وقال سانشيز في مؤتمر صحفي بمدريد إن اعتماد القرار يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف، مضيفا أن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام.
وتابع أن إسبانيا لن تعترف بأي تغيير لحدود عام 1967 دون
اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، مشددا على أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.
وقال سانشيز أيضا إن بلاده ستعمل مع
الدول العربية على عقد مؤتمر للسلام.
ودعا
رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف دائم لإطلاق
النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأشار إلى أن الأولوية الآن هي لوضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، داعيا إلى فتح المعابر.
وردا على تصريحات سانشيز، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن رئيس وزراء إسبانيا "متواطئ في التحريض على قتل الشعب اليهودي باعترافه بدولة فلسطينية".
من جانبها، قالت يولاندا دياز، نائبة
رئيس الوزراء الإسباني، اليوم إن المهم الآن وقف إطلاق
النار في غزة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب ووقف الإبادة الجماعية.
وكانت إسبانيا وأيرلندا -العضوان في الاتحاد الأوروبي– والنرويج أعلنت في وقت سابق الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ اليوم، وباعتراف
الدول الأوروبية الثلاث، ارتفع عدد
الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147
دولة من أصل 193
دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونددت تل أبيب بقرار الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة واعتبرته مكافأة لحركة حماس، واستدعت سفراءها لدى تلك الدول، في حين رحبت السلطة والفصائل الفلسطينية بهذه الخطوة.
وأكدت إسبانيا والنرويج وأيرلند أن من شأن قرار الاعتراف بفلسطين المساعدة في إرساء السلام ووقف الحرب المستمرة على غزة منذ نحو 8 أشهر.
وبعد اعتراف هذه
الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، أكد رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب أن الحكومة ستناقش الخميس المقبل تحويل ملف الاعتراف بفلسطين إلى البرلمان للتصديق عليه.
وكانت بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا أشارت في الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تعترف بدورها بالدولة الفلسطينية. يذكر أن مساعي حصول
دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة تواجه معارضة أميركية في مجلس الأمن الدولي.