في يونيو/ حزيران 2020، عيّنت قيادة تنظيم
داعش المدعو شهاب المهاجر، والمعروف أيضًا باسم ثناء الله غفاري، زعيمًا لتنظيم
داعش خراسان، وهي منظمة إرهابية أجنبية بموجب تصنيف الولايات
المتحدة.
ويصف بيان للتنظيم، بأنه "قائد عسكري متمرّس"، وأنه واحد من "الأسود الحضرية" لداعش في كابول، وشارك في عمليات حرب العصابات، والتخطيط لهجمات انتحارية معقّدة.
وُلد "المهاجر" العام 1994 في أفغانستان، وهو المسؤول عن الموافقة على عمليات التنظيم في جميع أنحاء أفغانستان، وتوفير التمويل اللازم لها.
وبحسب تحليل أجرته "بي بي سي نيوز" ومركز الدراسات الإستراتيجية والدولية فإن شهاب المهاجر
مواطن عراقي، ويستخدم الاسم المستعار ثناء الله الصادق.
عندما تأسس تنظيم
داعش في أفغانستان، كان
حافظ سعيد خان رئيسًا له، والملا عبد الرؤوف، نائبًا له، وهو عضو سابق في طالبان.
العام 2015، نفذت الولايات
المتحدة غارات جوية قتلت الملا عبد الرؤوف، وحافظ سعيد خان في العام 2016.
وفي العام 2020، تم تعيين "المهاجر" قائدًا لتنظيم داعش، وقائدًا لعملياته في ولاية خراسان، ليُصبح العقل المدبر والشخصية الرئيسة للتنظيم.
كما ورد أنه أول
مواطن ليس أفغانيًا أو باكستانيًا يقود تنظيم
داعش خراسان.
*منشق عن القاعدة
وبحسب المعلومات، كان شهاب المهاجر سابقًا قائدًا في شبكة حقاني، وعضوًا في تنظيم القاعدة، قبل أن ينشقّ ويصبح قائدًا لتنظيم
داعش في خراسان المعارض بشدة لطالبان.
بعد هجوم مطار كابول، العام 2021، الذي دبّره المهاجر، أعلنت حركة طالبان أنها ستتخذ كل الإجراءات الممكنة للقبض عليه.
وفي 21 ديسمبر 2021، أضافت لجنة الجزاءات المفروضة على تنظيم
داعش والقاعدة التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة المهاجر (تحت أحد الأسماء المستعارة له، ثناء الله غفاري) إلى قائمة العقوبات. وفي اليوم التالي 22 ديسمبر 2021، أضاف مجلس الاتحاد الأوروبي الأمم
المتحدة المهاجر إلى قائمة العقوبات الخاصة بهم.
وفي 8 فبراير 2022، أعلنت الولايات
المتحدة عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى الكشف عن هوية أو مكان زعيم تنظيم
داعش في أفغانستان، ثناء الله غفاري، أو معلومات للقبض على المسؤولين عن هجوم وقع في أغسطس 2021 عند مطار كابل.
كما أدرجت الخارجية الأمريكية، ثناء الله غفاري، على لائحة الإرهاب. وأشارت إلى أن غفاري هو المسؤول عن الموافقة على جميع عمليات "داعش" في جميع أنحاء أفغانستان، وتأمين التمويل اللازم لإجراء العمليات.
وخلُص تقرير للأمم
المتحدة إلى أنه، منذ يونيو العام 2020، وتحت قيادة الزعيم الجديد "المهاجر"، فإن الفرع "لا يزال نشطًا وخطيرًا"، ويسعى إلى تضخيم صفوفه بمقاتلي طالبان الساخطين والمتشددين الآخرين.