Alsumaria Tv

لاجئ سوري يروي تفاصيل "مفزعة" عن ليلة الزلزال: "منزلي اختفى في 20 ثانية"

2023-02-18 | 05:46
Alsumaria Tv https://alsumaria.tv/authors
لاجئ سوري يروي تفاصيل "مفزعة" عن ليلة الزلزال: "منزلي اختفى في 20 ثانية"

السومرية نيوز - دوليات
شارك لاجئ سوري في تركيا محنة عائلته خلال الزلزال المدمر الأخير، الذي أودى بحياة أكثر من 39 ألف شخص وترك عشرات الآلاف من العائلات بلا مأوى.

استيقظ تامر الطيار عند حوالي الساعة 4 صباحا يوم 6 شباط، كما كان يفعل عادة، لأنه حاول دائما زيارة المسجد المجاور لمنزله قبل أن يبدأ يوم عمله كسائق سيارة أجرة من الساعة 6 صباحا.

وقال الطيار، البالغ 42 عاما من العمر: "استيقظت للتو وكنت أغسل وجهي، وهنا حدث أول زلزال، ولكنه لم يكن قويا للغاية. إن الزلازل شيء طبيعي في منطقتنا، وقد تعرضنا لزلزال بقوة 5.7 درجة منذ حوالي الشهر، فحملت ابنتي، اللتين تبلغان من العمر 2 و 4 سنوات، بين يدي كي لا يخافون، ولكنني لم أحاول حتى إيقاظ زوجتي وابنتي الأخريين".

وبعد لحظات، هز زلزال آخر مبناه، وكانت قوته شديدة لدرجة أن الأب الشاب لم يصدق ما كان يراه.

ويتابع الطيار استذكار لحظات غرست في مخيلته: "رأيت من نوافذي أن المبنى المجاور كان ينهار، وعندها استيقظت زوجتي وبدأت بالصراخ؛ حاولت تهدئتهم هرعنا جميعا في محاولة الخروج من المبنى، وعندها ضرب الزلزال الثالث".

كان الطيار وزوجته وأطفالهما الأربعة يسكنون في الطابق الرابع من مبنى مؤلف من خمسة طوابق في مدينة كيريكان بمحافظة هاتاي، جنوب تركيا، والتي كانت واحدة من أكثر المناطق تضررا عقب الزلزال الكارثي.

وقال الطيار: "عندما نزلنا إلى الطابق الأسفل، لم نتمكن من العثور على الباب الرئيسي الذي يسمح لنا بالخروج من المبنى، لأن المدخل الرئيسي كان قد غرق في الأرض، واضطررت لتحطيم أحد أبواب جيراني، فدخلنا منزلهم ووجدنا جثث ثلاثة إلى أربعة أشخاص قد ماتوا. وكان علي أن أحطم بابا آخر لشقة في الطابق الثاني، وعبرها تمكننا من مغادرة المبنى عبر الشرفة".

وبعد أن اطمأن أن زوجته وأطفالهما الأربعة أصبحوا في مأمن، كان الأب الشاب آخر من غادر المبنى المنهار، حيث عاد ليساعد حوالي 20 طفلا آخرين مع النساء على الخروج من داخله، وعندما وصلت المجموعة إلى مكان مفتوح حيث كانت سياراتهم متوقفة، شعروا بهزة قوية أخرى.

ووصف الطيار شعوره آنذاك، قائلا: "شعرنا جميعا بالدوار. لا أستطيع أن أشرح هذا الشعور إذا لم تختبر شيئا مثل هذا من قبل، وكانت هي أيضا المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الشعور، ولكنني كنت أعلم أنه شيء مختلف".

ولحسن الحظ، تمكن الأب وعائلته من الوصول إلى حافلته الصغيرة، التي كانت لا تزال سليمة.

وأضاف الطيار "كانت هناك ربما خمس أو ست عائلات في سيارتي، وانتظرنا جميعا في السيارة. وبمرور حوالي 20 دقيقة، ضرب زلزال آخر، وشاهدت كيف اختفى المبنى الذي كننا نسكنه تماما في غضون 20 ثانية".

وعلى الرغم من أن الطيار وعائلته تمكنوا من الخروج بأمان من مبناهم، إلا أن الحظ لم يحالف الكثير من سكان المدينة ومنهم حماته وأطفالها الأربعة، الذين كانوا يسكنون في مبنى قريب، فوجد الطيار أفراد العائلة الخمسة ميتين بعد الزلزال.

وما زاد الأمر سوءا، هو أنه لم يكن يعرف كيف ينقل هذه الأخبار المأساوية إلى زوجته، التي كانت حاملا في شهرها السابع، وكانت تتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابة ذراعها بجروح طفيفة أثناء هروبهما.

وقال الطيار متذكرا محنته: "في اليوم الأول، قلت لها:" كلهم بخير وسيأتون إلينا غدا". وفي اليوم التالي، ذهبت لفحص جثثهم، وغطيتهم بالبطانيات، وأخبرت زوجتي أن شقيقها الأكبر قد مات. وفي اليوم الثالث، أخبرت زوجتي لقد "وجدت جثة والدتك فانتابتها الصدمة"، وقالت بقي لدي 3 أفراد من عائلتي"، ولكنني لم أستطع مواصلة إخفاء الأمر عنها وفي اليوم الرابع، أخبرتها أننا فقدنا كل أفراد عائلتها".

ووصف الطيار معاناة أسرته ما بعد الزلزال، قائلا: "الآن، ترتدي ابنتي ملابس داخلية لصبي، لأننا كنا نائمين واضطررنا إلى الخروج من المبنى بأسرع ما يمكن، وكنا جميعا في ملابس النوم ولا شيء آخر. والجو بارد جدا هنا: بلغت حرارة الجو 10 درجات مئوية تحت الصفر درجة أمس، أما اليوم فهي 3 درجات".

وأصيبت ابنة الطيار الكبرى بصدمة شديدة من الكارثة لدرجة أنها لم تتكلم أو تأكل لمدة يومين.

ويتابع: حاولت اليوم التحدث معها وسألتها: "ماذا حصل؟"، فقالت: "أنا خائفة فقط"، وبكت وقالت إنها تريد رؤية جدتها. لم نتمكن حتى من إخبارها أن جدتها قد توفت. لم نخبرها لأنها كانت قريبة حقا من جدتها".

وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس "ريختر"، جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر 6 فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
>> تابع قناة السومرية على تويتر 

زلزال

سوريا

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
ناس وناس
Play
بغداد ساحة الطيران - الحلقة ٢ | الموسم 8
05:00 | 2025-04-07
Play
بغداد ساحة الطيران - الحلقة ٢ | الموسم 8
05:00 | 2025-04-07
خط أحمر
Play
مأساة هزت مدينة الشعب - الحلقة ١ | الموسم 8
15:30 | 2025-04-06
Play
مأساة هزت مدينة الشعب - الحلقة ١ | الموسم 8
15:30 | 2025-04-06
العراق في دقيقة
Play
06-04-2025 | 2025
13:00 | 2025-04-06
Play
06-04-2025 | 2025
13:00 | 2025-04-06
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٦ نيسان ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-04-06
Play
نشرة ٦ نيسان ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-04-06
Live Talk
Play
قانون الأحوال الشخصية في العراق - الحلقة 1 | 2025
10:30 | 2025-04-06
Play
قانون الأحوال الشخصية في العراق - الحلقة 1 | 2025
10:30 | 2025-04-06
عشرين
Play
قانون الانتخابات.. تعديل يتكرر وجدل يتجدد - الحلقة ١ | الموسم 4
15:30 | 2025-04-05
Play
قانون الانتخابات.. تعديل يتكرر وجدل يتجدد - الحلقة ١ | الموسم 4
15:30 | 2025-04-05
اسرار الفلك
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٥ الى ١١ نيسان ٢٠٢٥ | 2025
13:00 | 2025-04-03
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ٥ الى ١١ نيسان ٢٠٢٥ | 2025
13:00 | 2025-04-03
جات بالليل
Play
أرقام وتكسير الأغاني 1-4-2025 | 2025
13:00 | 2025-04-01
Play
أرقام وتكسير الأغاني 1-4-2025 | 2025
13:00 | 2025-04-01
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
العيد 31-3-2025 | 2025
02:30 | 2025-03-31
Play
العيد 31-3-2025 | 2025
02:30 | 2025-03-31
طل الصباح
Play
العيد 31-3-2025 | 2025
00:30 | 2025-03-31
Play
العيد 31-3-2025 | 2025
00:30 | 2025-03-31
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
واشنطن تطالب بنزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة
16:54 | 2025-04-06
انفجارات قوية في رفح جنوبي غزة
16:23 | 2025-04-06
غارات إسرائيلية تستهدف بلدة الناقورة في لبنان
15:42 | 2025-04-06
حصيلة كبيرة تخص إصابات الجنود "الإسرائيليين"
15:13 | 2025-04-06
قصف أمريكي يستهدف العاصمة صنعاء
14:40 | 2025-04-06
عراك وصراخ بين مسافرين في مطار بيروت​
14:31 | 2025-04-06
نعم، يجب استقباله كزعيم دولة
نعم، يجب استقباله كزعيم دولة
كلا، ماضيه يثير المخاوف
كلا، ماضيه يثير المخاوف
لا أهتم بالأمر
لا أهتم بالأمر
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

أبراج

على السومرية

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية