وذكرت
وكالة أنباء كيودو اليابانية أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات تحت الأرض.
وأمس، ضرب زلزالان عنيفان اليابان، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من أمواج مد عاتية قد تجتاح السواحل وتتسبب في دمار هائل.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أن زلزالا ضرب غرب
اليابان صباح أمس، وتشير التقديرات الأولية إلى أنه بقوة 6.9 درجة، ما أدى إلى إصدار تحذيرات من احتمال حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) في مناطق بجزيرتي كيوشو وشيكوكو في
جنوب غرب البلاد.
ودعا باحثون يابانيون السلطات إلى الاستعداد لـ"لزلزال ضخم" مدمر غداة هزة أرضية بقوة 7,1 درجة أوقعت 8
جرحى في جنوب البلاد.
ودفع هذا التحذير
رئيس الوزراء الياباني إلى التخلي عن جولة خارجية مقررة في
آسيا الوسطى.
وهي المرة الأولى التي تصدر فيه
وكالة الأرصاد
الجوية اليابانية هذا التحذير منذ اعتماد نظام إنذار جديد بعد الزلزال المدمر الذي ضرب في 2011 وتسبب بتسونامي حصد آلاف الأرواح وبكارثة نووية في فوكوشيما. وبلغت الحصيلة نحو 18500 قتيل.
رأت الوكالة أن "احتمال حصول
زلزال جديد قوي أعلى من الأيام العادية" بعد زلزال، موضحة أن ذلك "لا يشير إلى أن الزلزال سيقع بالتأكيد".
وحذّرت الوكالة "في حال وقوع
زلزال قوي" سيخلف "هزات قوية وموجات تسونامي كبيرة".
وأضافت أن "الزلزال الضخم" الذي يخشى حدوثه قد يبدأ في منطقة الاندساس" في أخدود نانكاي قبالة ساحل
اليابان الجنوبي حيث سبق أن وقعت زلازل أخرى.
هو حوض بحري يمتد على 800 كيلومتر من مدينة شيزووكا غرب طوكيو إلى جزيرة كيوشو في الجنوب التي وقع قبالة سواحلها
زلزال الخميس.
وكان الأخدود نقطة انطلاق زلازل مدمرة بقوة قياسية تراوح بين 8 و9 درجات، كل مئة إلى مئتي عام.
هذه "الزلازل الضخمة" التي غالبا ما يتبعها
زلزال ثان معروفة بأنها تتسبب بموجات تسونامي خطرة على طول ساحل
اليابان الجنوبي.
في 1707، تشققت كل أجزاء أخدود نانكاي بالتزامن ما أدى إلى أعنف
زلزال في تاريخ
اليابان.
وتلا هذا الزلزال الذي تسبب بالثوران الأخير لبركان جبل فوجي، بعد قرن ونصف قرن، زلزالان ضخمان في 1854 ومن ثم آخران في 1944 و1946.
رأت الحكومة اليابانية في الفترة الأخيرة أن ثمة احتمالا بنسبة 70 % بوقوع
زلزال ضخم توازي قوته 8 أو 9 درجات في البلاد في السنوات الثلاثين المقبلة.
وفي حال وقوع هذا الزلزال، قد يطال جزءا كبيرا من الساحل الياباني على المحيط الهادئ ويهدد 300 ألف شخص ويتسبب بأضرار تقدر قيمتها بحوالى 13 مليار دولار بحسب خبراء.