن يقدم مكتب المدعي العام يوم الجمعة لائحة اتهام ضدهم إلى المحكمة المركزية في حيفا بارتكاب سلسلة من المخالفات الأمنية الخطيرة.
وهذه هي الحالة الرابعة للتجسس المشتبه به لصالح إيران، حيث تم قبل أيام اعتقال فلاديمير فارهوفسكي حوالي 35 عاما من سكان بتاح تكفا، لاستجوابه بشبهة تجنيده من قبل
إيران لاغتيال شخصية إسرائيلية مقابل 100 ألف دولار.
وقبل حوالي أسبوع ونصف، تم اعتقال زوجين من رمات غان بشبهة تشغيل خلية إرهابية في
إسرائيل تعمل لصالح جهاز المخابرات الإيراني مقابل المال.
ونفذ الزوجان سلسلة من الأعمال العدائية بتوجيه من مشغليهما، من رش الكتابة على الجدران إلى إشعال النار في المركبات وكانا في مراحل التخطيط لاغتيال شخصية بارزة.
ومنذ شهر تقريبا تم الكشف عن تهريب رجل الأعمال اليهودي مردخاي مامان مرتين إلى إيران، حيث تفاوض مع عملاء إيرانيين لاغتيال رئيس الحكومة السابق بينيت وشخصيات بارزة أخرى، وطالب المتهم بمقدمة قدرها مليون دولار مقابل نشاطه.