وأبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "مدير وكالة الاستخبارات المركزية، نقل رسالة إلى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، تتعلق أساسا بـ"التحذير من عواقب استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا"، ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وأوردت الصحيفة، نقلا عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن "بارنز حذر نظيره الروسي بشأن عواقب استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا، وذلك في إطار جهود الإدارة الأميركية للحد من خطر تصعيد الحرب".
من جانبها، اعتبرت "نيويورك تايمز"، أن "اجتماع بيرنز مع المسؤول الروسي، "لم يكن محاولة للتفاوض مع موسكو حول إنهاء الحرب"، موردة أن "المسؤولين الأميركيين أصروا في أكثر من مناسبة أنهم لن يجروا محادثات سلام دون مشاركة الحكومة الأوكرانية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "المناقشات ركزت في أغلبها على خطر التصعيد النووي، بعد تلويح المسؤولين الروس في أكثر من مناسبة بإمكانية استخدام السلاح النووي".
وأثار الاجتماع كذلك، قضية الأميركيين المحتجزين في روسيا، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن "إدارة بايدن، تحاول التفاوض بشأن تبادل الأسرى مع موسكو، لإعادة لاعبة كرة السلة، بريتني غرينر والعسكري السابق بول ويلان، المسجونان بروسيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المحادثات التي فتحت حول إطلاق سراح غرينر وويلان وصلت إلى طريق مسدود في وقت سابق، بالتالي لم يتوقع المسؤولون الأمريكيون تحقيق أي تقدم في اللقاء الذي جمع المسؤولان الاستخبارتيان، حيث خصص الاجتماع تحديدا لتجنب احتمال أي مواجهة أو تصعيد".
والتقى بيرنز وناريشكين في أنقرة بدعوة من وكالة المخابرات الوطنية التركية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التركية الحكومية الأناضول عن مسؤولين في المخابرات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، لوكالة الأنباء الروسية الحكومية تاس، أن "محادثات بين مسؤولين روس وأميركيين، جاءت بمبادرة من الجانب الأميركي".
وقالت وكالة الأنباء الروسية، إن "بيسكوف رفض الكشف عن موضوع المناقشات".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن "مناقشة أي تسوية تفاوضية سابقة لأوانها، لأن أي وقف لإطلاق النار لتمهيد الطريق للمحادثات سوف تستغله روسيا، لشن هجوم أكثر وحشية".
وأضاف خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الاثنين، إن "الانسحاب الكامل لجميع القوات من الأراضي الأوكرانية فقط سيمهد الطريق للمحادثات".
وتراجعت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أسوأ مستوياتها منذ عقود منذ غزو أوكرانيا في فبراير الماضي. وأثارت تهديدات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا مخاوف من التصعيد.
وأعلن جو بايدن الشهر الماضي أن خطر "حرب نهاية العالم" في أعلى مستوى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وعلى مدار التسع أشهر الماضية للحرب، لوح بوتين بالورقة النووية؛ وفي مارس، وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، كما تحدث في مناسبات عدة عن إمكانية اللجوء إلى الأسلحة النووية.
وفي غضون ذلك، أكد مسؤولون أميركيون غياب أي معلومات استخباراتية، تشير إلى توجه موسكو لاستخدام السلاح النووي في حربها على كييف.