*مقتل 1974 شخصا على الأقل في
لبنان
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 1974 شخصا وتشريد أكثر من مليون من منازلهم، وفقا لوزارة
الصحة اللبنانية. لقد تجاوز عدد القتلى الحالي بالفعل عدد القتلى في حرب عام يوليو 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل، مما يجعل هذا الصراع الأكثر دموية في
لبنان الأكثر من 3 عقود.
وقالت مديرة مجموعة إيروارس المراقبة الصراع إميلي تريب إن الضراوة المركزة للقصف الإسرائيلي لم يسبق لها مثيل تقريبا. وأضافت: "هناك مستوى من الشدة في مستوى الضرية وعدد الذخائر التي يتم استخدامها والتي لا يمكن مقارنتها إلا بعزة".
-ضرب سلاح الجو الإسرائيلي ما لا يقل عن 4600 هدف في
لبنان بين 20 سبتمبر و2 أكتوبر.
-أحيانا أكثر من 1000 هدف في يوم واحد وفقا لما نشرته قناة "تلغرام"، ورفض الجيش الإسرائيلي الرد على طلب الصحيفة للحصول على تفاصيل إضافية بشأن الأرقام
ولا يمكن الاستخفاف بالهدف الحقيقي للتصعيد الإسرائيلي على "حزب الله"، وهو أن يعيش سكان شمال
إسرائيل من دون وجود أي خطر لفترة طويلة، وفق ما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في أكثر من مناسبة.
وحملة القصف هي جزء مرحلة جديدة من الحرب، فالجيش الإسرائيلي يقوم بالجهود اللازمة لضمان أن شمال
إسرائيل أمن بما يكفي للسماح لـ 60,000 شخص نزحوا بسبب إطلاق صواريخ "حزب الله" بالعودة إلى ديارهم
وقالت تريب إن الأرقام الأخيرة حول القصف الإسرائيلي تجاوزت حتى أكثر الأيام كثافة في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا، وأضافت أن " الذروة المطلقة للحرب ضد "داعش" كانت حوالي 500 هدف يوميا في أغسطس 2017.
ولا تزال التقارير المبكرة غير كافية لتحديد عدد الضحايا من المدنيين أو مقاتلي "حزب الله". وقال وزير
الصحة اللبناني فراس أبيض إن الغالبية العظمى من 558 شخصا قتلوا في التفجيرات الإسرائيلية في 23 سبتمبر كانوا "مدنيين عزل" في منازلهم.
ووفق معلومات حصلت عليها فايننشال تايمز الخرائط الأضرار المقدرة للمباني باستخدام بيانات الرادار المستندة إلى الأقمار الاصطناعية، والتي قدمها كوري شير الدكتور في جامعة مدينة نيويورك، ودامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريفون.
وقد قدر الأكاديميان في السابق الأضرار في
لبنان وشمال
إسرائيل.
وقال شير: "الرادار حساس للتغيرات ثلاثية الأبعاد، إذا النهار
مبنى على نفسه ولكن السقف لا يزال سليما، فقد لا تلاحظه على صورة القمر الاصطناعي، لكننا ستكون قادرين على معرفة ذلك، وبالمثل، فإن الأضرار التي لحقت بالواجهات التي لا يمكنك رؤيتها دائما من الأعلى تنعكس في خرائط أضرار الرادار.
وتشير بيانات الأضرار إلى أن 3 مناطق كانت محط تركيز خاص في الهجوم الإسرائيلي الأخير، ويتركز الدمار
بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان.
في سهل البقاع شرف
لبنان.
في الصواحي الجنوبية لبيروت، وجميع معاقل "حزب الله".
*إخلاء 90 بلدة في جنوب
لبنان
منذ أن هاجمت "حماس"
إسرائيل في 7 أكتوبر، وبعد ذلك بدأ "حزب الله" إطلاق النار على
إسرائيل "تضامنا" مع المسلحين الفلسطينيين، قصفت
إسرائيل البنية التحتية في جنوب
لبنان.
واستهدفت الضربات ما قالت
إسرائيل إنها منشات لـ"حزب الله" تعتقد أنها استخدمت التخزين وإطلاق صواريخ قصيرة المدى على بلدات إسرائيلية عبر الحدود الجنوبية، ويعتقد أن "حزب الله" حفر شبكة من الأنفاق في المنطقة الحدودية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع جولات عدة من أوامر الإخلاء للمنطقة، محذرا المدنيين في عشرات القرى والبلدات من التحرك شمال نهر الليطاني لتجنب هجماته الجوية والغزو البري، الذي بدأ في 1 أكتوبر، وأصدرت أمرا جديدا بالإخلاء يوم الخميس.
والجمعة، ليصل مجموع القرى التي تلقت مثل هذه التعليمات من الجيش الإسرائيلي هذا الشهر إلى 90 قرية.
وتظهر البيانات زيادة حادة في الهجمات منذ 20 سبتمبر، مع تدمير أو تدمير ما لا يقل عن 530
مبنى في عشرات البلدات.
وقد امتدت أهداف الضربات إلى الداخل أكثر بكثير من المناطق الحدودية الجنوبية حيث ركزت
إسرائيل جهودها في السابق ضد "حزب الله" خلال العام الماضي، مما أدى بالفعل إلى أضرار واسعة النطاق، وقد أدى ذلك إلى سفر العديد من النازحين شمالا إلى بيروت، أي أكثر من ضعف عدد سكان المدينة بين عشية وضحاها.
وفي منطقة بيروت الكبرى، تضرر أو دمر ما يقدر بنحو 630
مبنى في الأسبوعين الماضيين، وقع العديد منها في المناطق المجاورة للضاحية.
وقد أفرغت المنطقة إلى حد كبير هذا الأسبوع حيث فر مئات الآلاف من السكان من القصف، وانتقلوا إلى ملاجئ مؤقتة، أو يقيمون مع العائلة والأصدقاء، أو ينامون في شوارع العاصمة.