واشتكى
ترامب من أن "التهم الحالية الموجهة إلى الرجل كانت خفيفة للغاية"، لكن المدعين أشاروا إلى أن "تهما أكثر خطورة ستوجه إليه لاحقا".
وضمنت السلطات المزاعم الجديدة حول الملاحظة في مذكرة احتجاز قُدمت قبل جلسة استماع يوم الاثنين، إذ طلب المدعون الفيدراليون إبقاء ريان ويسلي روث محتجزا بسبب "مخاطر هروبه العالية وتهديده للأمن العام".
ووافق القاضي الفيدرالي، ريون مكابي على طلب المدعين، وقال إن "الأدلة ضد المتهم قوية" وأمر ببقائه خلف القضبان.
وقدم المدعون التفاصيل الأخيرة لتعزيز ادعاء وزارة العدل بأن المشتبه به البالغ من العمر 58 عاماً كان متورطاً في خطة مدبرة لقتل ترامب، وهي خطة تقول السلطات إنها أُحبطت بواسطة عميل سري لاحظ بندقية تبرز من بين الشجيرات في
ملعب الغولف في ويست بالم بيتش حيث كان
ترامب يلعب، ثم أطلق النار في اتجاه روث.
وقال المدعون إن "الملاحظة المكتوبة التي تصف خطط روث وُضعت في صندوق تركه قبل أشهر في منزل شخص مجهول لم يفتح الصندوق إلا بعد اعتقاله الأحد الماضي".
وتضمن الصندوق أيضاً ذخيرة وأنبوباً معدنياً ومواد بناء وأدوات وهواتف ورسائل مختلفة.
ولم يتم تحديد هوية الشخص الذي استلم الصندوق واتصل بجهات إنفاذ القانون في مذكرة وزارة العدل، ووُصف فقط بأنه "شاهد مدني".
إحدى الملاحظات التي تركها روث، وهي موجهة إلى "العالم"، بدت وكأنها مفترضة على فشل محاولة الاغتيال.
"كانت هذه محاولة اغتيال على
دونالد ترامب ولكنني فشلت في خدمتك. حاولت قصارى جهدي وأعطيت كل ما أستطيع. الأمر متروك لك الآن لإكمال المهمة؛ وسأعرض 150,000 دولار لمن يستطيع إكمالها"، كما قالت الملاحظة وفقاً للمدعين.
وقال مساعد المدعي العام الأميركي مارك ديسبوتو في المحكمة الاثنين، إن الرسالة تقدم "أدلة قوية على نواياه".
وقال ديسبوتو "هذه هي الرسالة التي أراد إرسالها للعالم قبل هذا الحادث".
واتهم
ترامب في بيان وزارة العدل بـ "سوء التعامل مع محاولة الاغتيال الواضحة والتقليل من شأنها" من خلال تقديم تهم "خاطئة".
ويُتهم روث بحيازة سلاح بشكل غير قانوني على الرغم من إدانات جنائية سابقة، بما في ذلك تهمة حيازة ممتلكات مسروقة في 2002 في نورث كارولاينا، وأخرى بحيازة سلاح ناري مع رقم تسلسلي مشطوب.
لكن ديسبوتو قال في المحكمة الاثنين إن "المدعين سيسعون لتوجيه تهم إضافية أمام هيئة محلفين كبرى تتهمه بمحاولة اغتيال مرشح سياسي رئاسي، وهي تهم قد تستوجب السجن مدى الحياة في حالة الإدانة".
ومن الشائع أن يوجه المدعون تهما يمكن إثباتها بسهولة في البداية كخطوة مؤقتة قبل إضافة اتهامات أكثر جدية مع تقدم القضية.
وزعم
ترامب أيضا أن وزارة العدل لديها تضارب مصالح في متابعة هذه القضية، لأنها تحت إشراف مستشار خاص، تتابع قضايا أخرى تتهمه بالتآمر لقلب نتائج انتخابات 2020 واحتفاظه بوثائق سرية في مقر إقامته في مار-إيه-لاغو.
وأشار إلى دعمه لتحقيق جنائي منفصل أعلن عنه الأسبوع الماضي حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
وطلبت كريستي ميليتيلو، محامية الدفاع الفيدرالية المساعدة التي تمثل روث، خلال جلسة الاثنين السماح لروث بالعيش مع شقيقته في غرينسبورو بولاية نورث كارولاينا بينما تتقدم القضية.
وجادلت بأن المدعين لم يقدموا دليلاً على أنه يشكل تهديداً للمجتمع، وأشارت إلى تاريخه في الظهور بانتظام في المحاكم على مر العقود خلال مشاكله القانونية.
إلى جانب الملاحظة، استشهد المدعون بسجلات الهاتف التي تشير إلى أن روث سافر إلى ويست بالم بيتش من غرينسبورو في منتصف اب، وأنه كان بالقرب من نادي الغولف الخاص بترامب ومقر مار-إيه-لاغو الخاص بالرئيس السابق "في عدة أيام وأوقات" بين 18 اب ويوم محاولة الاغتيال الظاهرة.
واعتقلت السلطات روث في 15 ايلول بعد أن لاحظ عميل سري كان يقوم بمسح نادي
ترامب الدولي للغولف بحثاً عن تهديدات أمنية، وجه رجل غير مرئي جزئيا، وماسورة بندقية نصف آلية موجهة نحوه.
وأطلق العميل النار على روث، الذي فر قبل أن توقفه السلطات في مقاطعة مجاورة، تاركا بندقية محملة وكاميرا رقمية وحقيبة ظهر وكيس تسوق كان معلقا على سياج شبكي.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق، إن روث كان يخيم خارج
ملعب الغولف لمدة 12 ساعة قبل اعتقاله.
وقالت الخدمة السرية إن روث لم يطلق أي طلقات ولم يكن
ترامب في مرمى بصره.
وقالت وزارة العدل، إن السلطات التي فتشت سيارته عثرت على ستة هواتف محمولة، بما في ذلك واحد أظهر بحثا في غوغل حول كيفية السفر من مقاطعة بالم بيتش إلى المكسيك.
وعثروا على قائمة بالتواريخ في اب وايلول وتشرين الاول والأماكن التي ظهر فيها
ترامب أو كان من المقرر أن يظهر فيها، وفقا للمدعين.
وتم العثور على دفتر ملاحظات في سيارته مليء بالانتقادات للحكومتين الروسية والصينية وملاحظات حول كيفية الانضمام إلى الحرب لصالح أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، استشهدت مذكرة الاحتجاز بكتاب ألفه روث العام الماضي وانتقد فيه سياسة
ترامب الخارجية، بما في ذلك في أوكرانيا. وكتب في الكتاب أن إيران "حرة في اغتيال ترامب" بسبب انسحابه من الاتفاق النووي.