اشتباكات وعشرات الضحايا و"انتقام من اغتصاب".. ماذا جرى في إيران مساء امس؟

وقالت وكالات انباء إيرانية، ان 5 قتلوا وأصيب 10 اخرون من قوات الامن الإيرانية بينهم ضباط، خلال هجوم شنته جماعة جيش العدل على قاعدتين عسكريتين في راسك وشابهار بإقليم سيستان وبلوشستان.

وبحسب مسؤولين في سيستان وبلوشستان فأن قوات جيش العدل هاجمت في وقت واحد "عدة مقرات عسكرية" في جنوب هذه المحافظة في حوالي الساعة 10:00 مساءً يوم الأربعاء، فيما تمت محاصرة 4 من اعضاء جيش العدل واحتجازهم مواطن كرهينة.

وقتل ثمانية أشخاص من قوات جيش العدل في الاشتباكات، فيما أصيب اخرون أيضا.

وأضاف نائب محافظ سيستان وبلوشستان لشؤون الأمن وإنفاذ القانون أن بعض المهاجمين "دخلوا مقر أميرالية تشابهار" وأن هؤلاء الأشخاص "تحت الحصار الكامل".

وقال إن عددا من المهاجمين الآخرين حاولوا أيضا "دخول مقر الحرس الثوري الإيراني عبر تفجيرات" لكنهم فشلوا ولجأ هؤلاء الأشخاص "إلى المبنى المجاور" ويوجد حاليا أربعة أشخاص "محاصرون".

في حين أعلنت جماعة جيش العدل مسؤوليتها عن تلك الهجمات بنشر بيان ونشر بلاغ عبر قناتها على التلغرام كتبت "مقر قيادة الفرجة مركز شرطة 11 المكان كوكزاي الذي اغتصب فتاة بلوشية وتسبب في أن أصبحت مأساة يوم الجمعة دامية، وكان مركز فرجة للتوعية بمدينة تشابهار ومقر حرس مدينة تشابهار وحرس منطقة راسك وقاعدة الحرس الثوري الإيراني المحلية على طريق سارباز-راسك هي الأهداف الستة للهجمات المتزامنة لهذه المجموعة. .


وبحسب موقع "حلواش" الذي يغطي أخبار سيستان وبلوشستان، أفادت مصادر محلية عن "استمرار وتصاعد الصراعات في راسك وتشابهار".

ووصف جيش العدل في بيانه تقرير وسائل الإعلام الحكومية حول انتهاء الصراعات بـ”الكاذب”، وكتب أن أجزاء من محور عبور راسك – تشابهار تخضع لسيطرة هذه الجماعة. وفي هذا البيان يطلب من المواطنين الامتناع عن السفر على هذا المحور.

وحلقت المروحيات العسكرية من زاهدان إلى مناطق النزاع صباح الخميس، وأغلقت "القوات العسكرية والزي الرسمي" العديد من شوارع تشابهار.

وتقدم ميليشيا جيش العدل نفسها على أنها "جيش العدل والمساواة" وتقول إنها تناضل من أجل حقوق المواطنين البلوش في إيران.

وقد أدرجت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى هذه المجموعة على قائمة المنظمات الإرهابية. كما تطلق الجمهورية الإسلامية على هذه الجماعة الدينية السنية اسم "الانفصالية والإرهابية".