وسيكون المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس من بين العديد من كبار المسؤولين الذين سيحضرون مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو تجمع عالمي سنوي كبير يركز على الدفاع والدبلوماسية.
كما وصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء اليوم الخميس، إلى
مدينة ميونخ الألمانية على رأس وفد حكومي رفيع.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، إن "السوداني وصل إلى
مدينة ميونخ الألمانية على رأس وفد حكومي رفيع، للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن بدورته 59".
ومن المتوقع أيضا أن
يلقي مسؤولون أوكرانيون كبار كلمة بالمؤتمر، الذي يبدأ، الجمعة، ويستمر حتى الأحد في فندق بايريشر هوف الفاخر في
المدينة الواقعة بجنوب ألمانيا.
وعقد مؤتمر العام الماضي قبل أيام فقط من اندلاع الحرب. وبينما احتشدت القوات الروسية على حدود أوكرانيا، حث القادة الغربيون في ميونيخ الرئيس فلاديمير بوتين على عدم اجتياحها وحذروا من عواقب وخيمة إذا فعل ذلك.
وهذا العام، سيواجه القادة العواقب الوخيمة لقرار بوتين تجاهل مناشداتهم وإطلاق العنان للحرب التي أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على الفرار والتي تعد لأكثر تدميرا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
الأمين العام لحلف الناتو
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ هذا الأسبوع: "إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فإن الرسالة التي ستكون موجهة إليه وإلى الأنظمة الاستبدادية الأخرى هي أن القوة ستتم مكافأتها".
وأضاف ستولتنبرغ: "سيجعل هذا العالم أكثر خطورة ويجعلنا جميعا أكثر عرضة للخطر".
وكان يتحدث قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف الذين تعهدوا بزيادة الإمدادات العسكرية إلى كييف، حتى بعد اعترافهم بأن مخزونات الذخيرة الخاصة بهم استنزفت بشدة بسبب الحرب.
وفي ميونيخ، ستشعل الحرب من جديد نقاشات تدور منذ وقت طويل بشأن أسئلة مثل إلى أي مدى ينبغي أن تعزز أوروبا قدراتها العسكرية، وإلى أي حد عليها الاعتماد على الولايات المتحدة في أمنها، وكم يجب أن تنفق الحكومات على الدفاع.
كما ستناقش الوفود التداعيات العالمية بعيدة المدى للحرب، على قضايا تتراوح من إمدادات الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية.
موسكو غير مدعوة
كان المؤتمر في بعض الأحيان بمثابة مقياس للعلاقات بين روسيا والغرب، وعلى الأخص في عام 2007 عندما هاجم بوتين الولايات المتحدة في كلمة أدلى بها.
ولكن هذا العام، سيكون غياب القادة الروس ملحوظا.
وقال رئيس المؤتمر كريستوف هويسجن، وهو دبلوماسي ألماني مخضرم، إن المنظمين لم يوجهوا الدعوة لأي مسؤول روسي لأن بوتين "قطع علاقته بالحضارة".
وعلى النقيض من ذلك، من المتوقع أن يحضر المؤتمر وفد أميركي بحجم غير مسبوق يضم إلى جانب هاريس وزير الخارجية أنتوني بلينكن وثلث أعضاء مجلس الشيوخ.
كما سيتناول المؤتمر قضايا دولية كبيرة أخرى، خاصة العلاقات بين الغرب والصين.
ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي المؤتمر، ويفكر بلينكن في لقائه على الهامش في أول محادثات مباشرة بينهما بعدما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس صيني وأجسام طائرة أخرى.