جاءت تصريحات سوليفان بالتزامن مع عقد قمة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليتوانيا، وبعد ساعات من
إعلان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، عن أن
تركيا والسويد والحلف توصلوا إلى "اتفاق ثلاثي"، وأن أردوغان قرر نقل عضوية السويد بـ"الناتو" إلى
البرلمان التركي، في خطوة قد تسفر عن انضمام السويد للحلف.
رحبت أمريكا على لسان وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، بإعلان
تركيا إحالة بروتوكولات انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى
البرلمان.
من جانبها، قالت
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الوزير لويد أوستن بحث مع نظيره التركي يشار غولر في اتصال هاتفي، دعم مساعي
تركيا للتحديث العسكري، وذلك بعد أن قالت أنقرة إنها ستدعم انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي.
"البنتاغون" أشار إلى أن الاتصال الهاتفي بين أوستن وغولر "ناقش المحادثات الإيجابية بين
تركيا والسويد والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ينس) ستولتنبرغ، فضلاً عن دعم
وزارة الدفاع لجهود
تركيا للتحديث العسكري".
وكانت
تركيا قد طلبت من
واشنطن تزويدها بـ40 مقاتلة من طراز إف-16 في عام 2021، ضمن صفقة تشمل تحديث 79 طائرة موجودة لديها.
وحاول أعضاء في الكونغرس الأمريكي فرض شروط على الصفقة، عبر ربطها بضرورة موافقة
تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف "الناتو"، فيما أعلنت أنقرة رسمياً رفضها هذا الربط، واشترطت وفاء الدولتين بتعهداتهما باستئصال العناصر الإرهابية التي تستهدف
تركيا من أراضيهما.
وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز، الإثنين 10 يوليو/تموز 2023، إنه يجري محادثات مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن التعليق الذي فرضه على المبيعات الأمريكية المستقبلية لطائرات (إف-16) المقاتلة إلى أنقرة.
وأضاف مينينديز، وهو ديمقراطي، أنه يمكنه اتخاذ قرار في غضون الأسبوع المقبل بشأن التعليق.
وكالة رويترز، أفادت بأن تصريحات مينينديز جاءت في اليوم الذي وافق فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إحالة طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي إلى
البرلمان.
رداً على سؤال عن المدة التي قد يستغرقها اتخاذ قرار بشأن الإبقاء على تعليق مبيعات (إف-16) لتركيا، قال مينينديز: "من المحتمل الأسبوع المقبل".
وتُعد المقاتلات الأمريكية "إف-16" العنصر الرئيس في سلاح الجو التركي، وتشكل القوة الضاربة الرئيسية لقواته، إذ اشترت أنقرة بين عامي 1987 و2012 ما مجموعه 270 طائرة F16 من واشنطن، تم تجميع بعضها في المصانع التركية، وضمن ذلك أجزاء المحركات.
حالياً، تُعد
تركيا الدولةَ الأولى التي تمتلك أكبر عدد من طائرات "إف-16" بعد الولايات المتحدة وإسرائيل، لتصبح من أكثر المستخدمين الفعليين لهذا الطراز من الطائرات المقاتلة.
وتعتمد أنقرة على الطائرة، بسبب المشاكل الأمنية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، ما يعني أن قواتها المسلحة امتلكت خبرات تشغيلية مهمة لهذه الطائرة المقاتلة التي أصبحت الخيار الأكثر منطقية بالنسبة لقيادة القوات الجوية.