وقالت
وكالة أنباء الحكومة الإيرانية "إيرنا"، إن "24 عنصراً من قوات الباسيج والشرطة لقوا حتفهم في الاحتجاجات الأخيرة".
ومن بين هؤلاء الذين وصفتهم
وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بـ"شهداء الحماية الأمنية"، يمكن رؤية أسماء ضابطين كبيرين، العقيد حميد رضا هاشمي،
نائب ضابط مخابرات فيلق سلمان سيستان وبلوشستان، والمقدم داود عبدالله،
قائد وحدة الخاصة من قوة شرطة في مريوان غرب البلاد".
وبحسب اللواء قاسم رضائي،
نائب قائد قوات
الشرطة الإيرانية، فقد أصيب "نحو ألفي شرطي" في الاحتجاجات الأخيرة.
ويجرى الإعلان عن هذه الإحصائية فيما لم يتم الإعلان بعد عن الإحصاءات الرسمية للمتظاهرين الذين قتلوا وجرحوا واعتقلوا في الاحتجاجات الأخيرة.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها أوسلو، عدد المتظاهرين الذين قتلوا حتى يوم السبت بما لا يقل عن 185 شخصًا، ونحو نصفهم في سيستان وبلوشستان.
وأعلن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، ومقرها باريس، عن آخر حصيلة للقتلى حتى يوم السبت بـ193 شخصاً.
وفي وقت استمرت فيه الاحتجاجات بإيران، دعت منظمات حقوقية لإجراء تحقيق دولي في قضية مهسا أميني وقمع الاحتجاجات، حيث نددت أكبر الاتحادات الدولية للنقابات العمالية في العالم بعنف الحكومة.
قلق دولي بشأن سنندج
وفي سياق متصل، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بشأن قمع المتظاهرين في سنندج عاصمة محافظة كردستان غرب إيران من خلال نشر رسالة على تويتر.
وكتبت منظمة العفو الدولية على حسابها على تويتر: "نشعر بالقلق إزاء قمع الاحتجاجات في سنندج بإقليم كردستان، في ضوء التقارير المنشورة حول استخدام الأسلحة النارية وإطلاق الغاز المسيل للدموع حتى على منازل الناس".
ودعت هذه المنظمة التي ترصد أوضاع حقوق الإنسان لدعم عالمي وكتبت: "تواصل سلطات الجمهورية الإسلامية قطع الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول لإخفاء جرائمها عن دول العالم، ورفع مستوى احتجاجها فورًا مع السفراء الإيرانيين ومطالبتهم بالإنهاء الفوري لقمع الاحتجاجات واحترام الحق في حرية التجمع السلمي".
وتشير التقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن قوات
الأمن واصلت التعامل العنيف مع المتظاهرين في سنندج مساء الاثنين.
وفي سياق متصل، أفاد موقع "هنجاو" الذي يتابع أخبار حقوق الإنسان في كردستان، بوقوع اشتباكات وقصف في سنندج.
وقالت المنظمة: "سنندج تتعرض لهجوم عسكري واسع النطاق، مع قطع لشبكة الإنترنت".
وشهدت سنندج احتجاجات حاشدة في الأيام الأخيرة، خاصة مساء الاثنين، ما أدى إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات
الأمن.