وبحسب الموقع الأمريكي، فإن الرد الإسرائيلي المحتمل قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل
إيران وغيرها من المواقع الاستراتيجية.
وأطلقت
إيران عشرات الصواريخ الثلاثاء على
إسرائيل ردا على اغتيال زعيمي حزب الله وحركة حماس، في
ثاني هجوم من هذا النوع في غضون ستة أشهر تقريبا، فيما أطلق
الجيش الإسرائيلي صواريخ اعتراض فوق القدس لصد مقذوفات آتية من
الشرق كان من الممكن مشاهدة أثرها المضيء.
ويرجع "أكسيوس" أهمية هذه التصريحات، لكون
إسرائيل وإيران لم يكونا أقرب من أي وقت مضى إلى فتح جبهة جديدة من الحرب وأكثر خطورة في الحرب التي اجتاحت
الشرق الأوسط من هذا التوقيت.
وهددت
إيران يوم أمس الثلاثاء بأنه إذا ردت
إسرائيل بقوة على هجماتها التي شملت ما يقرب من 200 صاروخ
أطلقتها يوم أمس، فإنها ستهاجم مرة أخرى.
وقال
مسؤول إسرائيلي: "لدينا علامة استفهام كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على الهجوم، لكننا نأخذ في الاعتبار احتمال أن يذهبوا بكل قوتهم، وهو ما سيكون أمر مختلف تمامًا".
وبحسب "أكسيوس"، فإن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يضعون منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، لكن البعض يقول إن الاغتيالات المحددة وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية هي أيضًا أهداف محتملة.
وكان رد
إسرائيل على هجوم الصواريخ والطائرات بدون طيار الذي شنته
إيران على
إسرائيل في أبريل/نيسان بضربة إسرائيلية محدودة للغاية على عكس هجوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
الأمر الذي يدفع للاعتقاد بأن هذه المرة سيكون الانتقام الإسرائيلي أكثر أهمية، كما قال المسؤولون الإسرائيليون.
*مؤشرات قياسية للإنتاج قد تعصف بها الهجمات الأخيرة
وتشير أرقام منظمة أوبك إلى أن إنتاج
إيران النفطي تجاوز 3.2 مليون برميل يومياً هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ العام 2018، حيث سجلت
إيران واحدة من أكبر زيادات الإنتاج بين دول المنظمة في عام 2023، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
كما وصلت صادرات النفط الخام الإيراني إلى مستويات مرتفعة جديدة هذا العام، حيث شهدت الفترة من مارس/ آذار إلى مايو/ أيار 2024 أعلى معدلات تصدير خلال ثلاثة أشهر منذ منتصف 2018، وفقاً لشركة "بيترو-لوجيستكس" المختصة بمراقبة شحنات النفط، مع استمرار عمل
إيران على تصدير النفط إلى وجهات جديدة.
ووفقاً لتحليل بيانات المنظمة الأمريكية التي تدعى "متحدون ضد
إيران النووية"، فإن متوسط الشحنات الإيرانية التي وصلت إلى سوريا فقط تراجعت لتسجل 57,190 برميل يومياً في عام 2024، مقارنةً بمتوسط 147,000 برميل يومياً في عام 2022.
كما ذكر كبير المحللين بقطاع النفط الخام في شركة "كبلر"، همايون فلكشاهي، أن صادرات النفط الإيراني بلغت قمتها هذا العام، حيث استقرت عند حوالي 1.5 مليون برميل يومياً منذ فبراير/ شباط الماضي وفق ما نقلته شبكة "سي إن بي سي".
*مبيعات النفط الإيراني
وتعد إيرادات مبيعات النفط المصدر الرئيسي للدخل في إيران، وقبل تورط البلاد في هجماتها على إسرائيل، كانت تسعى جاهدة للبحث عن طرق للتحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على صادراتها من النفط الخام، والتي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها في عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وتهدف
إيران إلى زيادة إنتاجها وصادراتها النفطية إلى أقصى حد، خصوصاً أنها معفاة من حصص الإنتاج التي تفرضها منظمة "أوبك" على الدول الأعضاء، وفقًا لوكالة رويترز.
وخلال شهر يوليو/ تموز، ذكر جواد أوجي، وزير النفط الإيراني، أن مبيعات
إيران من النفط الخام تصل إلى 17 دولة، بما في ذلك دول أوروبية، حسبما أفادت وكالة مهر شبه الرسمية.
وفي أغسطس/ آب الماضي، في خطوة تؤكد مساعي
إيران للحفاظ على إنتاج النفط الخام بالقرب من أعلى مستوياته في خمس سنوات، أرسلت طهران شحنات صغيرة من النفط إلى وجهات جديدة مثل بنغلاديش وسلطنة عمان، وفقًا لمصادر وبيانات من قطاع الشحن.
وتذهب أغلب صادرات النفط الإيرانية إلى آسيا بحسب ما أفاد موقع "ستاتيستا"، وفي عام 2023، تم تصدير نحو 486 ألف برميل من النفط الإيراني إلى الصين يوميًا.