الموقع البريطاني أوضح أنه في 12 مايو/أيار، حُذف مقطع
فيديو لحفل تخرج
كلية الحقوق بجامعة كوني في نيويورك (Cuny) من صفحتها على يوتيوب بعد ساعات من الحفل.
وقال طلاب ونشطاء إن السبب هو أن فاطمة محمد،
الطالبة المتحدثة في الحفل، لفتت الانتباه إلى قضية فلسطين وتحدثت عن مشاكل متجذرة في شرطة نيويورك.
وبعد يوم من نشر موقع "ميدل إيست آي" لخبر حذف
فيديو خطاب طالبة مسلمة، أعيد المقطع إلى الإنترنت. ولكن فور أن حدث ذلك، هاجم مسؤولون منتخبون وذوو نفوذ الفتاة على وسائل التواصل الاجتماعي.
إذ كتب السيناتور الأمريكي تيد كروز على
تويتر يوم الأحد 28 مايو/أيار تحت مقطع الخطاب: "المتحدثة في
جامعة مدينة نيويورك تهاجم
إسرائيل وتحتفي بمعاداة السامية. وتهلل لحدود مفتوحة وإطلاق سراح مجرمين عنيفين من السجن. وتدين "شرطة نيويورك الفاشية". هذه
كلية "قانون"".
وحسب ما أوضحه موقع "ميدل إيست آي" نددت فاطمة، وهي طالبة مسلمة يمنية اختارها زملاؤها لإلقاء
خطاب حفل التخرج، في كلمتها بجرائم
إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
حيث قالت في كلمتها: "إسرائيل مستمرة في إطلاق الرصاص والقنابل بشكل عشوائي على المصلين، وقتل كبار السن والشباب، وحتى مهاجمة الجنازات والقبور؛ لأنها تشجع غوغاء القتل خارج نطاق القانون على استهداف المنازل والشركات الفلسطينية… لم يعد صمتنا مقبولاً. وما عاد مقبولاً أن تكون فلسطين الاستثناء في سعينا لتحقيق العدالة".
ويوم الثلاثاء 30 مايو/أيار، أصدر مجلس أمناء كوني ومستشارها بياناً قالا فيه إن
خطاب فاطمة يندرج في فئة "خطاب الكراهية". وجاء في البيان: "حرية التعبير ثمينة، لكنها غالباً ما تكون فوضوية، وهي حيوية لأساس التعليم العالي. ولكن من الضروري ألا نخلط بين
خطاب الكراهية وحرية التعبير، فخطاب الكراهية لا مكان له في حرم جامعتنا أو في مدينتنا أو دولتنا أو أمتنا".
وأضاف البيان: "التصريحات التي أدلت بها المتحدثة في حفل تخرج
كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك تندرج ضمن فئة
خطاب الكراهية؛ لأنها كانت تعبيراً علنياً عن الكراهية تجاه أشخاص ومجتمعات على أساس دينهم أو عرقهم أو انتمائهم السياسي".
وبينما نشر عضو الكونغرس ريتشي توريس يوم الأحد على
تويتر مقطع خطابها وكتب: "تخيل أن تكون مهووساً بكراهية
إسرائيل الدولة اليهودية لدرجة أن تجعلها موضوع
خطاب تخرجك في
كلية الحقوق. متلازمة اضطراب كراهية
إسرائيل في أبهى صورها".
فيما نشر عضو الكونغرس الأمريكي السابق لي زيلدين مقطعاً من
خطاب طالبة مسلمة يوم الأحد وكتب: "معاداة السامية استهلكت
جامعة مدينة نيويورك بالكامل. فإلى أن تنصلح الإدارة وترحب بجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود مرة أخرى، لا بد أن يتوقف تمويل دافعي الضرائب على الفور".
ومن جانبها، دافعت نور عودة، المحللة السياسية الفلسطينية، عن فاطمة الإثنين 29 مايو/أيار وانتقدت الساسة الذين هاجموها بتغريداتهم. وقالت: "ملاحقة طالبة جامعية لتحدثها بصراحة ضرب من الخبل. ومحاولة ترهيب الناس لإرضاء ممولي الحملات أمر بغيض".