وحذرت الصين مرارا من زيارة بيلوسي لتايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها، وهددت بأن جيشها "لن يقف مكتوف الأيدي" في حال تمت الزيارة.
وأكدت الولايات المتحدة في المقابل، أنها لن ترضخ لترهيب ”قعقعة السيوف“ الصينية بخصوص الزيارة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر لم تسمه، قوله إن ”طائرات حربية صينية ضغطت على خط الوسط صباح اليوم الثلاثاء في خطوة غير معتادة“ وصفها المصدر بأنها ”استفزازية للغاية".
وأضاف المصدر أنه إلى جانب تحليق الطائرات الصينية قرب خط الوسط في الممر المائي ذي الحساسية الشديدة، ظلت عدة سفن حربية صينية قريبة من الخط غير الرسمي منذ يوم الإثنين".
وتابع أن "المقاتلات الصينية أجرت مرارا مناورات تكتيكية لامست خلالها لفترة وجيزة خط الوسط وحلقت عائدة إلى الجانب الآخر من المضيق صباح الثلاثاء، في حين كانت الطائرات التايوانية في حالة تأهب على مقربة".
ولا تعبر طائرات أي من الجانبين عادة خط الوسط.
وفي مدينة شيامن بجنوب شرق الصين، والتي تقع قبالة تايوان وبها وجود عسكري كبير، أبلغ سكان عن مشاهدة تحركات مركبات مدرعة ونشروا صورا لها على الإنترنت، بحسب "رويترز".
وقالت الوكالة، إن "وسائل التواصل الاجتماعي الصينية تضج بالخوف من الصراع المحتمل والحماسة الوطنية بشأن احتمالية الوحدة مع تايوان".
ومنذ الأسبوع الماضي، أجرى جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات مختلفة، بما في ذلك تدريبات بالذخيرة الحية في جنوب الصين والبحر الأصفر وبحر بوهان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان أصدرته الثلاثاء إنها "على دراية تامة بالأنشطة العسكرية قرب تايوان وستنشر القوات على نحو ملائم ردا على تهديدات العدو".
تحركات عسكرية أمريكية
في المقابل، تمركزت أربع سفن حربية أمريكية، بينها حاملة طائرات، في المياه شرقي تايوان، في عمليات انتشار "اعتيادية".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول بالبحرية الأمريكية، قوله إن ”حاملة الطائرات رونالد ريجان عبرت بحر الصين الجنوبي وهي حاليا في بحر الفلبين شرقي تايوان والفلبين وجنوبي اليابان“.
وتعمل حاملة الطائرات المتمركزة في اليابان مع سفينة الصواريخ الموجهة أنتيتام والمدمرة هيجينز.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه: "في حين أنها قادرة على التعامل مع أي احتمال، فهذه عمليات انتشار اعتيادية"، وأضاف أنه لا يمكنه التعليق بشأن مواقع محددة.
وأوضح المسؤول بالبحرية الأمريكية أن "سفينة الهجوم البرمائي تريبولي أيضا في المنطقة في إطار انتشار بدأ في أوائل أيار/ مايو من مينائها الأصلي في سان دييجو".
ويقول بعض المحللين العسكريين الإقليميين إن تعزيز الانتشار في وقت التوتر يزيد مخاطر وقوع حوادث، حتى لو لم يكن أي طرف يريد صراعا فعليا.
وذكرت صحيفة "ليبرتي تايمز" التايوانية، أن من المقرر وصول وفد بيلوسي الساعة 10:20 مساء (14:20 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء، دون ذكر مصادر.
وتزور بيلوسي ماليزيا اليوم الثلاثاء، ضمن جولة آسيوية بدأت بزيارة سنغافورة يوم الإثنين.
وقال مكتبها إنها ستزور أيضا كوريا الجنوبية واليابان، لكنه لم يتطرق بالذكر إلى زيارة تايوان.