ويمكن أن تشمل أعراض جلطات الدم الخفقان وألم التشنج والتورم والاحمرار والشعور بالدفء في الأطراف.
وأصيب ما مجموعه 79 شخصا في المملكة المتحدة بجلطات دموية بعد تلقي لقاح "كوفيد-19" من أسترا زينيكا، وتوفي 19 منهم لاحقا.
وعقب هذه الأنباء المثيرة للقلق، تحدث موقع "إكسبريس" البريطاني إلى طبيب عام في لندن وأخصائي فيروسات حول عوامل الخطر المرتبطة بلقاح أسترازينيكا- أكسفورد، لمعرفة من هم الأكثر عرضة للخطر؟، كيف يمكن أن يتسبب لقاح فيروس كورونا من أسترازينيكا في حدوث جلطات دموية، وهل يمكن أن يمنع الأسبرين تجلط الدم؟ وغيرها من التساؤلات المحيرة.
ويدعي كبار العلماء والخبراء الطبيون أن جلطات الدم "نادرة للغاية ومن غير المرجح أن تحدث". ومع ذلك، أعلنت الهيئة الاستشارية للقاحات في المملكة المتحدة (MHRA) هذا الأسبوع قرارها بحظر استخدام اللقاح لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.
وصرحت الرئيسة التنفيذية للهيئة الاستشارية للقاحات في المملكة المتحدة، الدكتورة جون راين، إن الصلة بين جلطات الدم النادرة واللقاح "احتمال قوي". وأضافت أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل "لإثبات وجود ارتباط دون شك".
من هم المعرضون لخطر الإصابة بجلطات الدم؟
وفقا للبيانات الجديدة، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ينتمون للفئة العمرية التي تتراوح من 18 إلى 29 عاما.
ومع ذلك، يزعم الخبراء أن هناك العديد من الأشخاص الآخرين المعرضين لخطر الإصابة بجلطات الدم.
وقال البروفيسور مارتن ميكايليس، عالم الفيروسات وأستاذ الطب الجزيئي في جامعة كنت: "لا توجد بيانات كافية للإجابة الكاملة عن هذا السؤال".
وأضاف لموقع "إكسبريس": "النساء بشكل عام هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بتجلط الجيوب الوريدية الدماغية. وعلاوة على ذلك، ترتبط موانع الحمل الفموية بزيادة خطر حدوث تخثر الدم بما في ذلك تجلط الجيوب الأنفية الوريدي الدماغي".
وفي البداية، بدا أن الأرقام تشير إلى أن حالات تجلط الجيوب الأنفية الوريدية الدماغية تحدث في كثير من الأحيان لدى الأفراد الأصغر سنا والإناث. "ومع ذلك، فإن الأرقام لا تزال صغيرة جدا بحيث لا يمكن الاستنتاج بحزم ما إذا كانت مجموعة معينة من السكان معرضة بشكل خاص لخطر كبير أم لا"، وفقا لميكايليس.
وكشف الدكتور بول إتلينغر، الطبيب العام في The London General Practice، أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين لديهم "تاريخ من الخثار الوريدي والشرياني الرئيسي مع انخفاض الصفائح الدموية".
وصرح الدكتور إيتلينغر: "يجب مراعاة تحليل المخاطر والفوائد في المرضى الذين لديهم تاريخ من تجلط الجيوب الأنفية الوريدي الدماغي، أو التجلط الوريدي المكتسب أو الوراثي، أو قلة الصفيحات الناجم عن الهيبارين أو متلازمة مضادات الفوسفولبيد فقط عندما تفوق الفوائد المحتملة أي مخاطر محتملة".
وتابع: "المرضى الذين عانوا من تجلط وريدي كبير وشرياني يحدث مع قلة الصفيحات بعد التطعيم بأي لقاح كوفيد-19 يجب ألا يتلقوا جرعة ثانية من لقاح أسترازينيكا".
وأضاف الطبيب العام أن الحمل "يهيئ" المرضى للإصابة بتجلط الدم.