وشنت الحركة عشرات العمليات الانتحارية داخل إسرائيل قتل فيها مئات الإسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت شرارتها الأولى من قطاع غزة عام 1987 عندما كانت تحت السيطرة الإسرائيلية وامتدت إلى الضفة
الغربية وتوقفت مع توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.
اما الانتفاضة الثانية والتي اندلعت بعد دخول رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق آرييل شارون للمسجد الأقصى عام 2000 فقد كانت أكثر دموية وعنفا من الانتفاضة الأولى حيث قتل فيها 4200 شخص من الطرفين، قتيل إسرائيلي مقابل كل ثلاثة فلسطينيين.
ونفذت إسرائيل عشرات عمليات الاغتيال التي طالت الكوادر في الفصائل الفلسطينية منذ نشوء المقاومة الفلسطينية. و توقفت هذه العمليات مؤقتاً خلال مفاوضات السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وفيما يلي قائمة بأبرز قادة الحركة الذين اغتالتهم إسرائيل:
إسماعيل هنية
أعلنت
حركة حماس فجر الأربعاء 31 تموز مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في "غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران" بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
"ابو العبد" كما يُلقب، انتُخب رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 خلفا لخالد مشعل، ولم تكن حياته قبل ذلك خالية من الاعتقالات حيث اعتقلته السلطات الإسرائيلية لمشاركته في الاحتجاجات وقت الانتفاضة الأولى عام 1987.
وفي عام 1988، مع صعود حماس إلى الواجهة في غزة كـ "حركة مقاومة رائدة"، تم اعتقاله مرة أخرى، لكن هذه المرة سُجن لمدة ستة أشهر.
وفي العام التالي تم اعتقال هنية مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
وبعد إطلاق سراحه عام 1992، قامت إسرائيل بترحيله مع كبار قادة حماس، عبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار وأكثر من 400 ناشط آخر، إلى جنوب لبنان.
وأمضى النشطاء أكثر من عام في معسكر مرج الزهور، حيث حظيت الجماعة الإسلامية بتغطية إعلامية غير مسبوقة وأصبحت معروفة في جميع أنحاء العالم.
وعاد هنية إلى غزة في كانون
الأول عام 1993 وعُين عميداً للجامعة الإسلامية.
علاقته الوطيدة من مؤسس الحركة أحمد ياسين جعلته صاحب شعبية، ليصبح رئيس مكتب الحركة لاحقاً.
وكان ثلاثة من أبناء هنيّة - الموجودين في غزة - وهم حازم وأمير ومحمد برفقة أطفالهم الصغار، يهمون بالتوجه لزيارة أقرباء لهم في مخيم الشاطئ للاجئين
غربي غزة في عيد الفطر الماضي، إذ أن عدداً كبيراً من أفراد تلك العائلة لم يغادر القطاع، وقبيل وصولهم بلحظات، وبينما كانوا يسيرون في الشارع مستقلين سيارة مدنية، باغتتهم طائرة إسرائيلية بعدة صواريخ، ما أدى لتدمير مركبتهم وتطاير أجسادهم ومقتلهم جميعاً.
عماد عقل
وُلد عماد حسن إبراهيم عقل في 19 حزيران 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وكان والده يعمل مؤذناً في مسجد "الشهداء" في المخيم.
في عام 1988 اعتقلته السلطات الاسرائيلية لمدة سنة ونصف بتهمة الانتماء لحركة حماس وبعد الخروج من السجن عاد الى نشاطه السابق فأعيد اعتقاله عام 1990 لمدة شهر ونصف وبعدها اتجه الى العمل المسلح في صفوف "كتائب عزالدين القسام" التابعة لحركة حماس حيث انتمى إلى مجموعة تتولى تصفية من يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل.
ثم اتجه عقل الى تنفيذ العمليات العسكرية ضد الجنود والمستوطنين الاسرائيليين في الضفة
الغربية حيث كان بمقدور الفلسطينيين التنقل بين غزة و الضفة
الغربية حينذاك.
ونفذ عقل عشرات العمليات العسكرية وقتل 14 شخصا ما بين جندي ومستوطن.
وبات المطلوب رقم واحد لدى قوات الأمن الإسرائيلية التي كثفت جهودها للوصول إليه.
تمكنت اسرائيل من الوصول إليه في 24 تشرين الثاني 1993 حيث حاصرت قوة عسكرية إسرائيلية منزلاً بحي الشجاعية في مدينة غزة كان يختبىء عقل فيه فقتلته مع احد مساعديه عندما حاولا الفرار.
وأنتجت
حركة حماس فيلماً عن حياة عماد عقل عام 2009 حمل عنوان " عماد عقل ... اسطورة المقاومة".
يحيى عياش
يعتبر يحيى عياش من أبرز وأهم القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذين اغتالتهم إسرائيل حيث اتهمته بالمسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين عبر تنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات الانتحارية داخل إسرائيل.
وحمل عياش المولود في شمال الضفة
الغربية عام 1966 لقب المهندس لانه كان يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة بيرزيت حيث نشط أثناء دراسته الجامعية في صفوف انصار حماس في الوسط الطلابي.
وخلال فترة قصيرة من انخراطه في العمل المسلح بات يؤرق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب القدرات التي كان يتمتع بها إذ كان يصنع المتفجرات من مواد أولية متوفرة في السوق المحلية.
ومن أبرز العمليات التي اتهم عياش بتنفيذها تفجير سيارة مفخخة في مدينة العفولة في 6 نيسان 1994 قتل فيها ثمانية إسرائيليين وعملية انتحارية في مدينة الخضيرة نفذها عمار عمارنة في 13 نيسان 1994 أدت الى مقتل سبعة إسرائيليين وعملية تفجير نفذها صالح نزال في تل ابيب قتل فيها 22 اسرائيلياً في 19 تشرين
الأول 1994.
وبسبب الملاحقة الأمنية الكثيفة انتقل عياش الى قطاع غزة أواخر 1994 حيث قالت زوجته في وقت لاحق أن زوجها انتقل الى القطاع في شاحنة خضار وأن الرحلة كانت شاقة.
وتمكن جهاز الأمن الإسرائيلي الشاباك من إيصال هاتف ملغم إلى عياش في أوائل عام 1996 وبينما كان يتحدث مع والده في الضفة
الغربية جرى تفجير الهاتف عن بعد، إذ تم التعرف عليه عبر صوته.
جمال سليم وجمال منصور
في 31 كانون الثاني من عام 2001 قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ مكتب الإعلام والدراسات التابع لحركة حماس في مدينة نابلس في الضفة
الغربية فقتلت القياديين في الحركة جمال منصور وجمال سليم.
ويُعتبر جمال منصور المولود في مخيم بلاطة للاجئين في الضفة
الغربية عام 1960 من مؤسسي
حركة حماس في الضفة
الغربية حيث ترأس الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ثلاث دورات وسبق ذلك انضمامه إلى جماعة الاخوان المسلمين في المرحلة الثانوية.
وتعرض جمال منصور للاعتقال أكثر من عشر مرات أثناء الانتفاضة الأولى وخلال مرحلة الدراسة. وأبعدته إسرائيل مع المئات من كوادر حماس والجهاد الإسلامي الى مرج الزهور في جنوب لبنان في كانون
الأول عام 1992 بعد الإفراج عنهم. واعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1997 وظل في السجن حتى اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.
اما جمال سليم فهو من مواليد عام 1958 في مخيم عين بيت الماء في مدينة نابلس وحاصل على شهادة جامعية في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية عام 1982.
وعاد إلى الضفة
الغربية بعد إنهاء الدراسة ليعمل مدرسا للتربية الإسلامية في نابلس وما لبث أن انخرط في صفوف
حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987 فاشتهر بخطبه في مسجد "معزوز" في نابلس. تولى منصب أمين سر رابطة علماء فلسطين في نابلس لكن ما لبث أن أبعدته إسرائيل الى مرج الزهور في جنوب لبنان.
محمود أبو هنود
قالت إسرائيل ان محمود أبو هنود المولود عام 1967 في قضاء نابلس في الضفة
الغربية هو قائد كتائب القسام في الضفة بعد قتله بواسطة صاروخ اطلقته طائرة حربية على السيارة التي كان يستقلها في 23 تشرين الثاني 2001.
وأبو هنود حاصل على درجة بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة القدس عام 1985. وقبل إنهاء دراسته تولى منصب قائد كتائب القسام في شمال الضفة
الغربية وليصبح مطلوبا لدى إسرائيل.
وشارك أبو هنود في العديد من عمليات اطلاق نار على الإسرائيليين والعمليات الانتحارية عام 1997 وبات من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل.
وقالت إسرائيل إن أبو هنود لعب دوراً أساسيا في هجومين داميين في القدس عام 1997 قتل فيهما 21 شخصاً.
وفي عام 2000 حاصرته قوة إسرائيلية داخل منزل في بلدة عصيرة بالضفة
الغربية لكنه تمكن من الإفلات بعد أن خاض معركة ضد القوة الإسرائيلية قتل خلالها ثلاثة جنود إسرائيليين بينما أصيب هو في الكتف.
وبعد ذلك ألقت السلطة الفلسطينية القبض عليه وحكمت عليه بالسجن لمدة 12عاماً بتهمة الانتماء لحركة حماس.
وفي عام 2001 قصفت الطائرات الإسرائيلية سجن نابلس المركزي الذي كان يقبع فيه أبو هنود لكنه نجا من الموت وفر من السجن، لتبدأ رحلة مطاردته من قبل إسرائيل مجدداً. بعد ستة اشهر من فراره من السجن قتل أبو هنود.
وكان أبو هنود أيضاً من بين المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992.
صلاح شحادة
يعتبر صلاح شحادة مؤسس الذراع العسكري لحركة حماس حيث أسس قبل الإعلان عن تأسيس
حركة حماس أواخر 1987 بثلاث سنوات جهازاً عسكريا حمل اسم "المجاهدون الفلسطينيون" الذي كان عبارة عن مجموعة من الخلايا السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد إسرائيل. ظل صلاح شحادة على رأس قيادة التنظيم إلى أن تحول إلى "كتائب عزالدين القسام" في عام 1991.
وشحادة من مواليد عام 1952 في مخيم الشاطئ في قطاع غزة وحمل إجازة من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية وعمل باحثاً اجتماعيا في العريش حتى عام 1979 حيث عاد بعدها الى قطاع غزة وشغل منصب مفتش الشوؤن الاجتماعية في القطاع وما لبث ان ترك هذا العمل وانتقل الى العمل الجامعة الإسلامية في غزة عام 1986.
في عام 1984 ألقت السلطات الإسرائيلية القبض عليه لأول مرة بتهمة ممارسة أنشطة معادية للاحتلال وقضى عامين في السجن دون اثبات ما اتهم به. ألقي القبض عليه ثانية في عام 1988 واتهم بتشكيل الجهاز العسكري لحركة حماس وإصدار أوامر بخطف جنديين إسرائيليين وقتلهما وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. بعد انتهاء مدة حكمه ظل في السجن لمدة عشرين شهراً في الاعتقال الإداري إلى أن خرج من السجن في أيار 2000.
ورد اسمه على رأس أكثر من لائحة إسرائيلية للمطلوبين الفلسطينيين لمسؤوليته عن كتائب القسام.
بعد خروج شحادة السجن توارى عن الأنظار وظل يغير مكان سكنه لتفادي الاعتقال أوعمليات الاغتيال لكن إسرائيل حددت مكانه في 22 تموز 2002 فألقت طائرة حربية قنبلة تزن أكثر من طن على منزل في حي الدرج شرق مدينة غزة أدت الى مقتل صلاح شحادة و 18 شخصا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في كتائب القسام زاهر نصار.
إسماعيل أبو شنب
يعتبر إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي
حركة حماس وأمضى أكثر من عشر سنوات كاملة في السجون الإسرائيلية بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى.
وأبو شنب من مواليد مخيم النصيرات في قطاع غزة عام 1950 وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة المنصورة المصرية عام 1975 وحصل على شهادة الماجستير من جامعة كولورادو الامريكية عام 1982.
بعد عودته من الولايات المتحدة تولى قيادة العمل النقابي في جمعية المهندسين الفلسطينيين في غزة. اعتقلته إسرائيل في عام 1989 وظل في السجن حتى الافراج عنه في عام 1997 حيث اعيد انتخابه نقيبا للمهندسين في غزة.
ويعتبر أبو شنب من مؤسسي "الجمعية الإسلامية" في غزة عام 1976 والتي واكبت ظهور "المجمع الإسلامي" وهما المؤسستان اللتان خرجت من رحمهما
حركة حماس عام 1987.
ولعب أبو شنب دورا قياديا منذ انطلاق الانتفاضة الأولى، وعينه مؤسس حماس أحمد ياسين نائبا له، وكلفه بالمسؤولية التنظيمية عن قطاع غزة للقيام بمهمة تفعيل أنشطة الانتفاضة فيها.
كما مثل حماس في العديد من اللقاءات مع السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى.
واغتالت إسرائيل إسماعيل أبو شنب في 21 آب 2003 باطلاق مروحية عسكرية بخمسة صواريخ على سيارته.
أحمد ياسين
في 22 آذار 2004 اغتالت إسرائيل الشيخ أحمد ياسين مؤسس "حركة المقاومة الإسلامية" حماس في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية.
ولد الشيخ ياسين في عام 1938 في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وبعد إصابته بالشلل إثر حادث تعرض له في مرحلة الشباب، كرس حياته للدراسات الإسلامية.
وانضم ياسين إلى الجناح الفلسطيني من
حركة الإخوان المسلمين، ولكنه لم يشتهر إلا في الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987، حيث أصبح رئيسا لتنظيم إسلامي جديد أبصر النور ألا وهو
حركة المقاومة الإسلامية أو "حماس".
وألقى الاسرائيليون القبض عليه عام 1989، وأصدروا بحقه حكما بالسجن مدى الحياة وذلك لأنه أصدر أوامره بقتل كل من يتعاون مع الجيش الاسرائيلي.
وأطلق سراحه عام 1997، في عملية تبادل تم بموجبها إطلاق سراحه مقابل عميلين اسرائيليين كانا قد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان.
في السادس من أيلول 2003 تعرض أحمد ياسين لمحاولة اغتيال إسرائيلية لدى استهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها وكان يرافقه إسماعيل هنية أصيب خلالها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.
وفي 14 آذار 2004 نفذ عضوان من كتائب القسام من قطاع غزة عملية في ميناء أشدود الاسرائيلي أودت بحياة 10 إسرائيليين و أصيب عشرون بجراح. حمّلت إسرائيل الشيخ ياسين شخصيا مسؤولية العملية.
وفي 22 آذار 2004 قتل أحمد ياسين في هجوم شنته مروحيات اسرائيلية باطلاق 3 صواريخ عليه وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصبرة في قطاع غزة.
عدنان الغول
يعتبر عدنان الغول من الجيل
الأول من قياديي ومؤسسي كتائب القسام وكان من مساعدي يحيى عياش. تمكن الغول الذي درس الهندسة في الخارج من تصنيع القنابل والصواريخ والقذائف محليا مما أكسب
حركة حماس قدرات جديدة لم تكن تملكها سابقاً.
وبدأ الغول المولود في مخيم الشاطئ في غزة عام 1958 نشاطه العسكري ضد إسرائيل قبيل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، فشكل مجموعة نفذت عمليات طعن ضد الجنود الإسرائيليين في غزة لكن أمرها انكشف باعتقال أحد أفرادها، ما دفعه للسفر إلى الخارج، ثم عاد إلى غزة في أوائل التسعينيات ليكمل نشاطه.
وكانت اسرائيل تعتبر الغول خبير المتفجرات الذي صنع صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون من شمال قطاع غزة على جنوب اسرائيل. كما حملته مسؤولية عدد كبير من الهجمات ضد اسرائيل.
وتعرض الغول لعدة محاولات اغتيال وكان من اقدم المطلوبين لاسرائيل منذ الثمانينيات.
وفقد اثنين من ابنائه في عمليات اسرائيلية سابقة وهما بلال الذي قتل في 2001 خلال محاولة اغتيال والده ومحمد وابن عمه في 2002 خلال اقتحام الجيش الاسرائيلي لمنزل الغول الذي دمر كليا.
وقتل الغول عندما أصاب صاروخ اطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية سيارته في غزة فقتلته الى جانب رفيقه عماد عباس.
سعيد صيام
تولى القيادي في
حركة حماس سعيد صيام وزارة الداخلية الفلسطينية بعد فوز الحركة في انتخابات 2006 واغتالته إسرائيل أثناء الحرب على قطاع غزة عام 2009.
وصيام المولود في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة عام 1959 كان من الوجوه البارزة في
حركة حماس منذ تأسسيها عام 1987 واعتقلته إسرائيل أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي وكان من بين المبعدين على مرج الزهور.
ومع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 برز صيام كأحد القادة السياسيين للحركة وكان ممثلاً للحركة في لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية وانتخب عضواً في المكتب السياسي للحركة وكان مسؤولا عن العلاقات الخارجية فيها.
ثم بدأ اسم صيام يظهر في قوائم الاغتيال الإسرائيلية بعد اغتيال عبد العزيز الرنتيسي وأحمد ياسين عام 2004، ونشرت الصحافة العبرية اسمه ضمن 16 اسما مرشحا للاغتيال قبيل الحرب على غزة في نهاية عام 2008.
وتولى صيام وزارة الداخلية بعد فوز حماس (كتلة التغيير والإصلاح) بأغلب مقاعد المجلس التشريعي في انتخابات عام 2006، وبعد أن وجد صعوبة في التعامل مع قادة الأجهزة الأمنية الموالين لحركة فتح والرئيس الفلسطيني، شكل القوة التنفيذية المساندة للأجهزة الأمنية في أيار 2006.
وبعد ذلك بنحو عام وجد صيام نفسه في مواجهة مع الأجهزة الأمنية، وهي المواجهة التي قادت
حركة حماس إلى السيطرة على مقرات الأجهزة الأمنية في قطاع غزة يوم 14 حزيران 2007.
وقام أثناء توليه وزارة الداخلية -قبل فرض الحصار على غزة- قام صيام بزيارة عدد من الدول بينها سوريا وإيران، ويقال أنه وضع حجر الأساس لعلاقة الحركة مع إيران التي دعمت موازنة حكومة الحركة.
وقتل صيام في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي يوم 15 كانون الثاني 2009 أثناء الحرب على قطاع غزة، وأدت الغارة إلى مقتل شقيقه وستة آخرين.
أحمد الجعبري
انضم أحمد الجعبري المولود في قطاع غزة عام 1960 في بداية نشاطه السياسي الى
حركة فتح لكن خلال وجوده في السجن تعرف على أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي فتوطدت علاقته بقادة
حركة حماس حيث انضم اليها بعد خروجه من السجن عام 1995 وبعد الإعلان عن تأسيس الحركة عام 1987 تولى مسؤولية "دائرة شؤون الأسرى والمحررين" وانتخب في المكتب السياسي للحركة لدورتين.
وتوطدت علاقة الجعبري بقائد كتائب القسام محمد الضيف ومهندس المتفجرات والصواريخ عدنان الغول فساهم الى جانبهم مع صلاح شحادة في تأسيس كتائب القسام وتولى قيادة منطقة غزة في الكتائب، فألقى جهاز الامن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية القبض عليه بتهمة الانتماء لكتائب القسام.
وبعد الخروج من السجن في عام 2000 اصبح ثالت ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام الى جانب محمد الضيف وصلاح شحادة.
وبعد إصابة محمد الضيف بجروح بالغة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في عام 2003 بات الجعبري القائد الفعلي لكتائب القسام باعتباره نائباً للضيف وبات يحمل لقب "رئيس اركان حماس" و "الرقم الصعب" حسب وصف القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
ولمع نجم الجعبري خلال الحرب على غزة أواخر عام 2008 واوائل عام 2009 حيث تولى مهمة التصدي للقوات الإسرائيلية التي توغلت داخل القطاع.
واتهمت إسرائيل الجعبري بالمسؤولية عن تخطيط وتنفيذ عدد كبير من العمليات العسكرية ضد إسرائيل وظل المطلوب رقم واحد لديها وحاولت اغتياله أربع مرات.
ويتهم الجعبري بالاشراف على عملية احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006 وظل في عهدته طوال ست سنوات وبعد مفاوضات معقدة ومطولة جرت مبادلة شاليط بـ 1047 سجيناً وسجينة فلسطينية أواخر عام 2011.
وفي 14 تشرين الثاني 2012 نجحت إسرائيل في الوصول إليه فاستهدفته بغارة جوية عندما كان في سيارة بالقرب من مجمع الخدمة العامة في مدينة غزة بعد أسبوع من عودته من الحج.
رائد العطار
قتل رائد العطار، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام إلى جانب محمد أبو شمالة ومحمد برهوم في غارة جوية أستهدفت منزلاً في رفح في قطاع غزة في 21 آب 2014.
وكان العطار أحد مؤسسي كتائب القسام ويقود "لواء رفح" في الكتائب عند مقتله.
وكانت إسرائيل تضع "العطار" على قائمة أبرز المطلوبين للاغتيال والتصفية.
ووصفه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) بأنه أحد أقوى قادة "القسام"، وأنه المسؤول عن منطقة رفح عسكريا بأكملها، كما تتهمه ببناء منظومة أنفاق حماس.
وكان يتوقع أن يخلف القائد العسكري للكتائب محمد الضيف في حالة مقتل الاخير.
وخطط العطار للهجوم الذي شنته كتائب القسام في منطقة كرم أبو سالم عام 2006 وقتل فيه جنديان إسرائيليان ونجحت في خطف جلعاد شاليط.
كما حملته إسرائيل مسؤولية قتل الضابط في الجيش الإسرائيلي هدار غولدن خلال عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية في 8 كانون الثاني 2014 والاحتفاظ بجثته.
وحسب صحيفة يديعونت احرونوت انخرط العطار في العمل المسلح في صفوف كتائب القسام عام 1994 حيث شارك في الهجوم على موقع عسكري إسرائيلي على الحدود بين مصر وإسرائيل قتل فيه ضابط إسرائيلي.
كما شارك العطار في تخطيط وتنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي في رفح عام 2001 أصيب فيه أربعة جنود إسرائيليين.
كما كان العطار من المخططين لعملية اختراق السياج الأمني المحاط بقطاع غزة عام 2012 والهجوم على موقع عسكري إسرائيلي قرب كرم أبو سالم وقتل أربعة جنود إسرائيليين من البدو.