وكشف المحاربون القدامي أن "المرشح لمنصب نائب الرئيس تخلى عن كتيبته في الحرس الوطني، ولم يشارك أبدا في القتال، حيث تقاعد من الخدمة قبل نشر وحدته في
العراق عام 2005"، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
الصحيفة قالت إن "الاتهامات لتيم والز ليست جديدة حيث ظهرت في عام 2018، عندما ترشح للمرة الأولى لمنصب حاكم مينيسوتا".
وفي رسالة نُشرت على موقع "فيسبوك"، قال الرقيبان المتقاعدان
توماس بهرندز، وبول هير، إن والز تقاعد من الجيش بعد 24 عامًا في الحرس
الوطني بعد أن علم أن كتيبته سيجري نشرها في العراق، وذلك على الرغم من تأكيده لزملائه أنه سينضم إليهم.
وكتب بهرندز وهير، أن والز "خان بلاده"، حيث "استقال في 16 مايو/أيار 2005، وترك كتيبة المدفعية الميدانية 1-125 وجنودها معلقين بدون ضابط الصف الكبير، وذلك في الوقت الذي كانت تستعد فيه الكتيبة للحرب".
كان والز أنهى مسيرته العسكرية في 2005 ليبدأ في العام التالي مسيرته السياسية حيث ترشح بنجاح للكونغرس عام 2006.
لكن بهرندز وهير قالا إنه كان بإمكان والز طلب الإذن من
وزارة الدفاع (البنتاغون) لتولي منصب بالكونغرس أثناء الخدمة العسكرية. وأضافا أن الأخير تهرب من الأوراق اللازمة لضمان انتقال سلس من الخدمة العسكرية، وبدلاً من ذلك "انسل خارج الباب" حسب تعبيرهما.
ورغم تأكيده على أنه "يتمتع بسجل مشرف"، اتهم أعضاء بالحرس الوطني، والز بـ "تزيين وإغفال الحقائق بشكل انتقائي عن حياته العسكرية"، وفق التقارير ذاتها.
في المقابل، دافع آخرون ممن خدموا في نفس الكتيبة عن والز مثل
جوزيف يوستيس الذي خدم لمدة 32 عامًا في الحرس
الوطني.
وفي تصريحات لصحيفة "ستار تريبيون" في عام 2022، قال يوستيس إن والز "كان جنديًا عظيمًا". وأضاف "عندما اختار المغادرة، كان له كل الحق"، مشيرا إلى أن الهجمات على سجل حاكم
مينيسوتا "ربما تكون من قبل جنود ساخطين تجاوزتهم الترقيات".
فيما قال آل بونيفيلد وهو جندي آخر في الحرس
الوطني خدم تحت قيادته إن والز كان يتطلع إلى الترشح للكونغرس في وقت أسبق من عام 2005.
وتحدث بونيفيلد في تصريحات لإذاعة
مينيسوتا عن مخاوف والز من اتهامه بالتهرب من مهامه إذا تقاعد من أجل الترشح للكونغرس.
وأضاف "لقد تحدث معنا لفترة طويلة حول هذا الموضوع.. لقد كان يزن قرار الترشح للكونغرس بشكل كبير"، مؤكدا أن والز "أحب الجيش، وأحب الحرس الوطني، وأحب الجنود الذين عمل معهم".